> تقرير/ محمد صالح حسن:
█ مدير التربية: 16 مدرسة يسكنها النازحون في المديرية
تسببت الحرب، التي شهدتها محافظة الضالع وما تزال مشتعلة في بعض أطرافها، دماراً كبيراً في البنى التحتية لاسيما في المدارس وهو ما انعكس سلباً على العملية التعليمية فيها.

ونال المدرس الواقعة في حدود المحافظة النصيب الوافر من دمار الحرب الأخيرة التي اندلعت عام 2015م، كمدرسة الصفراء والمجمع التربوي، وكذا مدرسة الحمزة الثانوية والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى بداية ثمانينات القرن الماضي باسم مدرسة الشهيد أبو عيشم الثانوية، أحد شهداء الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني، قبل أن يتم تغيير اسمها بعد 94م إلى اسمها الحالي (الحمزة) كغيرها من المدارس في المحافظة وعموم مناطق الجنوب.

█ وضع مزرٍ
وبات وضع هذه المدرسة مزرياً وصعباً للغاية بفعل الحرب، إذ تعرضت بعض فصولها للدمار، وأخرى مغلقة أو مليئة بمخلفات الكراسي والطاولات، والبعض منها لا تحتوي على نوافذ من شأنها أن تقي الطلاب من البرد القارس والأتربة وغيرها، فضلاً عن الاستحواذ على جزء من مساحتها بعد الحرب.
وتقع مدرسة الحمزة بجوار معسكر اللواء عبود سابقاً جنوبي أطراف مدينة الضالع في مديرية الضالع، وتتكون من فصول دراسية خاصة بالمرحلة الثانوية بالإضافة إلى قاعات اجتماعات وقسم داخلي.

تخرج منها خلال العقود الماضية آلاف الكوادر من أبناء محافظة الضالع، يشغل الكثير منهم مناصب في مختلف القطاعات المدنية والعسكرية والتنموية.
█ دمار
يقول مدير المدرسة توفيق محمد مثنى الزاجي: "المدرسة وضعها متردٍ، والشعب الدراسية الخاصة بها بحاجة إلى ترميم لاسيما أنها أصبحت بديلة عن المجمع التربوي الذي تعرض للقصف أثناء حرب 2015م؛ نتيجة لتمترس بعض الغزاة الحوثيين فيه، فضلاً عن المعارك الشرسة التي خاضتها المقاومة ضدهم والتي تأثرت على إثرها هذه المدرسة والمباني المجاورة"، مضيفاَ: "أيضاً نعاني من انعدام السور الذي من شأنه أن يمنع الطلاب من التسرب من المدرسة ودخول الغرباء إليها باستمرار وكذلك وقاية من البناء العشوائي الذي زحف إلى حول حرمها".

وأوضح في حديثه لـ«الأيام» أن إدارته تعاني كذلك من نقص في الكادر التعليمي وخصوصاً في مواد: الرياضيات، الفيزياء والكيمياء، وعدم توفر الكتاب المدرسي نتيجة لتعرض المكتبة للاحتراق أثناء الحرب، بالإضافة إلى تدمير قاعة الاجتماع، وخلوها من أي مختبرات للتطبيقات العملية أو آلات تصوير، وعدم صلاحية الحمامات فيها، علاوة على تحول كاتب الإدارة إلى مأوى للنازحين من حدود الضالع حيث تدور المعارك مع المليشيات الحوثية.
█ صعوبات
ولفت وكيل المدرسة عبدالله أحمد محسن إلى أنهم يواجهون أيضاً صعوبة في التواصل مع الجهات المتخصصة.
وأوضح عبدالله أن عدد الطلاب المتقدمين لهذا العام للصف الأول الثانوي 200 طالب، و230 طالباً للصف الثاني الثانوي، و200 طالب لثالث ثانوي، وهو عدد أقل مقارنة بالأعوام السابقة؛ لعدم وجود الاستقرار في الدراسة بسبب الظروف العامة.
ولفت الوكيل إلى أن "هناك بعض المنظمات نزلت إلى المدرسة للاطلاع على الأضرار التي تعرضت لها المدرسة؛ ولكن جميع قدموا وعوداً لم ترَ النور بعد، ومنها منظمة (Oxfam) والتي جاءت مؤخراً لترميم الحمامات وعملت مسوحات خاصة لكن هي الأخرى لم تنفذ".
وقال هاني الوزير، معلم مادة الأحياء في المدرسة: "من ضمن المعاناة التي واجهتنا هي عدم زيارتنا من قِبل أي وسيلة إعلامية لنقل ما نشكو منه".
.jpg)
█ وعود لم تنفذ
من جهته، قال مدير التربية في مديرية الضالع محسن صالح حسين: "مدرسة الحمزة من المدارس الرائدة في الضالع؛ حيث كانت تضم التعليم من كل مراكز المديرية قبل إعلانها محافظة، وخلال حرب 2015م تم تدمير أجزاء منها سواء بقصف الميليشيات قبل دخولها المدرسة أو بقصف مقاتلات التحالف المدرسة وبالذات المجمع التربوي أثناء تمترس عناصر الميليشيات فيه، فضلاً عن النازحين والذين يحتلون اليوم فصولاً دراسية منها، وقد ناشدنا بهذا الخصوص الجهات المسؤولة والمنظمات الدولية بضرورة توفير مخيمات ولكن للأسف لم توفرها لنا حتى نتمكن من إخراج النازحين إليها"، لافتاً إلى أن عدد المدارس التي يسكن فيها النازحون بالمديرية 16 مدرسة، الأمر الذي تسبب بتأخير العملية التعليمية فيها إلى سبتمبر الماضي.

وعما إذا كان هناك دعم تحصل عليه لتأهيل وترميم المدارس وإعادة بناء المدارس المدمرة منها، أجاب لـ«الأيام» بالقول: "تم التواصل وإعطاء المعلومات حول وضع المدارس، ولكن للأسف ما تم تأهيله هو مدرسة واحدة هي مدرسة الشهيد طيار محمود علي محمد في منطقة الكبار من قبل إحدى المنظمات، فيما اكتفت بقية المنظمات بأخذ المعلومات أثناء النزول فقط، ولكن هناك وعوداً من قِبل مدير عام مكتب التربية والتعليم في المحافظة محسن الحنق بتأثيث مدرسة الحمزة الثانوية وتأهيل حماماتها، ونأمل سرعة تنفيذ هذه الوعود".

وأوضح حسين عن تواصله أيضاً مع مدير عام المديرية عبدالواسع صالح بخصوص البناء بحرم المدرسة وتم على إثرها استدعاء المواطنين الباسطين على مساحة بالمدرسة من قِبل الأمن وتوقيفهم عن البناء.


وتابع قائلاً: "وهنا لا ننكر دور الهلال الأحمر الإماراتي الذي أعاد تأهيل معظم المدارس سواء التي تعرضت لتدمير كلي أم جزئي في مديرية، بالإضافة إلى إعادة بناء مدرسة الوبح والحازة، ونشكرهم على ذلك، كما نطالبهم والجهات الداعمة الأخرى بإعادة بناء مدرستي الحمزة الثانوية وهائل سعيد في الجليلة لكونهما مجمعات تربوية لمناطق عديدة".

ولفت مدير التربية في مديرية الضالع، محسن صالح حسين، إلى أن لحرب 2015م آثاراً كبيرة على مدارس المديرية خصوصاً في أطراف المديرية على جهتيها الشمالية والشمالية الغربية.
تسببت الحرب، التي شهدتها محافظة الضالع وما تزال مشتعلة في بعض أطرافها، دماراً كبيراً في البنى التحتية لاسيما في المدارس وهو ما انعكس سلباً على العملية التعليمية فيها.

صورة من جهة أخرى لمدرسة المجمع التربوي
ونال المدرس الواقعة في حدود المحافظة النصيب الوافر من دمار الحرب الأخيرة التي اندلعت عام 2015م، كمدرسة الصفراء والمجمع التربوي، وكذا مدرسة الحمزة الثانوية والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى بداية ثمانينات القرن الماضي باسم مدرسة الشهيد أبو عيشم الثانوية، أحد شهداء الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني، قبل أن يتم تغيير اسمها بعد 94م إلى اسمها الحالي (الحمزة) كغيرها من المدارس في المحافظة وعموم مناطق الجنوب.

█ وضع مزرٍ
وبات وضع هذه المدرسة مزرياً وصعباً للغاية بفعل الحرب، إذ تعرضت بعض فصولها للدمار، وأخرى مغلقة أو مليئة بمخلفات الكراسي والطاولات، والبعض منها لا تحتوي على نوافذ من شأنها أن تقي الطلاب من البرد القارس والأتربة وغيرها، فضلاً عن الاستحواذ على جزء من مساحتها بعد الحرب.
وتقع مدرسة الحمزة بجوار معسكر اللواء عبود سابقاً جنوبي أطراف مدينة الضالع في مديرية الضالع، وتتكون من فصول دراسية خاصة بالمرحلة الثانوية بالإضافة إلى قاعات اجتماعات وقسم داخلي.

تخرج منها خلال العقود الماضية آلاف الكوادر من أبناء محافظة الضالع، يشغل الكثير منهم مناصب في مختلف القطاعات المدنية والعسكرية والتنموية.
█ دمار
يقول مدير المدرسة توفيق محمد مثنى الزاجي: "المدرسة وضعها متردٍ، والشعب الدراسية الخاصة بها بحاجة إلى ترميم لاسيما أنها أصبحت بديلة عن المجمع التربوي الذي تعرض للقصف أثناء حرب 2015م؛ نتيجة لتمترس بعض الغزاة الحوثيين فيه، فضلاً عن المعارك الشرسة التي خاضتها المقاومة ضدهم والتي تأثرت على إثرها هذه المدرسة والمباني المجاورة"، مضيفاَ: "أيضاً نعاني من انعدام السور الذي من شأنه أن يمنع الطلاب من التسرب من المدرسة ودخول الغرباء إليها باستمرار وكذلك وقاية من البناء العشوائي الذي زحف إلى حول حرمها".

وأوضح في حديثه لـ«الأيام» أن إدارته تعاني كذلك من نقص في الكادر التعليمي وخصوصاً في مواد: الرياضيات، الفيزياء والكيمياء، وعدم توفر الكتاب المدرسي نتيجة لتعرض المكتبة للاحتراق أثناء الحرب، بالإضافة إلى تدمير قاعة الاجتماع، وخلوها من أي مختبرات للتطبيقات العملية أو آلات تصوير، وعدم صلاحية الحمامات فيها، علاوة على تحول كاتب الإدارة إلى مأوى للنازحين من حدود الضالع حيث تدور المعارك مع المليشيات الحوثية.
█ صعوبات
ولفت وكيل المدرسة عبدالله أحمد محسن إلى أنهم يواجهون أيضاً صعوبة في التواصل مع الجهات المتخصصة.
وأوضح عبدالله أن عدد الطلاب المتقدمين لهذا العام للصف الأول الثانوي 200 طالب، و230 طالباً للصف الثاني الثانوي، و200 طالب لثالث ثانوي، وهو عدد أقل مقارنة بالأعوام السابقة؛ لعدم وجود الاستقرار في الدراسة بسبب الظروف العامة.
ولفت الوكيل إلى أن "هناك بعض المنظمات نزلت إلى المدرسة للاطلاع على الأضرار التي تعرضت لها المدرسة؛ ولكن جميع قدموا وعوداً لم ترَ النور بعد، ومنها منظمة (Oxfam) والتي جاءت مؤخراً لترميم الحمامات وعملت مسوحات خاصة لكن هي الأخرى لم تنفذ".
وقال هاني الوزير، معلم مادة الأحياء في المدرسة: "من ضمن المعاناة التي واجهتنا هي عدم زيارتنا من قِبل أي وسيلة إعلامية لنقل ما نشكو منه".
.jpg)
آثار تعرض المدرسة للرصاص
█ وعود لم تنفذ
من جهته، قال مدير التربية في مديرية الضالع محسن صالح حسين: "مدرسة الحمزة من المدارس الرائدة في الضالع؛ حيث كانت تضم التعليم من كل مراكز المديرية قبل إعلانها محافظة، وخلال حرب 2015م تم تدمير أجزاء منها سواء بقصف الميليشيات قبل دخولها المدرسة أو بقصف مقاتلات التحالف المدرسة وبالذات المجمع التربوي أثناء تمترس عناصر الميليشيات فيه، فضلاً عن النازحين والذين يحتلون اليوم فصولاً دراسية منها، وقد ناشدنا بهذا الخصوص الجهات المسؤولة والمنظمات الدولية بضرورة توفير مخيمات ولكن للأسف لم توفرها لنا حتى نتمكن من إخراج النازحين إليها"، لافتاً إلى أن عدد المدارس التي يسكن فيها النازحون بالمديرية 16 مدرسة، الأمر الذي تسبب بتأخير العملية التعليمية فيها إلى سبتمبر الماضي.

قاعة إجتماعات المدرسة مدمرة
وعما إذا كان هناك دعم تحصل عليه لتأهيل وترميم المدارس وإعادة بناء المدارس المدمرة منها، أجاب لـ«الأيام» بالقول: "تم التواصل وإعطاء المعلومات حول وضع المدارس، ولكن للأسف ما تم تأهيله هو مدرسة واحدة هي مدرسة الشهيد طيار محمود علي محمد في منطقة الكبار من قبل إحدى المنظمات، فيما اكتفت بقية المنظمات بأخذ المعلومات أثناء النزول فقط، ولكن هناك وعوداً من قِبل مدير عام مكتب التربية والتعليم في المحافظة محسن الحنق بتأثيث مدرسة الحمزة الثانوية وتأهيل حماماتها، ونأمل سرعة تنفيذ هذه الوعود".

جانب من الطلاب في المدرسة
وأوضح حسين عن تواصله أيضاً مع مدير عام المديرية عبدالواسع صالح بخصوص البناء بحرم المدرسة وتم على إثرها استدعاء المواطنين الباسطين على مساحة بالمدرسة من قِبل الأمن وتوقيفهم عن البناء.

حمامات المدرسه غير صالحة وبحاجة للترميم

آثار إحتراق مكتبة مدرسة الحمزه .. أصبحت اليوم مغلقه نهائياً ولم يتم إعادة ترميمها رغم الوعود من جهات عديدة

مكاتب مدرسية أصبحت مأوى للنازحين
ولفت مدير التربية في مديرية الضالع، محسن صالح حسين، إلى أن لحرب 2015م آثاراً كبيرة على مدارس المديرية خصوصاً في أطراف المديرية على جهتيها الشمالية والشمالية الغربية.