التذاكي الساذج والهجوم الوقح!!

> أحمد عمر حسين

> في مناورة أقل ما يمكن وصفها بأنها جهل مركب وعدوان بغيض، تتماهى تلك الخصلتان لتصب بنتيجة واحدة كثمرة ناضجة ولذيذة في فم قوى النفوذ للهضبة الزيديّة والتي تقاسمت الأدوار كعادتها دائماً إذا ألمّت بها ملمّة تهدد سلطتها ويخدمها للأسف ثلة نفعية من أبناء الجنوب ومن أبناء الحالمة تعز.
ينبري الجهلة والنفعيون في مسار واحد لمهاجمة الجنوب ومن ينشد استعادة دولته وقراره. السهام المشرعة نحو من ينادي ويناضل لاستعادة الجنوب، رغم تنوعها حوثي وإخواني ومؤتمري وناصري وداعشي.. إلخ. تنبئك وتعرف أين يوجد الحق.

هؤلاء الذين يرفعون شعار أن من يحكم عدن وشبوة اليوم وحضرموت والمهرة غداً وبعد غداً إنهم جنوبيون، هي نفس الأسطوانة التي رُفعِت بعد تولي الرئيس هادي الرئاسة، فكانوا يقولون ماذا تريدون يا أبناء الجنوب وأنتم من تحكموننا؟ فالرئيس منكم، ورئيس الوزراء والوزارات الهامة بيدكم.
والحقيقة خلاف ذلك، وإنما ظلوا وسيظل الموجودون اليوم موظفين وواجهة لتبرير استمرار النهب والفيد، ولنا في ما حصل من عدم الدفاع عن هادي خير مثال بداخل العاصمة.

ونفس ما يقال اليوم بسذاجة وملعنة بذات الوقت، أن من يحكم شبوة هم أبناء شبوة!
القرار شمالي محسني إخونجي وحوثي ولا جدال في ذلك، وأن من يتحججون بأنهم جنوبيون من أبناء شبوة كلام لا يستقيم، وما جاز على الرئيس هادي في صنعاء من أنه ليس الحاكم، هو ذاته من يسيّر أعمال شبوة وحضرموت (النفط والغاز حقنا والبزبوز حقنا وأنتم حراس مثل أي حارس على عمارة ملك لغيره) انتهى القول الفصل. وما عداه هرطقات ستكشفها قادم الأيام.

الرئيس هادي صامت حول ما يدور ولا ندري هل هو صمت الرضا أم صمت المُكرَه أم صمت المنُفذ لمشروع إقليمي دولي ولا خيار لديه.
والمصيبة الكبرى للمهزلة التي يقوم بها الدكتور المودع وعبدالهادي العزعزي وغيرهم في السب والاتهام بالخيانة العظمى للجمهورية اليمنية (في المريخ.. أين هي؟؟ ما خلاص راحت).

لا بل ويطالبون بمحاكمته ويقولون هو من قاد الانقلاب في صنعاء وهو من يقود الانقلاب في عدن وبقية الجنوب!.
عجائب تتوالى من ببغاوات يعيشون في ترفٍ وبذخ، ومن عند من يريدون محاكمته يستلمون مخصصاتهم.

ليتكم تتجهون لتحرير محافظاتكم واحكموها بأنفسكم بدلاً من الحوثي الذي تقولون إنكم هربتم من بطشه.
هل هادي هو من كبل جيوش عفاش ومحسن وميليشيات الإصلاح التي تباهى بها عندما كان الحوثي لم يزل في صعدة والتي جاء ذكرها على لسان قيادي إصلاحي، حيث قال: إن لدينا أربعمائة ألف مقاتل شعبي.

من كبلكم لكي لا تقاوموا الحوثي؟ بكل تأكيد ليس هادي، فهو لم يستطع أن يلزم جنديا شماليا بالدفاع عن منزله في صنعاء، ولم يقف معه سوى من كانوا جنوبيين فقط.
من كبلكم هو قرابتكم ومؤامرتكم على هادي والقضية الجنوبية، ولن ينخدع سوى أنفسكم بهذه التخريفات والهجمات الوقحة من قبلكم ضد الرئيس المعترف به من قبل مجلس الأمن أيها العنصريون أمثال المودّع والعزعزي وتوكل كرمان.

كلكم تتفقون على هادي وعلى كل أبناء الجنوب ومن يصدق بأنكم وطنيون ووحدويون فقد فَقدَ عقله وتبلدت حواسه الخمس.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى