تمخضت «خلال عن خلل»

> أحمد عمر حسين

> لقد تراخى الحزم منذ تواترت الوعود بالتوقيع، وعد ويرجأ لوعد ثانٍ، وهكذا حتى تنفسنا الصعداء نحن المغبونون وقد عانينا من مكائد ومماطلات النخب السياسية.. تنفسنا الصعداء عشية التوقيع، مساء الثلاثاء 5 نوفمبر2019م، وقد شدّتنا كثيراً الفقرة الخاصة برئيس الحكومة، والتي نصت على مجيئه إلى عدن لصرف المرتبات خلال أسبوع من يوم التوقيع، وبما أنَّ (خلال).

لغوياً تعني (وسط أو بين)، وكنا مستبشرين بذلك، خاصة وإنَّ التوقيع والرعاية في عاصمة الحزم، ولكن تمخضت (خلال) عن خلل فحصلت المراوحة وحتى انتهى الأسبوع، فإذا نحن أمام وعد جديد وهو يوم الجمعة القادم.
حكومة الشرعية هم أساساً تلاميذ مدرسة عفاش، والذي لم يلتزم هو ومن حكم معه طوال هذه الأعوام بدستور، أو عهود أو اتفاقيات أبداً، فهو كان يتبع السياسة الصفرية وحافة الهاوية، إلى أن ابتلعته الهاوية نفسها، تلك التي طالما تمتع وسُرَّ بممارستها.

نصيحة لوجه الله، نكررها لعاصمة الحزم، وهي أن هذه الحكومة والتي تتلمذ أغلب وزرائها في حضانة عفاش النتنة، لن ينفع معها سوى طريق الحزم والعزم الصارم، والذي يكشر عن الأنياب والمخالب في بدايتها ووسطها ونهايتها، وإلا ستجد نفسها وقد امتلأ ملعبها ومزقت شباك مرماها الأهداف القطرية التركية الإيرانية، وهي ساهية وسابحة في المجاملة والمحاباة والتي لا تورث سوى الخيبة والندم.

فعلاً، لقد تمخضت (خلال) عن خلل، فيما هي أسهل، وأوجب فقرة يجب أن تتم كونها لتحقيق العدل والإنصاف ودفع الحقوق لأهلها.
إذا كانت عاصمة الحزم قد فشلت، ونأسف لاستخدام هذه الكلمة (فشلت) أمام أبسط وأوجب فقرة، فما بالنا بالفقرات التالية والتي هي من أصعب المواد، لأنها تفصل مرحلة وتطوي مرحلة، وتلج بنا إلى مستقبل لن ترضى عنه هوامير وقوى النفوذ في الشرعية المهاجرة في عاصمة الحزم والعواصم الأخرى.

وخاتمة القول: تمخضت (خلال) عن خلل، من ذا الذي وعد وما فعل؟

ومن بوعده تعمد المطل

غير التي تعايشت مع الزلل

حكومة الشرعية لم تزل

عفاشيَّه حوثيّة المِلل

لا عُرف لا قانون قد عقل

منتسبوها غارقون في الخطل

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى