سفر جديد للشباب والرياضة للإبهار في زمن الانكسار

> كتب / صفاء يوسف الدبعي

> * على الرغم من ترف الكارثة ومظاهر الأسى والألم ، التي اجتاحت ربوع اليمن ، جراء الحرب الغاشمة ، التي شنتها مليشيات التخلف والضلال (الحوثية) على الشعب اليمني ، وما تلى ذلك من تدمير كامل لكل البنى التحتية ، بما فيها الرياضية ، وغياب تام لكل ما يتعلق بنشاطات الشباب وتطلعاتهم المستقبلية ، إلا أن وزارة الشباب الرياضة ، ظلت الرقم الصعب والعنوان الأبرز، في مواجهة تلك المنغصات بعزيمة رجالها وإرادة شبابها ، فخطت بضوء نجمة "سفر جديد للإبهار في زمن الانكسار".

صفاء الدبعي
صفاء الدبعي
* أدركت وزارة الشباب والرياضة ، بقيادة ربانها الماهر (الأستاذ نايف صالح البكري) ، حين قررت كأول الوزارات الحكومية ، العمل الميداني ، وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة ، وإعادة صخب الجماهير إلى ملاعبها ، وترميم وبناء ما دمرته الحرب ، أنها ستواجه تيارات عاصفة من المشاكل وجبال من المعضلات ، تنوء عن حملها الجبال الراسيات ، لكن رغم كل ذلك ، استطاع رجال الوزارة ، أن يحولوا المحنة إلى "منحة" وأن يجعلوا من الألم "فسحة" ، فما هي إلا أشهر قليلة ، حتى تلونت الأشياء المؤلمة ، بخطوط جمال "زاهية" ، تتقافز على جنباتها لوحات "بلورية" مبهرة ، ولحظة طارئة بددت ليل الظلام ، وفتحت طريقاً للتطلعات والأماني العظام.

همم تناطح الجبال
* لم تنل مشاهد القبح التي علقت على جدران رياضة الوطن ، والصور الملوثة التي صدرتها آلة الدمار الحوثية ، في عموم المحافظات اليمنية من عزم العقول النيرة في وزارة الشباب والرياضة، ولم يفت من عضدها الكم الهائل من المحبطات والمثبطات المتمثلة في الوضع الاقتصادي الكارثي الذي تمر به البلاد ، وملامح الخراب والدمار ، التي علقت بجدرانها ، إذ سرعان ما بزغ فجر الحق ، فكانت وزارة الشباب والرياضة (هالة من نور وبلسماً يضمد جراح الحرب وإشراقة في زمن الظلمات)، فحين فرضت على عدن وباقي المدن المحررة أن تعيش ويلات الحرب وتقاسي صنوف الوجع جراء حرب الحوثي العبثية عليها ، كانت الرياضة السباقة في تضميد الجراح ، وبقعة الضوء التي استنار بها ، ومن خلالها آلاف الشباب ، الذين وجدوا في الفعاليات المختلفة ، التي تنظمها الوزارة مسرحًا "للفرحة" ومكاناً "للبهجة" ، وميداناً تركض عليه "المسرة".

منجزات كبيرة
* المتتبع لمسيرة وزارة الشباب والرياضة خلال فترة عملها ما بعد انقلاب الحوثيين، سيخلص إلى حقيقة أن جهودًا كبيرة بُذلت ، وأعمالاً جبارة عُمدت، في سبيل إعادة ملاعب الرياضة ومنشآتها للواجهة، بعد أن حولتها آلة الدمار "الحوثية" إلى مدن أشباح يلفها الموت من كل مكان، فكانت أعمال إعادة تأهيل أقدم ملاعب اليمن والجزيرة (ملعب الحبيشي)، وبصورة غير معهودة من أعظم الإنجازات التي ينبغي أن تفاخر بها الوزارة في زمن التدمير والهدم لكل ما هو جميل .. فضلًا عن تأهيل ملعب حامد الشيخ التابع لنادي وحدة عدن ، وصالة الشهيد "علي أسعد مثنى" في مديرية الشيخ عثمان ، بالإضافة إلى الكثير من المنجزات ، في محافظات أبين ولحج والضالع وشبوة وحضرموت ومأرب والمهرة وتعز ، وغيرها من المحافظات .. وما بين تأهيل العشرات من مقار الأندية وتأهيل عدد من الملاعب والصالات الرياضية المغطاة في عموم المحافظات المحررة ، ظلت وزارة الشباب والرياضة "محلقة" في سماوات النجاح بعيدًا عن أغبرة "الألم" ، التي أرادت مليشيات التخلف والحقد تصديرها إلى كل ركن وزاوية في وطننا اليمني الكبير فكانت (الاستثناء الجميل) في زمن غير استثنائي بالمرة.

ربان ماهر
* وما كان ذلك ليتحقق ، لولا وجود (ربان ماهر) على رأس هرم الوزارة متمثلاً في القيادي البارز الأستاذ نايف صالح البكري ، الرجل الذي أمسك بمقود القيادة، غير آبه بمنحدرات الطريق وتعرجات المسالك ، وبحنكة عالية سار بالمركبة ، وقادها بإتقان نحو مرافئ الأمان،
وفي زمن ارتهن فيه معظم المسؤولين لشعارات الفيد واللصوصية ، كان نايف البكري يطل على الجميع بأعمال خيرة جبارة مظللاً الجميع بمواقف إنسانية خالدة ، فقاد مشروعًا مغايرًا بعيدًا عن مشاريعهم الانتهازية ، فكان (نظيفًا طاهر اليد بين لصوص، وصادقًا في عالم مثخن بالكذب والمغالطات) ، فحمل هموم شباب الوطن وسار بها نحو تحقيق العديد من الإنجازات، رغم العراقيل المفتعلة التي وُضعت أمامه أو تلك التي أرادت الانتقاص مما يقوم به من أعمال جليلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى