مخطط حدود الدم - محور عدن

>
عدن الجميلة.. الحاضنة للجنوب والشمال التي تستحق كل خير ولا ينبغي أن يسيء لها من أحسنت إليهم بالأمس، هذه المدينة التي أخرجت عن مسارها الحضري والحضاري منذ منتصف ستينات القرن الماضي والتي جردت من كل شيء اعتبارا من 6 نوفمبر 1967م، هذه المدينة الدولة City State التي تدفع ثمن مواقفها السابقة ظنا من أبنائها ومعظمهم من مبارز عدن التي تجاوز عددها الـ 50 تواجه في مسلسل المخططات الاستخبارية الخاجرية المخطط الأخير الذي بدأ ينفث سمومه اعتبارا من يوليو 2015 وحتى اليوم، وإن كان المخطط الاستخباري الخارجي بدأ عمليا اعتبارا من 22 مايو 1990 وكان هدفه القضاء على جيش اليمن الديمقراطية الذي كان يحسب له ألف حساب على مستوى المنطقة.

لوحة موزاييك في اليمن بفعل فاعل استخباري دولي، فهناك صنعاء عاصمة الحوثيين وهناك عدن عاصمة لقوى جنوبية وهناك مأرب عاصمة علي محسن الأحمر ممثل القبلية في الشمال (وهي حاشد وأختها التوأم بكيل)، أما الشرعية فهي حسب توجيهات المخرج موجودة مع علي محسن الأحمر في مأرب ومع الإصلاح في مناطق معينة من الجنوب، والإصلاح منشأه قبلي بحت، لأن علي عبدالله صالح أراد من عبدالله بن حسين الأحمر أن يجهز معارضة تشاركه في أبناء الشريك الجنوبي وهي مطيعة أوردها الشيخ الأحمر في مذكراته.

من المسلمات أن المنطقة العربية تعيش مخططا استخباريا خارجيا يهدف إلى إعادة رسم خارطة المنطقة ويجرى تنفيذ هذا المخطط (الذي أتى أكله في العراق وسوريا) عبر كل أشكال الفوضى الخلاقة، وتلاحظ أن المستهدف الأساسي في جنوب الجزيرة هي عدن، لأن رياحها غيرت كل العالم ولم تشهد عدن العافية وهي تواجه كل أشكال الفوضى الخلاقة، ومن تلك الأشكال:
1 - انقطاع الرواتب واللهث وراء....
2 - انقطاع الكهرباء والمعاناة المتعددة من وراء تلك الانقطاعات.
3 - انقطاع المياه وتردي خدمات المجاري والصرف الصحي.
4 - تعدد مسميات الجائحة (كورونا - كريفس - ملاريا - إلخ) التي تعد أكثر فتكا وشرا من الدراجات النارية التي قامت بتصفيات جسدية على نطاق واسع وأكبر مسارحه عدن.
5 - يعيش الناس في عدن حالة رعب لأن الموت يلاحقهم على مدار الساعات أفرادا وجماعات على مستوى الأسرة الواحدة ولا يسع المجال لعرض نماذج لأنها موثقة.
6 - استفز المخرج مشاعر عدن وأهلها الكرماء وعندما أدخل على المخطط الاستخباري الوضع بغزو أو حملة عسكرية قادمة من أبين على عدن المدمرة والتي تشهد خروج جنائز بالعشرات يوميا وانقطاع الكهرباء وارتفاع درجة الرطوبة وانقطاع المياه وطفح المجاري وانقطاع البنوك عن العمل وتأثير ذلك على صرف الرواتب.
أقول للجميع إن الجبار المتعال في المرصاد لكم ولمن يدفع بكم ويدفع لكم.. آمين..!!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى