رجال في ذاكرة التاريخ: المقدم أحمد منذوق ناصر.. الاجتماعي والرياضي والعسكري
رجال في ذاكرة التاريخ: المقدم أحمد منذوق ناصر.. الاجتماعي والرياضي والعسكري
> نجيب محمد يابلي
> أسرة منذوق مسكونة في تاريخنا
من الصور المتداولة في أربعينات القرن الماضي في مجال السياحة صورة جمل رابض مع صاحبه وهو يغذيه بالعلف أمام مسجد العيدروس في الشيخ عثمان هو الحاج منذوق ناصر الذي دخل التاريخ بتلك الصورة.
الولادة والنشأة
منذوق في صفوف الجبهة القومية
بحكم عمله العسكري وصفته الرياضية والاجتماعية أسندت للفقيد مهاماً نضالية أثناء مرحلة الكفاح المسلح؛ من أبرزها:
2 - خزن الأسلحة والمنشورات الخاصة بالجبهة القومية في مسكنه بمدينة الشيخ عثمان بجوار سكن المناضل أبو هاشم.
من بلكونة فؤاد علي سالم
منذوق في فريق القوات المسلحة
لراحلنا منذوق نصيب من التكريم
تم تكريم راحلنا منذوق في العديد من المناسبات الوطنية؛ حيث منح ميدالية مناضلي حرب التحرير من قِبل منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة عدن، ومنح الشهادات التقديرية التالية:
- من سكرتارية اللجنة المركزية لاتحاد الشباب اليمني (أشيد).
- شهادة وميدالية الخدمة.
- شهادة وميدالية التفوق القتالي.
تبوأ الفقيد عدة مناصب عسكرية آخرها مدير دائرة في إدارة الرياضة العسكرية للقوات المسلحة حتى وافته المنية في الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح الخميس التاسع من شهر ديسمبر 1993 عن 44 عاماً.
ماذا كتب هؤلاء في أربعينية الفقيد أحمد منذوق؟
هيثم قاسم طاهر وزير الدفاع عبّر عن تعازيه الشخصية ونيابة عن منتسبي القوات المسلحة بوفاة فقيد القوات المسلحة والحركة الشبابية الرياضية في بلادنا الفقيد الشاب أحمد منذوق ناصر: “وسنظل نتذكر باعتزاز بالغ ما قدمه الفقيد”.
عقيد ركن أبوبكر عبدالله عاطف، مدير المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية اليمنية مدير دائرة الرياضة العسكرية، عدد مناقب النقيب الذي كان يفخر بأن نناديه “يكن” لاعب الزمالك ومنتخب مصر، وعندما رزقه الله بالمولود البكر سماه “يكن”.
عبدالله حسين مساوى (أبو هاشم)، عضو المجلس المركزي لمناضلي الثورة، كتب عن جاره في السكن في القسم (B)، والسجل الناصع لأعماله في خدمة الثورة وحصرها كلها..
يكن وهبة أحمد منذوق قدما كلمة رثاء جميلة في وفاة والدهما وعن سخائه وسهره على راحة أبنائه جميعاً؛ بل وأفراد أسرته.
الزميل عصام سعيد سالم رئيس تحرير «صم بم»
وماذا كتب أبو إسلام؟
ما الذي شد انتباه خيران حمادي؟
تلميذي وصديقي الصدوق خيران حمادي، مدير المطابع العسكرية فرع عدن، كتب في مطلع موضوعه: “أن أكتب عن رجل من طراز الفقيد أحمد منذوق ناصر تلك مهمة صعبة”..
حمل كتاب التأبين عدداً من روائع الوفاء والإنصاف لمسيرة فقيدنا الغالي أحمد منذوق ناصر، ويصعب حصرها والكتابة فيها، وشدني أولئك الأعزاء في كتاباتهم عن فقيدنا أحمد منذوق؛ منهم: د. عزام خليفة - حسين إبراهيم نجاشي - فضل عبدالرحمن نورجي - محمود محمد ناصر - غازي عبده إسماعيل - علي بن علي شمسان - كابتن صالح هزاع - كابتن عثمان خلب - فضل عبدالله العاقل - محمد سالم قاسم - محمد عبدالله مهيوب - نقيب محمد علي القدسي - نصر عباد ناصر - أحمد عبدالله حيدرة الباشا.
من الصور المتداولة في أربعينات القرن الماضي في مجال السياحة صورة جمل رابض مع صاحبه وهو يغذيه بالعلف أمام مسجد العيدروس في الشيخ عثمان هو الحاج منذوق ناصر الذي دخل التاريخ بتلك الصورة.
أسرة منذوق من الأسر العريقة في قسم (B) في الشيخ عثمان الذي سكنته أسر معروفة؛ منها: عبدالله محمد حاتم - محمد مرشد ناجي - الشقيري - محسن علي بريك - محمد عبدالله مخشف - محفوظ ومحمود عبده قاسم - عبدالله شرف سعيد - الحاج محمد عبادي - عبده سحولي - الطباخ الشهير محمد صالح - صاحب القهوة الشهير عبدالله صالح - محمد سعيد ماطر - العازف علي فيروز - صالح ياسين - محمد سعيد العبسي - أحمد عمر حيد - ياسين ديريه - عبدالعزيز مقبل - صالح باسليم - محمد صالح عزاني - عبدالواحد الدبعي - إدريس حنبلة - التربويتان آسيا ومنيرة سياني - محمد خان - عبدالرزاق معتوق - صالح شمسان.. وأسر أخرى كثيرة.
من اليسار: يكن، هبة، مروى، دعاء، وفارس
المقدم أحمد منذوق ناصر من مواليد الشيخ عثمان عام 1948م، تلقى دراسته في مدرسة النهضة العربية (التي بناها على نفقته رجل البر والإحسان الحاج عبده حسين الأدهل) بالشيخ عثمان، ونتيجة لظروف أسرته المعيشية الصعبة آنذاك اضطر أحمد منذوق للخروج إلى سوق العمل ليساعد والده الذي تقدم به السن، وانخرط في سلك جيش محمية عدن الغربية (الليوي Levies)
سابقاً كجندي كاتب في أواخر عام 1963م.
أحمد منذوق ناصر
انضم أحمد منذوق إلى صفوف مناضلي الجبهة القومية عام 1966م، وساهم مساهمة فعالة أثناء وبعد حرب التحرير، وربطته علاقات نضالية حميمة بالعديد من العناصر الوطنية والسياسية في بلادنا، منهم على سبيل المثال لا الحصر: الشهيد هادي أحمد ناصر، وعبدالله حسين مساوى (أبو هاشم) عضو المجلس المركزي لمناضلي الثورة، ويصعب الحصر لأن فقيدنا وحبيبنا أحمد منذوق صاحب أوسع دائرة اجتماعية.
1 - جمع المعلومات عن تمركز وحدات الجيش البريطاني في طبيعة دوريتاها ونوعيتها.
3 - المساهمة في كتابة الشعارات الخاصة بالجبهة القومية على جدران المحلات والشوارع، والعمل على حمايتها، كما قام بتوزيع المنشورات ومهام الحراسة والمراقبة.
الفقيد منذوق في صفوف نادي الهلال الرياضي
الأخ والصديق والزميل فؤاد علي سالم - أطال الله عمره ومتعه الصحة - كتب موضوعاً عنوانه: “الراحل منذوق.. كان طيب القلب.. عظيم العشرة”، وهي عصارة رحلته مع الفقيد في سنوات الدراسة في مدرسة النهضة، وفي نادي الهلال الرياضي في الشيخ عثمان، وجاء في شهادة الأخ فؤاد التي وردت في كتاب تأبين الفقيد منذوق ص 39: “وكان لمدرسة النهضة فريق رياضي لكرة القدم يشرف عليه أ. أحمد عبدالله باشا الذي كان لنا الأب والأستاذ والمربي، وكان الفريق من أقوى الفرق المدرسية، وكان المرحوم يشكل صخرة دفاع الفريق، وكان علي حقاني هداف الفريق، وكانت المدرسة رافداً لنادي الهلال الرياضي، ومن أشبال النهضة: أحمد منذوق، الحقاني، وعبدالواحد جامع، وعوضين، وفؤاد، ونجيب بيضاني، وشكلوا مع أشبال الهلال مصنعاً للاعبين منهم: علي بن علي شمسان، محمد عمر حسن، مصطفى بكيلي، نجيب إسماعيل، والوارثي في فريق الخالدية المدرسي، وبعد ضم مدرسة النهضة مع كلية بلقيس، وتم توزيع الطلاب على أربع فرق: الخالدية، الطارقية، السبئية، واليزنية، وكان فؤاد والراحل منذوق في فريق الخالدية”. ويضيف فؤاد: “نعتمد كلياً على ضربات منذوق القوية التي كان يمتاز بها حتى مع فريق نادي الهلال الرياضي”.
كان الفقيد منذوق أحد أركان فريق نادي الهلال الرياضي مع فرسان النادي: عوضين، صالح محمد عمر، محمد عمر حسن، علي بن علي، علي فارع، محمود فرج، عثمان خلب، لوسي، جلعوم، علي سعيد سالم، والمنصوري.. وآخرين.
في إطار عمله في إدارة الرياضة والألعاب، أسهم الفقيد منذوق إسهاماً كبيراً في تطوير العديد من الأنشطة الرياضية في صفوف القوات المسلحة، ومن أبرزها: دوره الكبير في إعداد وتكوين الفريق الرياضي العسكري لكرة القدم في بداية السبعينات، وله إسهامات إيجابية في تطوير الألعاب الرياضية الأخرى التي تم استحداثها في مسار الحركة الرياضية العسكرية بمشاركة نخبة من زملائه الرياضيين في دائرة الرياضة بوزارة الدفاع.
الفقيد منذوق في صفوف نادي القوات المسلحة
شارك الفقيد أحمد منذوق في عدة فعالية رياضية عسكرية داخلياً وخارجياً كلاعب وإداري، كما تلقى العديد من الدورات الرياضية والعسكرية محلياً وخارجياً، كما شارك رحمه الله في العديد من الوفود الرياضية التي مثلت بلادنا في المحافل الرياضية العسكرية عربياً ودولياً.
تم تكريم راحلنا منذوق في العديد من المناسبات الوطنية؛ حيث منح ميدالية مناضلي حرب التحرير من قِبل منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة عدن، ومنح الشهادات التقديرية التالية:
- من سكرتارية اللجنة المركزية لاتحاد الشباب اليمني (أشيد).
- شهادة وميدالية الخدمة.
- شهادة وميدالية التفوق القتالي.
تبوأ الفقيد عدة مناصب عسكرية آخرها مدير دائرة في إدارة الرياضة العسكرية للقوات المسلحة حتى وافته المنية في الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح الخميس التاسع من شهر ديسمبر 1993 عن 44 عاماً.
خلف الفقيد المقدم أحمد منذوق ناصر خمسة من الأبناء والبنات؛ هم: 1 - يكن 2 - هبة 3 - مروى 4 - دعاء 5 - فارس.
هيثم قاسم طاهر وزير الدفاع عبّر عن تعازيه الشخصية ونيابة عن منتسبي القوات المسلحة بوفاة فقيد القوات المسلحة والحركة الشبابية الرياضية في بلادنا الفقيد الشاب أحمد منذوق ناصر: “وسنظل نتذكر باعتزاز بالغ ما قدمه الفقيد”.
أحمد الضلاعي، وكيل وزارة الشباب والرياضة، عبّر عن الحزن بكلمات مشبعة بالحزن بأن الفقيد منذوق كان رياضياً مخضرماً وقيادياً كفؤاً، ويتحلى بالمسؤولية العالية والنشاط الزاخر وطاقات لا تكِل.
عقيد ركن جعفر محمد سعد تحدث بإعجاب وتقدير بالغين عن ابن حتته أحمد منذوق زميله وصديقه في حارة الهاشمي ومدرسة النهضة ونادي الهلال الرياضي والقوات المسلحة.
محمد منذوق ناصر، منتسب لشرفة عدن، تحدث عن دور الفقيد داخل الأسرة وخارجها، وعبر عن دهشته عن الرحيل المفاجئ دون سابق إنذار.
مقدم طيار رشاد منذوق كتب عن شقيقه ووالده الروحي أحمد منذوق وعدد مناقبه في خدمة الأسرة لاسيما بعد رحيل والدهم في بداية سبعينات القرن الماضي.
مختار منذوق، الشقيق الأصغر للفقيد، كتب عن شقيقه أحمد: “كنت عنوان الفرح وشمسنا المضيئة”.
عبر عن حزنه العميق في رفيق طفولته وحبيبه أحمد منذوق، الذي وصفه بالمحب لأصدقائه، وقد كان الحكيم فيهم وما من مشكلة تقع بين الأصدقاء إلا وكان أحمد منذوق على الخط كلها وإصلاح ذات البين.
الزميل محمد سعيد سالم (أبو إسلام) هو الآخر شاطر شقيقه عصام الأحزان، وقد أفرغها في صفحتين، ووصف صديق عمره منذوق بأنه كان كتلة من المشاعر والقيم الإنسانية النبيلة وإلا لما قربه الشهيد هادي أحمد ناصر، والأخ المناضل الرئيس علي ناصر محمد، وتحدث عن البصمات التي تركها الفقيد مع كل أصدقائه وحددهم بالاسم..
تلميذي وصديقي الصدوق خيران حمادي، مدير المطابع العسكرية فرع عدن، كتب في مطلع موضوعه: “أن أكتب عن رجل من طراز الفقيد أحمد منذوق ناصر تلك مهمة صعبة”..
ومن ضمن ما كتبه “المعروف أن الكثير من الشخصيات الوطنية والاجتماعية تجد صعوبة في التوفيق بين متطلبات البناء الوطني ومتطلبات بناء الأسرة إلا أن الفقيد استطاع أن يتفوق كثيرا في مواقع العطاء والاجتماعي.. وفي العمل.. وفي إطار الوطن الصغير (الأسرة)”.
