تنعي الهيئة الأكاديمية الجنوبية عضوها المؤسس الدكتور صالح محمد صوحل
أستاذ التاريخ الحديث في كلية التربية الضالع جامعة عدن وعضو الجمعية
الوطنية الجنوبية، وعضو لجنة التعليم العالي في الجمعية نفسها.
فقد تلقت
الهيئة الأكاديمية خبر وفاة هذا المناضل الرائد بكل اسى وحسرة . لقد تدرج
في نضاله كما تدرج في مراحل دراسته فقد بدأ نضاله شابا صغيرا في صفوف
مناضلي ثورة 14 أكتوبر وهكذا استمر في كل المراحل والمنعطفات التي مر بها
جنوبنا الحديث حتى اللحظة الراهنة التي لفظ فيها أنفاسه والتحقت روحه
بالرفيق الأعلى في مسقط راسه ومسرح نضاله الثوري والسياسي والأكاديمي ،
مدينة الضالع الباسلة بوابة الجنوب الفولاذية .
المهمة.
زميلنا
البار الذي ترجل أخيرا بفعل عاصفة كورونا التي وصلت رياحها إلى الضالع،
وقد كان فقيدنا بل شهيدنا بعون الله - شهيد الجائحة- حراكيا حركيا فلم
يطب له الحظر في المنزل واستمر حاضرا في العمل والنضال لاسيما والغزاة على
بعد كيلوهات من مدينته التي تواجه العدوان كل يوم وكل ساعة منذ اعوام مضت
بعد أن تخلصت من العدوان اليومي من داخلها خلال مدة احتلالها ، لهذا أدركه
الفيروس، وتمكن منه وإنا لنحسبه شهيدا عند الله تعالى.
فقيدنا من
مواليد مطلع الخمسينيات من القرن الماضي. تلقى تعليمه الأول في قرية
المدسم وهي قريته ومسقط رأسه وسار متابعا تعليمه يطوي جميع المراحل طيا
حتى اكمل دراسته العليا في مصر عام 2002م في مجال التاريخ متخصصا في
التاريخ الحديث وبعد ذلك عين محاضرا في كلية التربية الضالع جامعة عدن .
لقد جمع فقيدنا البار بين صناعة
التاريخ والتخصص فيه وكتابته وقليل من يجمع بين هذه الميادين كلها . كما
كانت له بصماته في العمل الخيري والاجتماعي.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
صادر عن الهيئة الأكاديمية الجنوبية.
عدن
10 يوليو 2020م