حكومة بالبلوتوت

> ضاق الشعب مما يحل من عذاب يومي، ومحاربة الناس في الخدمات، لا قادرين يوفرون مياه ولا كهرباء، والقمامة منتشرة في الشوارع، وأودية وأنهار من المجاري تستمر لأيام، ولا صحة ولا تعليم، وأضرار السيول لم تعالج إلى الآن.
إذاً لم لا يعترفون بأنهم فشلوا ويعطون فرصة للآخرين ليعملوا شيئاً للناس، إذا كان الوزير والمدير يجلسان على كرسيهما ليقدما للناس خدمات تعينهم في معيشتهم اليومية لاستمرارية الحياة، ولم يستطع تقديم شيء، فأشرف لهما أن يتركا الكرسي ويحفظا ماء الوجهه، ولا يمسكان بالكرسي والمزايا المالية والحلالية والحرامية، وهما يريان الناس يتعذبون في كل لحظة وساعة ويوم.

اتقوا الله، لا بارك الله في صحتكم أو أحوالكم أو أسركم وأنتم تمارسون الفساد وتطعنون في شعب ميت، لا توجد فيه أبسط أسباب ومقومات الحياة الكريمة للإنسان، إلا إذا كانوا يرونا حيوانات ولا يبالون بالعذاب اليومي الذي نعيشه.
إذاً دعوا الآخرين يجربون، وإن فشلوا فحينها سيحدث الناس مثل أن تشمتوا أنتم فيهم، ولكن بشرط، اعطوهم الموارد التي تتوفر لديكم، لتكون المقارنة عادلة، والمقياس للنجاح هو هل أن الشعب سيستفيد ويرتاح؟
والإدارة الذاتية لا يعني انفصالاً، بل هي تجربة لمحاولة عمل شيء للناس بدلاً من حكومة الفنادق والتي استطعت على تسميتها بحكومة البلوتوت، نظراً لممارسة أعمالها عن بعد.

فكيف لوزير عائش حياة بذخ وسبع نجوم، كيف له أن يشعر بأنات المواطن المسكين الذي تكالبت عليه الظروف من كل اتجاه.
رأينا ماذا حدث للجيش في مأرب الذي قضى خمس سنوات دون أن يتحرك كيلوا واحداً لتحرير صنعاء، متذرع بأنه لا يريد أن يذمر كلاماً جميلاً وعلى العين والرأس، فالناس في صنعاء هم إخوتنا وأهلنا، ولكن عندما يسلم مواقعه للحوثيين بهذه الطريقة التمثيلية، ثم يزحف إلى عدن ليواصل تذمير ما تبقى منها، فهنا المفارقات. لا بد من عدن، أصلاً فيها حيوانات لا يستحقون العيش حسبنا الله ونعم الوكيل.

فهنا الناس في عدن وجدوا في إعلان الانتقالي كالغريق الذي يتعلق بقشابة، فسنوات مرت دون أن تحقق الحكومة شيئاً، قبل الحكومات المتعاقبة من بعد الوحدة اليمنية، العزيزة على قلوبنا، والتي أحرقوها بفسادهم المتغلغل في مائهم.
المجلس الانتقالي جاء متحمساً يريد أن يقدم شيئاً للناس في الجنوب عموماً وفي عدن بشكل خاص، فدعوه يخوض التجربة ولا تضعوا العراقيل في طريقه، واعطوه نفس الإمكانيات والموارد التي أعطيت للحكومات السابقة، وسنرى هل سينجح أم لاً؟ والحكم هو الشعب.

هل نفكر قليلاً بعقلانية ولو لمرة واحدة لعل الله أن يكفّر عنكم ذنوبكم فيما اقترفتموه بحق هذا الشعب ويبدل سيئاتكم حسنات؟
وعلى الرغم من أن الله سبحانه وتعالى لا يتدخل في ظلم العياد بظلم العباد، إلا إذا سامح المظلوم من ظلمه "الظالم"؟
احسنوا النوايا ودعوا الأجندات جانباً، فالناس لم يعودوا يحتملون هذا العذاب.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى