رجال في ذاكرة التاريخ: عبدالرحمن عبده المجالي.. مشوار كفاحي ووطني توقف عند فراش المرض

> نجيب محمد يابلي

> الميلاد والنشأة
عبدالرحمن عبده محمد المجالي من مواليد الثغر الجميل التواهي عام 1937م، وكعادة أطفال مدن عدن التحق بمعلامة (كتاب) الفقي الهتاري أمام منزل المغفور له بإذن الله علي علوان ملهي بالتواهي، وارتبط اسم الهتاري بالحافة (أي الشارع) حافة الهتاري، وبالكتاب (معلامة الفقي الهتاري)، وبالمسجد (مسجد الهتاري).
التحق عبدالرحمن المجالي بالمدرسة الأهلية في التواهي، ومن زملاء دراسته عبدالفتاح إسماعيل وسيف مقبل، وأمضى المجالي في دراسته الأهلية حتى سنة خامسة، والتحق بعد ذلك بمدرسة القديس يوسف (البادري) بكريتر حتى نهاية المرحلة المتوسطة.
- التحق عبدالرحمن المجالي بعد ذلك بالمعهد التجاري العدني للراحل الكبير الحاج ياسين راجمنار، وأكمل فيها سنة ثالثة إلا أن الوضع المعيشي للأسرة كان صعباً فاضطر الشاب عبدالرحمن المجالي للخروج إلى ميدان العمل.

بلدية عدن أول المشوار
عبدالرحمن المجالي
عبدالرحمن المجالي
التحق عبدالرحمن المجالي ببلدية عدن في قسم المناطق غير الخطة تحت إشراف م. شاندر، والتحق بعد ذلك بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية كمسؤول اجتماعي رئيساً لشؤون الأندية والمنظمات الأهلية تحت إشراف الوزير الشهيد محمد صالح عولقي رحمه الله.
عمل عبدالرحمن المجالي بعد ذلك نائباً لمدير عام الشؤون الاجتماعية، وتحمل مسؤولية توزيع المواد الغذائية والأسماك المعلبة لمواجهة الأزمة الغذائية الحادة التي حدثت بعد الاستقلال الوطني حتى وصلت إلى منطقة المسيمير.

المجالي في مجال الإسكان
أصدر الرئيس الشهيد سالم ربيع علي رئيس مجلس الرئاسة أمراً بتعيينه وكيلاً مساعداً لوزارة الإسكان في عهد وزيرها ناصر ياسين رحمه الله، وانتقل المجالي بعد ذلك إلى مكتب رئيس الوزراء علي ناصر محمد، وكان انتقال المجالي بناء على رغبة الرئيس علي ناصر محمد، وعين مديراً للخدمات الاجتماعية ومديراً لمكتب وزير شؤون الوحدة (مكتب الوزير).

المجالي في الخارجية في فترة العطر الذكر عبدالعزيز الدالي
يلاحظ من خلال وقائع سيرة المناضل عبدالرحمن المجالي، التي قدمها من فوق فراش المرض أنها خلت من الاستقرار في موقع واحد، فظل ينتقل من موقع لآخر حتى وجد نفسه في وزارة الخارجية، حيث عمل إدارياً ومساعداً للمدير الثقافي، فرئيساً لمكتب الشؤون القنصلية والمغتربين، فمديراً عاماً بدرجة وكيل في فترة الخالد والعطر الذكر د. عبدالعزيز الدالي وزير الخارجية.

المجالي خادماً متفانياً في خدمة المجتمع
وفي مجال العمل الجماهيري والاجتماعي تفانى الرجل الطيب عبدالرحمن المجالي في خدمة المجتمع، وبرزت بصماته في إصلاح الطريق والمجاري والكهرباء في عدد من المناطق، منها الشيخ إسحاق والمعلا كشة ولبوزة وكاسترو ومناطق أخرى بالمعلا، وعمل على مد الجسور بين الأندية الرياضية في المعلا بالتعاون مع العطر الذكر حبيبنا عبده علي سعيد رحمه الله ولقبه الميوني، والعطر الذكر أيضاً حبيبنا عثمان كمراني.

جهود نوعية مع أبوبكر باسندوة وآخرين
في سياق العمل بروح الفريق الواحد عمل عبدالرحمن المجالي مع أبوبكر باسندوة وآخرين من مندوبي الأندية أيام السكرتير عثمان شمو، والتحقوا بالجمعية الرياضية العدنية العطرة الذكر، وأسسوا اتحاد كرة القدم، وعدن صاحبة تراكم كمي ونوعي في الرياضة عامة وكرة القدم والتنس الأرضي وتنس الطاولة خاصة، وبرزت الرياضة بعد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م بفضل ريادة عدن.

المجالي في مواقع قيادية
حصل عبدالرحمن المجالي على لقب الرياضي النموذجي، وحصل على عدة شهادات في التفوق الرياضي والعملي والجماهيري، وشغل منصب الرئاسة لنادي شمسان الرياضي ومناصب أخرى في تنس النادي، كما شغل منصب رئاسة نادي الروضة الرياضي قبل رئاسته لنادي شمسان الرياضي.

المجالي في مناصب دبلوماسية
انتقل عبدالرحمن المجالي إلى العمل في البعثات الدبلوماسية لليمن الديمقراطية في الخارج، حيث عمل مسؤولاً إدارياً في سفارتي اليمن الديمقراطية في كل من جمهورية مصر العربية الشقيقة وجمهورية الهند الصديقة، وشغل المجالي منصب القنصل العام في مدينة بومبي الهندية، وحصل على درجة (سفير) في السفارة بالهند.
قام المغفور له بإذن الله جار الله عمر بتسليم وسام اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني للأخ عبدالرحمن المجالي في الهند بمناسبة ثورة 14 أكتوبر في حفل خاص مكرس في السفارة، وكان المجالي حينها السكرتير الحزبي بالقنصلية.

والله زمان يا مجالي
يفيد الأخ المناضل عبدالرحمن المجالي من فراش مرضة في بيته بأنه انضم إلى حركة القوميين العرب عام 1962م، ثم انضم إلى الجبهة القومية، وكان عضو خلية قادية يجتمع مع قادة الخلايا في منزله بقيادة الشخصية الوطنية المعروفة الأستاذ عبدالرزاق شايف بحضور العطري الذكر محمد صالح مطيع، وعبدالعزيز عبدالولي والشخصية الوطنية المعروفة عبده علي عبدالرحمن أطال الله عمره ومتعه بالصحة.

المجالي يدخل موسوعة جينس في لامبالاة المسؤولين
خاض عبدالرحمن المجالي انتخابات المجالس المحلية التي أجريت قبل عام واحد من قيام دولة الوحدة إلا أنها حلت بعد قيام دولة الوحدة، وبعد قيام الدولة الأحادية الجانب بعد حرب صيف 1994م عاد المجالي إلى عدن، والتحق بالمنطقة الحرة ودامت خدمته لمدة عشر سنوات، حيث عمل نائباً لرئيس مكتب الترجمة وأصيب المجالي بجلطة دماغية فأوقفه الودن مسؤول المنطقة الحرة بعدن، ولم يمنح حقوقه حتى رسالة الشكر بخل فيها الودن.
خاب ظن الودن في المدير العام الجديد للمنطقة الحرة بعدن د. عبدالجليل الشعيبي، وقد عرفنا د. الشعيبي، بل كل آل الشعيبي بأنهم خدومون ومتعاونون.

المجالي وخيبة أمل الحظ مع نائب رئيس الجمهورية
طرق عبدالرحمن المجالي باب نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، حيث رفع إلى مقامة الرفيع رسالة مشفوعة بتقارير طبية، وتسلم الملف مدير مكتب هادي ولا يعرف مصير الملف، ولم يصدر رد من مكتب النائب هادي.

المجالي وخيبة أمل في باجمال
يفيد عبدالرحمن المجالي من فراش مرضه بأن عبدالقادر باجمال الذي كان في وقت سابق وزيراً للخارجية، وأصبح رئيساً لمجلس الوزراء كان على علم بوضع المجالي، إلا أنه لم يقدم الدعم اللازم، بل لم يحرك ساكناً ويفيد المجالي أيضاً أن الأستاذ أحمد العيسي رئيس اتحاد كرة القدم اليمني تلقى الملف الطبي للمجالي من سكرتيرة الخاص حميد شيباني، ويفيد المجالي بأن أعداداً من الناس تم تسفيرهم إلى الخارج لتلقي العلاج إلا ملف المجالي لايزال مركوناً في الأدراج.
حقاً لقد دخل عبدالرحمن المجالي تاريخ موسوعة جينس في الصفحات المخصصة التي طالتهم لامبالاة المسؤولين.

المجالي يغيث المنكوبين الفلسطينيين
انتخب عبدالرحمن المحالي سكرتيرا لاتحاد عمال العدل والأوقاف، وكان الأخ المناضل صالح حسين حطبين مساعداً، وقام الأخ المجالي بنقل مواد إغاثة للمنكوبين الفلسطينيين أثناء المعارف التي خاضها الشعب الفلسطيني ضد نظام الحكم الملكي الأردن.

إضاءات في مسيرة المجالي
يعتبر عبدالرحمن المجالي من مؤسسي مجلس السلم والتضامن بإشراف الشخصية الوطنية المعروفة عبدالله أحمد الخامري.
كلف الأخ المناضل علي ناصر محمد رئيس الوزراء عبدالرحمن المجالي بتشكيل لجنة أضرار السيول عام 1982م مع مندوبي الأمم المتحدة والإدارة المحلية.
كلف عبدالرحمن المجالي مع الأستاذ عبدالرزاق شايف عام 1968م بوضع خطة لمحو الأمية وتعليم الكبار في منطقة سرس الليان بجمهورية مصر العربية.

كلف عبدالرحمن المجالي بزيارة ليبيا لوضع رؤية حول نزوح أهالي الريف والمدينة.
عين د. عبدالعزيز الدالي، وزير الخارجية عبدالرحمن المجالي سكرتيراً لجمعية الصداقة اليمنية الهندية في الهند.
حصل عبدالرحمن المجالي من مجموعة العمل القنصلي العربي تحت إشراف القنصل العام لدولة الكويت الشقيق.

شارك المجالي في اجتماعات مجموعة العمل لدول أوروبا الشرقية.
قام المجالي بتوزيع المواد الغذائية والأسماك الطازجة للمواطنين بمحافظة عدن حتى المسيمير بالتعاون مع الفقيد المناضل علي بن علي الضياني، والفقيد المناضل محمد علي الضالعي.
شارك المجالي في نقل ضحايا الحرف الذي تعرضت له أحياء سكنية في المعلا، وتم إيواؤهم في مقر الاشتراكي في المعلا ومعسكر 20 يونيو في كريتر ومعسكر الجيش في المملاح.

شارك المجالي بإقامة مشروع مد الكهرباء والمجاري وسفلتة بعض الطرق في أحياء كاسترو ولبوزة ومناطق أخرى بالتعاون مع عدد من الزملاء.
عين المجالي سكرتيراً لمنظمة لجان الدفاع الشعبي برئاسة المناضل منصور الصراري رحمة الله، وحصل المجاني على شهادة تقديرية من المنظمة.

المجالي وذكريات مريعة في جمعيات سكنية
تم اختيار عبدالرحمن المجالي رئيساً لجمعية العمال والموظفين لوزارة الخارجية، واختياره بعد ذلك رئيساً لاتحاد الجمعيات الخيرية السكنية، وبعد تعيين المجالي في سفارات جنوبية في الخارج تم اختيار أحمد صالح بن صالح نائب مدير عام الشؤون القنصلية والمغتربين، وعبدالرحمن عبادي نائب رئيس اتحاد العمال للجمعيات السكنية، ونائبه عبدالله الحمادي من مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وتعرضت الجمعيات السكنية للابتزاز، والسطو وصل إلى حد التمادي باختطاف عبدالرحمن العبادي إلى شبوة، ووظف الفاسدون والعابثون القوة والمال للاستيلاء على أراضي الجمعيات بالقوة.
التوجه بالشكر والتقدير لـ د. جمال عبدالرحمن المجالي الذي يسير في البيانات اللازمة عن والده مع صورة شخصية له مع تمنياتي بالصحة ورد الاعتبار للمناضل عبدالرحمن المجالي آمين.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى