> قال العميد عبدالله أحمد الحوتري، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أبين، إن نجاح محادثات جدة، بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، لا يمثل مصلحة فقط للطرفين والراعي للمحادثات المملكة العربية السعودية، بل يشمل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، والانتصار في الحرب على الإرهاب.

وأوضح العميد الحوتري أن نجاح محادثات جدة يمتد للحفاظ على المصالح الدولية في المنطقة، وعودة مدينة عدن للعب دورها الريادي كنقطة تبادل بين الغرب والشرق، وميناء يشرف على الممر الدولي، مشيراً إلى أن المصالح الجامعة لدول الإقليم والعالم في المنطقة يستلزم نجاح تلك المحادثات، ولكن تحقيق ذلك مشروط بالاستجابة للهدف الذي من أجله، قدم الشعب الجنوبي قوافل من الشهداء طوال 25عاماً.

وأضاف: "إن تحقيق الهدف جعل الشعب الجنوبي يواصل مسيرته دون استكانة أو توقف، وجمعه في مليونيات، لتفويض من يأتمنه عليه، المناضل عيدروس الزُبيدي، قائداً ورئيساً للمجلس الانتقالي الجنوبي، الحامل السياسي لقضيته الوطنية"، منوهاً إلى أن الراعي للمحادثات يدرك أن حدود المرونة المطلوبة التي أبداها الوفد الجنوبي، ممثلاً برئيس المجلس "الزُبيدي" ورفاقه، لا تمس ذلك الهدف، الذي يجسد أساس التفويض من شعب جنوبي لقيادته للوصول إلى بناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة، وعاصمتها عدن.

وأكد العميد الحوتري أن المجلس الانتقالي الجنوبي، صار اليوم رقماً يصعب تجاوزه، بل لاعباً أساسياً في المحادثات الجارية في المملكة العربية السعودية، من أجل تحقيق تطلعات شعب الجنوب التواق لاستعادة دولته الجنوبية، بعد أن أوصل المجلس القضية الجنوبية إلى مراحل الحسم وتحقيق التطلعات الوطنية.