كهرباء عدن عنوانها الفشل

> محمد قاسم الفلاح

> عندما تفتقد وتغيب الأسس والمعايير الأساسية ذات الإستراتيجية الصحيحة والواضحة، البعيدة النظر نحو المستقبل بوضوح ورسم الخطط المبرمجة لأي مرفق أو مكتب عمل أو منشأة اقتصادية، سواءً كانت مؤسسة أو شركة، ويكون القائمون عليها من غير ذوي الكفاءة والمؤهل والخبرة.

وعندما لا يحسن هؤلاء المدراء والمسؤولون عن هذه المرافق الحكومية والمؤسسات والشركات ويكونون بعيدين كل البعد عن تنظيم وإدارة سير العمل في مجال أعمالهم، فإن أهم عنصر وركن أساسي وهام هو ما يعرف بـ "الإدارة" أو بعلم "فن قيادة الإدارة"، لكن للأسف الشديد هناك بعض المسؤولين والمدراء ليس لهم دراية بفن الإدارة، ومن بين هذه المرافق والمؤسسات والشركات والمصالح الحكومية هو ما يتعلق بـ "الخدمات العامة" ونأخذ بعض الشواهد منها على سبيل المثال "مؤسسة كهرباء عدن"، فالحال ينطبق 100 % عليها فيما سبق وصفه أنفاً.

ففي فصل الشتاء هو كفصل الصيف وهناك عدة مؤاخذات على مؤسسة كهرباء عدن من حيث وضع وتشغيل وصيانة محطات التوليد الكهربائية، ونستطيع تلخيصها بالنقاط التالية: غياب الإدارة الحكيمة وغياب التخطيط في أعمال الصيانة الدورية، وعدم توفر القطع الأصلية بدل التالف، غياب التنسيق فيما بين مؤسسة الكهرباء والجهات الحكومية في مسألة توفير الوقود "الديزل والمازوت"، كذلك عدم سداد المديونية للمحطات المؤجرة وعدم درايتها بدقة حجم حاجتها للطاقة الاستيعابية ومقارنتها مع القوة التوليدية، وكذا الاحتياطية والخارجة عن الجاهزية.

فعلى الحكومة وقيادة وزارة الكهرباء ومدراء فروع المؤسسة جميعاً، تقع المسؤولية الكاملة في تحسين توفير الخدمة الكهربائية للمواطن دون عناء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى