تونس تحتضن المهرجان الدولي للموسيقى الصوفية بمشاركة عربية واسعة

>

تستعدّ مدينة النفطة التابعة لمحافظة توزر التونسية (أقصى الجنوب)، لاحتضان سهرات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية في الفترة الممتدة بين 31 أكتوبر و3 نوفمبر تحت اسم ”وصال“، وبمشاركة عدة دول عربية.

وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع عروض موسيقية متنوعة من تونس وسوريا وإيران وفرنسا والجزائر، موزعة على العديد من الفضاءات الثقافية إضافة إلى تنظيم عروض مجانية في شوارع مدينة نفطة وتنظيم ندوات فكرية وقراءة قصائد دينية.

عروض متنوعة

وستشهد سهرات المهرجان التي تتواصل على مدى 4 أيام عروضًا متنوعة من عدة بلدان يجمعهم حب الإنشاد الصوفي بينهم الفنان التونسي لطفي بوشناق، إضافة إلى عرض الزيارة بقيادة سامي اللجمي وعرض ”للّة الأسياد“ لمدح سيّدات تونس إلى مشاركة أكثر من 20 فرقة طرقية صوفية من نفطة.

كما سيكون عشاق الموسيقى الصوفية على موعد مع عرض الفنانة عبير نصراوي من فرنسا وعرض صوفي للمنشد الإيراني مصطفى محبوب مجاز، بمشاركة فرقة ”أبو شعر“ السورية.

في المقابل، كرمت الدورة الرابعة لمهرجان الموسيقى الصوفية المرأة وذلك من خلال برمجة عرض ”أصوات الشمس“ التي ستنظمه فرقة تضم 30 امرأة مناشدة بقيادة المايسترو سليم بكوش.

تنشيط السياحة

ويأمل المسؤولون عن المهرجان أن تساهم هذه الدورة في تنشيط السياحة الصحراوية والمساهمة في تنشيط الدورة الاقتصادية في المنطقة التي تتميز بالحرف اليدوية والصناعات التقليدية.

وبرمجت إدارة المهرجان قرية للحرفيين المحليين لعرض منتجاتهم المصنوعة من النخيل، إضافة إلى النسيج وغيره من الصناعات التقليدية، وتنظيم حصص لزوار المهرجان لتذوّق الأطباق الشهيرة في المنطقة أو ما يعرف بـ“المطبخ الجريدي“.

وقال مدير المهرجان لزهاري نصر، إن دورة ”وصال“ للموسيقى الصوفية تمثل فرصة لزيارة نفطة والتمتع بطقسها وخيراتها في جو صوفي مميز.

وتعتبر مدينة نفطة التونسية عاصمة للموسيقى الصوفية، وتتميز المدينة الصغيرة بثرائها الطبيعي ووفرة مياهها الطبيعية إضافة إلى كونها تتميز بمناظر طبيعية خلابة وبكثرة واحاتها.

ومنذ القدم، عرفت مدينة نفطة بكونها أرضًا للعلم وتحفيظ القرآن الكريم حيث تتميز بكثرة العلماء والشيوخ، حيث لُقّبت تشبّهًا بكوفة العراق بالكوفة الصُغرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى