بعد 8 سنوات من وفاة الفنان فيصل علوي.. إرث فني يتهدده الضياع والتلف

> تبن «الأيام» هشام عطيري

>
منطقة الشقعة في الوادي الأعظم بمديرية تبن في لحج تعد ممر العبور الرئيسي إلى كثير من المناطق في الشمال والجنوب منذ القدم، فمن هذه القرية خرج منها العديد من الشخصيات الأدبية والفنية، ومنهم الفقيد الفنان فيصل علوي سعد، رحمة الله عليه، حيث شهدت منطقة الشقعة بداية انطلاق هذا الفنان الذي أطرب مستمعيه في اليمن والجزيرة والخليج بأجمل الأغاني القمندانية الأصيلة.

بعد 8 سنوات من وفاة الفنان فيصل علوي.. إرث فني يتهدده الضياع والتلف
بعد 8 سنوات من وفاة الفنان فيصل علوي.. إرث فني يتهدده الضياع والتلف

ما يثير القلق أن الميراث الفني لهذا الفنان الراحل أصبح يتهدده الضياع والتلف والإهمال بعد 8 سنوات من وفاته، ومن هذا الميراث منزله الطيني الذي لازال باقيا يواجه ظروف الزمن في منطقة الشقة ومسقط رأسه، بالرغم من بروز مؤشرات تهدده بالانهيار بسبب العوامل الطبيعية وفي ظل غياب الاهتمام به كمعلم فني تاريخي يحكي تاريخ حقبة زمنية هي جزء هام وأساسي في تاريخ لحج الفني.


ورغم الوعود التي قطعها العديد من المسؤولين بعد وفاة الفنان فيصل علوي بالحفاظ على تراثه الفني، إلا أنها كانت مجرد (جعجعة تخلو من طحين)، فجميعها وعود كاذبة لم ينفذ منها شيء حتى الآن.

منزل الفنان فيصل علوي في الشقعة يعد إرثا فنيا يستدعى من كل الجهات المختصة الحفاظ عليه وتحويله إلى مزار ومعلم من العالم التي شهدت ولادة فنان نقل الأغنية اللحجية وبطريقة حديثة إلى العالم العربي والخليجي والعديد من دول العالم.


يعد المنزل، بحسب عدد من أهالي المنطقة، مهددا بالانهيار، لكونه مبنيا من الطين وتعرض لأضرار جراء الأمطار التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية.


أهالي القرية يطالبون كل الجهات المختصة الحكومية والمنظمات والمؤسسات المهتمة بالتراث الإنساني ورجال المال والأعمال بالمساهمة للحفاظ على منزل الفنان فيصل علوي، رحمة الله عليه، ليكون شاهد عصره، وإعادة تأهيله ليكون أحد معالم القرية ومتحفا مفتوحا لكل الزائرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى