إنها مصر المحروسة

> أحمد عمر حسين

> وتبقى مصر جوهرة الشرق وعبقرية الزمان والمكان. مصر التي أذهلت العقول بحضارتها العلمية في الفلك والرياضيات والتحنيط، وكذلك في هندستها وعمارتها التي كفت الناس مسألة مشقة الدفاع، وبناة الأهرام في سالف العصر كفوني الكلام عند التحدي!

تمر على مصر المحروسة، بمشيئة الله، وشعبها وجندها في هذا اليوم 28 سبتمبر 2019م، كما هي على الأمة العربية والأفريقية، الذكرى الأليمة التاسعة والأربعين لوفاة الزعيم العربي المصري جمال عبدالناصر، ذلك الزعيم الذي افتقدته مصر والعروبة جمعاء، ذلك الفارس الذي قاد مصر في أحلك الظروف وأشد المؤامرات حتى لقي ربه وهو يؤدي واجبه العروبي (فتنة أيلول الأسود).

رحمة الله الواسعة تغشاك أيها الرئيس العظيم، وأسكنك فسيح جناته.. آمين.
ما يجعلني أتذكر هذه الذكرى هو استمرار المؤامرات على مصر وعلى شعبها العظيم وعلى جيشها العظيم (خير أجناد الأرض).

مصر التي هزمت الغزو المغولي والتتار قديماً على أسوار دمشق.
مصر اليوم تتعرض لمؤامرات شتى بغية تفتيتها ليسهل بعد ذلك تفتيت أمة العرب وشطبهم من خارطة الزمان والمكان.

فالإرهاب الذي يتصدى له الجيش والأمن والدولة هو مؤامرة منذ قيام ثورة يوليو 1952م، وحتى هذه اللحظة.
ومؤامرة سد النهضة الإثيوبي هو حرب أخرى ضد مصر، خاصة عندما لا تلتفت دولة أثيوبيا إلى القانون الدولي للأنهار. وللأسف إن هناك من الأشقاء من يسند ويمول بناء هذا السد.

مصر المحروسة بمشيئة الله ستنتصر على كل تلك المؤامرات. ففي نصرها وبقائها عزيزة قوية سيبقى العرب والشرق كافة عزيزاً وقوياً.
ولا سمح الله بضعفها ونهايتها ستكون نهاية العز والكرامة في الشرق كله.

خلاصة القول: من أغنية أم كلثوم (وقف الخلق):

أنا تاج العلا في مفرق الشرق وغرته فرائد عقدي
أنا إن قدّرَ الإله مماتي لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى