دعوات للتخلص من الباخرة "صافر"

> «الأيام» غرفة الأخبار

> أصدرت منظمة سام الحقوقية أمس بيانا حذرت فيه من خطر الباخرة النفطية الراسية قبالة ساحل رأس عيسى شمالي الحديدة (صافر) ودعت إلى سرعة التخلص منها.
ووصف البيان الصادر من جنيف، الباخرة صافر بـ "القنبلة العائمة"، كونها تهدد بيئة البحر الأحمر إن بقيت في موقعها ولم يتحرك المجتمع الدولي لسحبها بصورة عاجلة.

ونقلت المنظمة عن الخبير عبد القادر الخراز قوله إن "رأس عيسى"، حيث موقع الباخرة صافر، منطقة غنية بالتنوع الحيوي (شعاب مرجانية وأشجار مانجروف الى جانب تنوع كبير في الثروة البحرية)، وهذا يشمل معظم مناطق البحر الأحمر وأي تسرب للنفط سيشكل كارثة بيئية.

وأضاف الخراز "إن السفينة تحتوي على أوحال نفطية ذات تركيز عالٍ من المعادن الثقيلة السمية مثل الزرنيخ Arsenic والرصاص lead والكوبالت cobalt. بسبب التراكم وعدم التنظيف ما يشكل خطورة إضافية أكبر على التنوع الحيوي في ساحل البحر الأحمر والبيئة البحرية والموارد الطبيعية، إلى جانب خطورة النفط السائل الموجود في الباخرة".

ودعت المنظمة المعنيين إلى ضرورة التفكير بشكل عملي عاجل في عملية التخلص من الباخرة، كونها منتهية الصلاحية وانتهى عمرها الافتراضي للعمل، عدا عن الأضرار البيئية التي تسببها في بقائها بالموقع، إذ إن السيناريوهات المتوقعة جميعها تؤكد وجود مخاطر كبيرة على بيئة البحر الأحمر وخصوصاً السواحل اليمنية وخط الملاحة الدولي وسيمتد تأثيرها إلى جميع الدول الواقعة على البحر الأحمر (السعودية، مصر، الأردن، السودان، جيبوتي، إرتيريا واليمن وسيصل تأثيرها إلى خليج عدن وبحر العرب)، كما أنها ستتسبب في أخطارٍ على البيئة والتنوع الحيوي والموائل الموجودة في البحر الأحمر.

وبحسب تقارير مختصة رصدتها المنظمة، فإن 115 جزيرة يمنية في البحر الأحمر ستفقد تنوعها البيولوجي، وأكثر من 100 ألف صياد يمني سيفقد مصدر دخله في مناطق الصيد، كما أن 850 ألف طن من المخزون السمكي في المياه اليمنية في البحر الأحمر معرض للنفوق نتيجة تلوث المياه.

وأشارت التقارير إلى أن أكثر من 900 نوع من الأسماك في البحر الأحمر معرض لخطر بقع النفط والأوحال النفطية، التي أيضا ستؤثر على أكثر من 300 نوع من الشعاب المرجانية في هذه المياه وقد يؤدي الى موتها، إلى جانب أن أكثر من 3 ملايين مزارع في تهامة سيتأثرون وستتأثر أراضيهم الزراعية وسوف تتلوث ببقع النفط التي قد تصل إليها.

تقارير دولية ورسمية أيضاً تحدثت عن أضرار قد تطال أكثر من مليون طائر مهاجر أثناء عبوره السنوي لمنطقة باب المندب، وأكثر من 300 نوع من الطيور البرية والمائية الموجودة في اليمن ستواجه خطر النفوق المؤكد في الجزر والسواحل التي ستتعرض للتلوث ببقع النفط والأوحال النفطية وأكثر من 50 موقعاً من مواقع الطيور في اليمن ستتضرر نتيجة تلوث السواحل والجزر بمادة النفط الخام والأوحال النفطية. كما أن أكثر من 150 نوع من الطيور المهاجرة البرية والمائية التي تتواجد في محميات وسواحل الأراضي الرطبة في محافظة عدن ستتعرض لخطر النفوق جراء وصول بقع النفط الخام وكذا الأوحال النفطية إلى خليج عدن وبحر العرب.

ودعت المنظمة الأمم المتحدة للعمل بشكل عاجل لإيجاد حلول عملية وسريعة لإنقاذ البيئة والتنوع البحري من "كارثة محققة"، موضحة أن تأثير الكارثة سينعكس على الإنسان والأراضي الزراعية وسيسبب أمراضاً للإنسان مثل السرطانات والأمراض الجلدية وقد يسبب الوفاة، كذلك سيؤدي إلى نفوق الحيوانات البرية والبحرية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى