الهيئة الأكاديمية تنعي عضوها المؤسس د. صالح صوحل
>
إن مراحل حياة فقيدنا هي نفسها مراحل تاريخ جنوبنا منذ مطلع الستينيات إلى يومنا هذا فقد كان حاضرا خلال هذا التاريخ ومحطاته
المهمة.
في
عام 1994م غادر أرض الجنوب المحتلة بعد أن أبلى بلاء حسنا في مواجهة
الغزو القبلي والعسكري المتطرف المتخلف الشمالي وقد استغل مرحلة منفاه
وتشرده في مواصلة دراسته العليا .
وبهذا المصاب الجلل تتقدم
الهيئة الأكاديمية الجنوبية بصادق التعازي وخالص الموساة إلى أسرة الفقيد
وفي مقدمتهم زميلنا في الهيئة الأكاديمية ورئيس منسقية الانتقالي في كلية
التربية الضالع الأستاذ نبيل صالح محمد صوحل و إلى جميع إخوانه، و إلى
إخوان الفقيد وسائر أفراد هذه الأسرة العريقة نضالا وأخلاقا، وإلى محبيه
وزملائه وطلابه ورفاق دربه حيثما كانوا. مثلما نعزي أنفسنا في الهيئة
الأكاديمية الجنوبية لفقداننا هذا العضو البارز رحمه الله تعالى وطيب ثراه.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
صادر عن الهيئة الأكاديمية الجنوبية.
عدن
10 يوليو 2020م
تنعي الهيئة الأكاديمية الجنوبية عضوها المؤسس الدكتور صالح محمد صوحل
أستاذ التاريخ الحديث في كلية التربية الضالع جامعة عدن وعضو الجمعية
الوطنية الجنوبية، وعضو لجنة التعليم العالي في الجمعية نفسها.
فقد تلقت
الهيئة الأكاديمية خبر وفاة هذا المناضل الرائد بكل اسى وحسرة . لقد تدرج
في نضاله كما تدرج في مراحل دراسته فقد بدأ نضاله شابا صغيرا في صفوف
مناضلي ثورة 14 أكتوبر وهكذا استمر في كل المراحل والمنعطفات التي مر بها
جنوبنا الحديث حتى اللحظة الراهنة التي لفظ فيها أنفاسه والتحقت روحه
بالرفيق الأعلى في مسقط راسه ومسرح نضاله الثوري والسياسي والأكاديمي ،
مدينة الضالع الباسلة بوابة الجنوب الفولاذية .
المهمة.
زميلنا
البار الذي ترجل أخيرا بفعل عاصفة كورونا التي وصلت رياحها إلى الضالع،
وقد كان فقيدنا بل شهيدنا بعون الله - شهيد الجائحة- حراكيا حركيا فلم
يطب له الحظر في المنزل واستمر حاضرا في العمل والنضال لاسيما والغزاة على
بعد كيلوهات من مدينته التي تواجه العدوان كل يوم وكل ساعة منذ اعوام مضت
بعد أن تخلصت من العدوان اليومي من داخلها خلال مدة احتلالها ، لهذا أدركه
الفيروس، وتمكن منه وإنا لنحسبه شهيدا عند الله تعالى.
فقيدنا من
مواليد مطلع الخمسينيات من القرن الماضي. تلقى تعليمه الأول في قرية
المدسم وهي قريته ومسقط رأسه وسار متابعا تعليمه يطوي جميع المراحل طيا
حتى اكمل دراسته العليا في مصر عام 2002م في مجال التاريخ متخصصا في
التاريخ الحديث وبعد ذلك عين محاضرا في كلية التربية الضالع جامعة عدن .
لقد جمع فقيدنا البار بين صناعة
التاريخ والتخصص فيه وكتابته وقليل من يجمع بين هذه الميادين كلها . كما
كانت له بصماته في العمل الخيري والاجتماعي.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
صادر عن الهيئة الأكاديمية الجنوبية.
عدن
10 يوليو 2020م