الارتفاع الجنوني في قيمة الأضاحي يحرم أغلب أبناء أبين من شرائها

> تقرير/ عبدالله الظبي

> تجاوز قيمتها 100 ألف ريال
بدأ المواطنون في مختلف محافظات البلاد يُحضّرون لاستقبال عيد الأضحى المبارك في ظل أزمات متعددة أعاقت الكثير منهم حتى الآن من شراء أضحية العيد التي شهدت هذا العام ارتفاعاً كبيراً في سعرها مقارنة بالأعوام الماضية.
وأوضح مواطنون لـ "الأيام" أن سعر الكبش الواحد وصل إلى مائة ألف ريال وقد وقف حائلاً حتى الآن أمام العديد من الأهالي من شراء أضحية لهم، على الرغم من بدء ازدحام سوق الماشية منذ أسابيع.

ويعود السبب في ذلك للفقر المدقع الذي يعيشه معظم أبناء الشعب، ولضعف المرتبات التي لا تكفي لتوفير أبسط متطلبات الحياة الضرورية.
ولفت المواطن نبيل حسين محسن إلى أن "الارتفاع غير العادي في قيمة أسعار الأضحية حال دون شرائها من قبل الكثيرين، لاسيما من ليست لديهم وظيفة حكومية أو ممّن لا يستلمون المرتبات بشكل منتظم".

وأشار في حديثه لـ "الأيام" إلى أن "سعر الأضحية بات يتراوح ما بين 80 - 100 ألف ريال، في الوقت الذي لا يستطيع فيه البسطاء من الناس توفير متطلبات حياتهم اليومية.. فكيف لهم أن يجمعوا ما بين قيمة الغذاء والعيد وكسوة أطفالهم"، آملاً في "تفريج هذه الكربة، بعد الله سبحانه وتعالى، بالرئيس هادي ورئاسة الحكومة من خلال وضع الحلول السريعة، منها زيادة الرواتب ودعم العملة لتعود المواد إلى قيمتها السابقة".

ارتفاع جنوني
فيما قال دوعن منصور دوعن، أحد الشخصيات الاجتماعية "بقدوم عيد الأضحى المبارك تضاعفت معاناة المواطنين في عموم البلاد بشكل كبير جداً، نتيجة لهبوط الريال أمام العملة الأجنبية، ناهيك عن الازدياد المتواصل في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها من مستلزمات الحياة اليومية، هذه الأمور جميعها إلى جانب جشع التجار يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن العديد من الموطنين لن يتمكنوا من شراء الأضحية التي بلغ ثمنها كأحد أدنى نحو 80 ألف ريال، بل إن هناك من عجزوا عن توفير الحاجيات الأساسية اليومية، وفي المقابل عجزت الدولة من السيطرة على استقرار العملة".

وأعاد المواطن جمال محمد العبد أحد أبناء العاصمة زنجبار ضعف الإقبال في شراء أضحية العيد إلى ضعف مرتبات الموظفين والتي لا تفي لشراء الحاجيات الأساسية".

وأضاف في حديثه لـ "الأيام" بالقول: "أنا أحد الذين لم يتمكنوا حتى اليوم من شراء الأضحية، فراتبي 40 ألف ريال وكبش العيد تجاوز سعره 80 ألفا.. وفي العادة حينما يقرب العيد الأضحى المبارك تشهد الأسواق ارتفاعاً جنونياً بهذا الخصوص، وفي المقابل أصبحت ظروف الناس لا تسمح لهم بشراء متطلبات العيد وفي مقدمتها الأضحية، ومن المؤكد أن تلجأ الكثير من الأسر إلى شراء الدجاج في أول أيام العيد".

التخلي عن شراء الأضحية
فيما قال المواطن محمد سالم أحمد الحماطي "المواطنون والموظفون وذوو الدخل المحدود باتوا في محافظة أبين يعانون على حد سواء من ارتفاع قيمة أضاحي العيد في أسواق المواشي بالمحافظة، فضلاً عن الغلاء غير المسبوق في أسعار الملابس والمواد الغذائية والاستهلاكية وكافة المستلزمات الأخرى، وسط حالة انهيار وعدم استقرار للعملة الوطنية أمام العملات الاجنبية"، مؤكداً بأن "أسعار أضاحي العيد تضاعف سعرها عن العام الماضي، الأمر الذي دفع الكثيرين من المواطنين محدودي ومتوسطي الدخل للتخلي عن شراء الأضاحي، فيما دفعت البعض منهم إلى شراء أضاحي العيد بالتقسيط".

المعاناة بعينها
من جهته أكد شيخ سوق الأغنام في العاصمة زنجبار وليد الربوعي أن "المواطنين أضحوا غير قادرين على شراء الأضحية التي وصلت قيمتها لـ100 ألف ريال بعد أن كان سعرها في السابق لا يتجاوز 50 ألفا".
وأضاف في حديثه لـ "الأيام" بالقول: "هذا الارتفاع يقابله ضعف المرتبات التي يتحصل عليها الموظفون خصوصاً منتسبي السلك العسكري والأمني، والتي لا تفي لشراء أضحية، فما بالك بكسوة الأطفال ومصاريف العيد.. إنها المعاناة بعينها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى