للتحالف العربي.. نفذوا اتفاق الرياض

> د. عيدروس نصر النقيب

> ما يزال الأشقاء في قوات التحالف يتصرفون وكأنهم طرف منعزل عن الجميع يحركون وحدات عسكرية، ويستدعون قوافل، ويحركون طائرات، ويتنقلون بألوية عسكرية، ويستقبلون قوافل، وينقلون أسلحة وعتاد بلا إشعار لأحد من شركائهم في اتفاق الرياض، وعندما يتصرفون هكذا يصطدمون بشركائهم في الاتفاق، وقد يدخلون في اشتباكات هم في غنى عنها ليس فقط مع المواطنين الجنوبيين وقوات المقاومة الجنوبية التي دفعت خيرة شبابها من أجل تطهير الأرض من غزاة 2015م؛ بل وقد يتم هذا مع قوات الشرعية التي يتصرف معها الأشقاء وكأنها قاصر يتلقى ما يُقال له فقط.

كل ما يفعله الأشقاء يمكن أن يتم بسهولة وسلاسة وبلا توترات أو مواجهات لو جرى تفعيل اللجنة الثلاثية التي نص عليها اتفاق الرياض، ومبدئياً تنفيذ كل بنود اتفاق الرياض.
السؤال الذي يطرحه كل ذي عينين: لماذا يتهاون الأشقاء في التحالف في موضوع تنفيذ اتفاق الرياض؟ وما الغرض من التصرف خارج الاتفاق؟

إذا كان في الأمر مصاعب فنية وتكنيكية وتنفيذية فلتتعاون كل الأطراف على تذليلها، أما إذا كان الأمر هو تعطيل اتفاق الرياض فإن الخسارة والخيبة لا تخصان طرفاً دون غيره؛ بل إن المتضرر الأكبر هو من رعى الاتفاق ودعا لتوقيعه.
نفذوا اتفاق الرياض، وشكلوا حكومة الكفاءات، ونشطوا اللجنة الثلاثية، وسيغنيكم هذا عن جميع التوترات والمواجهات والتعثرات التي تصنعونها بأيديكم والسلام ختام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى