ثروة شبوة قبل الكعبة عند نافذي الشمال

>
 قبل دخول الجنوب النفق المظلم يوم 22 مايو 1990م روى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في مذكراته بأن الرئيس علي عبدالله صالح كلفه بتشكيل حزب معارض، ليس بفرض التعددية السياسية أو الحزبية وإنما بالتعددية المعادية للجنوب، وقال له: مرة تكون من عندي ومرة من عندك. فأسس الشيخ عبدالله التجمع اليمني للإصلاح، دخل في قوامه جماعة الإخوان المسلمين، ومع أن الإسلام دين أممي إلا أن الجماعة إياها "غلبت الشمال على الجنوب".

قبل أيام ساوم الحوثيون عبر الأمم المتحدة على أن يطلق الجنوبيون أسرى إصلاحيين واستمات الحوثيون من أجل إطلاق سراحهم وتحقق لهم ذلك.
جن جنون القوى النافذة في شمال الشمال (حوثيون وعسكر الأسرة السنحانية الحاكمة) عندما تحركت النخبة الشبوانية المناصرة للمجلس الانتقالي الجنوبي لتحرير الأرض في شبوة الغنية بالنفط ومعادن هامة أخرى، ناهيكم عن ثروتها الزراعية وثروتها البحرية، لأن شبوة هي الجبل والصحراء والبحر والرجال الأشاوس الذين لا تلين لهم قناة ويحسب لهم ألف حساب.

لم تتحرك القوى الحرة في شبوة إلا بعد أن رصدت لسنوات الجهات العسكرية والقبلية النافذة من الشمال التي تستأثر بموارد بترولها من العملة الصعبة وتقدر بمليارات الدولارات، وقد جبلت هذه القوى خلال عقود طويلة على أخذ نصيب الأسد من الثروة وتترك الهامش لعامة الشعب الذين يصبحون كالأيتام في مأدبة اللئام، وصرخ أهل الحق: ليل إلى متى أيها النافذون اللئام؟ فثروة شبوة لأبنائها وشركائهم من أبناء الجنوب، وانطلق صوت الحق، والحق من أسماء الله الحسنى سبحانه وتعالى.

وقفت أمام خبرين أوردتهما "الأيام" في عددها الصادر الأحد 25 أغسطس، 2019 م تعلق الأول بأن حزب الإصلاح الشمالي الجسد والقلب والروح استخدم قوات من سيئون ومأرب إلى عتق وحاول "الإصلاح" تزييف حقائق عن الصراع في شبوة وصورها على أنها جنوبية جنوبية، في حين علمت "الأيام" من مصادرها الخاصة بأن التعزيزات التي وصلت إلى عتق كان مصدرها المنطقة العسكرية الأولى في سيئون والمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب.

اعتدنا على سماع تهديدات أطلقها الرئيس السابق صالح بأن على الجنوبيين أن يكونوا في الصورة بأن "القاعدة" لن تسمح لهم بالانفصال أو الخروج عن طاعة ولي الأمر، ورأينا بعد ذلك عمليات عسكرية قذرة وجبانة ارتكبتها ما تسمى "القاعدة" والمعروف بأن كل تلك الأعمال ماضياً وحاضراً هي من أعمال جهاز استخباري محلي خرج من صلب الأمريكان وترائب سنحان. وأوردت "الأيام" بأن مسلحين يتبعون تنظيم القاعدة نصبوا كميناً مسلحاً بالقرب من مديرية المحفد استهداف تعزيزات من قوات الحزام الأمني كانت في طريقها إلى مدينة عتق بمحافظة شبوة.

المعركة قائمة بين الجنوب والحوثيين والإصلاح والنافذين العسكريين من سنحان الحاشدية وحلفائها في صفوف القبيلة هناك، وكل ذلك لضمان تدفق الثروة إلى جيوب أولئك النافذين من إصلاح وحوثيين ونافذين سنحانيين وحلفائهم..
ثروة شبوة ليست بالأمر الهين، فهي مصدر المليارات، ولذلك فشبوة عندهم مقدمة على مكة المكرمة والمقدسة من قبل السلف الصالح والقلة من الخلف الحاليين، واعلموا بأن كل ما يدور في بلاد العرب والمسلمين في هذه الأيام لا علاقة له بالله ولا برسول الله ولا بآل بيت رسول الله..
اللهم اشهد!!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى