اللواء العمري: نحن طوع القانون وتفاجأنا بإعادة قضية الغزالي للواجهة

> عدن «الأيام» خاص

> أصدر قائد المنطقة العسكرية الرابعة في عدن اللواء فضل حسن العمري مساء أمس السبت بيانا صحفيا بخصوص دعوة قبائل ردفان للنفير العام والاحتشاد في ردفان ثم التوجه صوب العاصمة عدن لمطالبة السلطات الأمنية بتسليم حراسته إلى الجهات المعنية، وذلك للنظر في قضية مقتل المواطن عيبان الغزالي التي وقعت أمام منزل اللواء فضل في أغسطس العام الماضي.

وتنشر «الأيام» نص البيان كما ورد إليها من مكتب قائد المنطقة العسكرية الرابعة: "قيادة المنطقة العسكرية الرابعة: مرة أخرى نوضح لنخرس نافخي الفتنة في قضية الملازم عيبان الغزالي.

لقد تابعنا ومنذ اللحظات الأولى لواقعة مقتل الملازم عيبان الغزالي - رحمة الله تغشاه - وإصابة الملازم علي حسين محمد، المرافق الشخصي لقائد المنطقة العسكرية اللواء فضل حسن محمد بإصابة بليغة في راسه وكذا إصابة اثنين آخرين من زملائه، وكرسنا كل اهتمامنا البالغ وفقا لواجبنا المهني والأخلاقي والوطني نحو صون الحقوق الشخصية والقانونية واتباع الإجراءات القانونية الاختصاصية، مستشعرين بحساسية القضية وما ترتب عليها من واقعة جد مؤسفة ومؤلمة لنا أولا، لأن كلا الطرفين الذي فاضت روحه إلى بارئها، وهو الملازم عيبان الغزالي -رحمه الله- أو الذي ما زال في العناية المركزة بالهند وهو الملازم علي حسين وزملاؤه من الجرحى الآخرين هم أبناؤنا وبنو أهلنا، ومن المؤسف أن تتحول هذه الدماء الزكية إلى مادة إعلامية تجري فيها أقلام كثيرة تجارب فتح ألف جرح من جرحنا هذا، الذي سلكنا في سبيل تضميده وقطع نزفه طرق القانون ومؤسسات العدالة، وكل سبل الإيضاح والتوضيح لملابسات الواقعة للرأي العام وإخوتنا قبيلة الغزالي، وعلى رأسهم أسرة دم المغفور له بإذن الله تعالى، وطمأنتهم على لسان اللواء الركن فضل حسن محمد العمري بأن دمهم هو دمنا وأن كلانا نشاطر بعضنا الألم بهذا المصاب، وبأننا إخوة على إحقاق الحق، لا خصوم، كما يريد المرجفون أن نكون، وبأننا كما نحن على الدوام طوع القانون وتحت سلطته وسيادته وهيبته.

غير أنه وخلال الأيام القليلة الماضية تفاجأنا بكتابات ذات محتوى مغرض وهدف خبيث ومنهجية تحريضية، تنطلق من مراكز سياسية عليا، قد أعادت القضية إلى الواجهة، ليس للدفع بها نحو الحلول العادلة أو تشجيع مسارها القانوني الذي أوجبناه على أنفسنا، بل لإثارة الفتنة مجددا على أمل أن يتحقق لها من ذلك العمل الدنيء غايتان اثنتان - الأولى - ضرب النسيج الاجتماعي الردفاني الذي يتمحور حول متانته وصلابته النسيج الاجتماعي الجنوبي العام في كل المنعطفات التاريخية والوطنية الفاصلة التي تشبه هذا المنعطف الذي يمر به الجنوب اليوم - والثانية - إلحاق المكيدة باللواء فضل حسن محمد العمري وتشويه سمعته وتدمير تاريخه العسكري البطولي وكسر عظمة ردفان في جسده التي هي مصدر قوته وعمود شخصيته ومقامه وكل ذلك من أجل الانتقام من ردفان البطولة ومعاقبة ابن ردفان اللواء العمري على مواقفه المشرفة مع الجنوب وشعبه وقيادته السياسية والعسكرية العليا.

وعملا بمبدأ درء الفتنة وانطلاقا من وجوبية إطفاء هذه الانتقامات السياسية الهائجة وكسر أعواد ثقابها بالحقيقة الناصعة نوضح التالي:

- إنه بعد تحويل القضية إلى النيابة العسكرية بتوجهات محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، واصل بحث الشرطة العسكرية مهامه المناطة به، منها مواصلة سجن الموقوفين على ذمة القضية، واستكمال كافة الإجراءات القانونية، كجمع الاستدلالات والتحقيق وغيرها من الإجراءات ذات صلة باستيفاء ملف القضية من قبل مباحث النيابة العسكرية، الذي وجه تكرارا ومرارا طلب حضور أولياء دم المرحوم عيبان الغزالي وإشعارهم بأن القضية منظورة بالنيابة العسكرية وضرورة حضور من يمثلهم أثناء إجراءات التحقيق وإطلاع النيابة بما لديهم، إلا أنهم رفضوا الحضور بحجة عدم قانونية الاختصاص، رغم أن القضية حسب جهات الاختصاص في النيابة العسكرية وفقا لوقوعها المكاني، أي بمحاذاة منزل اللواء فضل حسن العمري قائد المنطقة العسكرية الرابعة، ومع دورية تابعة لحراسة منزله، عوضا عن إحالتها إلى النيابة العسكرية كان بموجب توجيه محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، وبناء على اجتماع للجنة العسكرية والأمنية برئاسته.

- نظرا لعدم حضور أو تجاوب أولياء الدم مع النيابة العسكرية وقضاء الموقوفين في سجن الشرطة العسكرية وبأمر النيابة العسكرية 4 اشهر فقد حجزت النيابة ملف القضية للتصرف، وأصدرت أمر الإفراج بالضمانة الحضورية الأكيدة .

- غير أنه ومراعاة لمشاعر أخوتنا وأهلنا أولياء الدم آل الغزالي وكل قبائل ردفان ولكي لا يستغل أصحاب الغايات الخبيثة هذا الإجراء بعد تزييفهم وتحويرهم لمصوغه القانوني والاشتغال عليه كذبا وزورا حتى بدت لهم وقع ردود الأفعال غير العقلانية الفتيل الأنسب لإشعال فتنتهم، تم إعادة الموقوفين على ذمة القضية صباح اليوم التالي من الإفراج عنهم إلى سجن قوات العاصفة بتوجيهات من قبل قيادات عسكرية وسياسية عليا رأت في ذلك إجراء ناجعا لقطع الطريق أمام المتربصين بنا شرا، وضرورة لا بد منها لتهدئة النفوس التي تأثرت بالمطابخ الإعلامية المغرضة.

- إننا وفي هذا التوضيح الذي أطلنا في استفاضة بيانه وتبيانه لا نقصد منه سوى إيضاح الحقيقة التي هي أعلى قيم العدالة والتعبير عن أسفنا لانسياق البعض من إخوتنا وبدافع العاطفة إلى ما يشتغل عليه نافخو الفتن في جرحنا هذا، لا سيّما وأنه بإمكان أولياء الدم أو أي جهة قانونية الاطلاع على ملف القضية وكل الإجراءات المتخذة في ملابساتها.

- إنه ومن دواعي الإنصاف والتعاطي العادل مع القضية من مختلف أركانها وضحاياها يتعين علينا كمسؤولين أمام الله ثم أمام انفسنا وضمائرنا وأمام سلطة القانون التذكير بأن أحد ضحايا الواقعة المؤسفة مازال ومنذ أربعة أشهر في العناية المركزة بجمهورية الهند، وهو الملازم علي حسين محمد، وقد أفاد تقرير من الدائرة الفنية لمكتب النائب العام أنه أصيب بطلقة في جمجمته، وأطلقت من مسدس المرحوم الملازم عيبان الغزالي.

- إننا نجدد التأكيد لأسرة الفقيد الملازم عيبان الغزالي وقبيلة آل الغزالي وكل قبائل ردفان أن قضيتهم هي قضيتنا ودمهم هو دمنا، وهذا ما تمليه علينا المسؤولية وقيم الحق وأواصر نسيجنا الواحد.

وفي الختام نذكر بخير الذكر. بقوله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)) [الحجرات 6]

والسلام عليكم ورحمته وبركاته

- صادر عن قيادة المنطقة العسكرية الرابعة_ مكتب القائد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى