ناقوس الخطر يدق أبوابنا

> فؤاد باضاوي

> ناقوس الخطر يدق أبوابنا ويتسلل فيروس (كورونا) إلى ديارنا خلسة ودون استئذان، يوما عن يوم يزداد عدد الإصابات، ونحن لا نريد حظرا ونستهتر ونستهزئ على مواقع التواصل من غير فواصل ولا قانون نسخر من قرارات الحجر الصحي ونعلق وضع فيروس الكورونا بالسياسة والمماحكات والمهاترات.. وضاع العمر يا ولدي بين الشرعية والمجلس الانتقالي ومكونات تاهت في الزحمة تبحث عن دور ومكان في الوضع القادم.

التصريحات الصحية غير مطمئنة وليست هناك حقائق عن الأعداد الحقيقية للإصابات، ويا خوفي من أن يأتي علينا يوم نلاقي أنفسنا والوباء صنوان، أسواقنا مزدحمة ونادرا ما تشاهد شخصا يبتعد عن الازدحام ويلتزم بالإجراءات الاحترازية لهذا الكورونا. مالنا ولإجراءات السلطة المحلية والدولة الغائبة، فلنحذر من ذات أنفسنا ونحرص على أسرنا ونحتاط لأنفسنا قبل وقوع الفأس في الرأس.

فيروس أرهق العالم وغير موازين القوى واخترق حواجز الصمت وشغل الدنيا وتساوت أمامه الرؤوس وتفاوتت الإصابات وأعداد الضحايا من دولة الى دولة، وعجزت كل الحلول والسبل في إيقاف زحفه ولم يمتلك العالم حلول ناجعة لإنهائه، وبالكاد شددت الكثير من الدول على الإجراءات الاحترازية لمحاصرته ومحاصرة رغبات وتطلعات من لا تعجبهم جلسة البيوت والاحتكام للمنطق والعقل في زمن تاهت فيه العقول وصار فيروس الكورونا فزاعة العصر، كثير من الدول لم تعره اهتماما فوقعت في شركه، وبلغ الفيروس ذروته القصوى في الإصابات والوفيات، جنبنا الله وبلادنا وإياكم شر المرض ومكر (الكورونا).

اتقوا الله وكونوا من المبصرين الصابرين المحتكمين لقضاء الله وقدره، وقدروا الأمور حق قدرها ولا تجعلوا فيروس (الكورونا) يفتك ويعبث بنا وبوطننا، فلا مقدرة لنا بتبعاته إن غزانا فلا تخلطوا الأمور وبصرونا بما لا نعرفه وليكن الصدق حليفنا وقاسمنا المشترك.
صحيح أوضاعنا لا تسر عدوا ولا صديقا في جوانب الخدمات من كهرباء ومياه، لكن هذا قدرنا ونحاول أن نلتزم بيوتنا ونتخذ أقصى الإجراءات الاحترازية ولا نترك لهذا الكورونا فرصة الانتشار والتوسع، فالكورونا والعياذ بالله مرض العصر وقاهر جبروت الجبابرة وعجزت عنه قواميس الأرض ولم يبق إلا عدالة وقدرة الخالق على محوه وإيقاف وحشيته.

وعلينا أن نأخذ بالأسباب ونبعد عن عقولنا الوساويس والخزعبلات والخوض في دهاليز السياسة التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل، فالكمامة والحجر الصحي في البيت هو هدفنا ومنجينا بعون الله تعالى.. فهل نحن فاعلون؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى