التكريم للمبدع وليس للمريض

> وائل عبدالله عبده سعد

> تعاقبت السنوات ونحن على نفس هذا الفساد الإداري والفني في حقل الفن والثقافة، خاصة عندما يكرم المرء من مجهود عمله وإبداعه، لكي يستمر ويسلم الدفة لغيره، لكي يبحر قبطان جديد من البداية، ويمسك عجلة المقود، شباب ذو كفاءة، لا بد من تكريمهم أيضًا، نتيجة عملهم، وما يقدموه، وهنا أجد نفسي في هذا البلد، وخاصة في الحقل الثقافي والفني، عندما يتم تكريمهم فنيًا وإبداعيًا جنوبًا أو شمالًا، أن يتم تكريم الفنانين سنويًا فيكون نصيب هذا الفنان في هذه السنة والفنان الآخر في السنة التي يليها، لكن هناك من يتعمد تجاهل لنفر من الفنانين لكي لا يكرم، وسنجد هذه السنة أن بعض الفنانين الذين كانوا سيكرمون قد تكرموا أكثر من مرة، لكن بحجة أنهم أمراض، فسيتم تكريمهم، وتناسوا أن الفنانين البقية الذين كانوا ينتظرون هذا التكريم لم يكرموا، المسألة أن هذا القرار غير صحيح، أو لأن التكريم يجب أن يؤخذ من نخبة الفنانين الذين لم يكرموا بتاتًا من سابق، ويجب أن يوضعوا في لائحة المكرمين هذه السنة، وأنا واحد منهم، ثانيًا أن مسألة الفنان المريض يجب أن يكرم فهذا أمر إداري فاشل، كونهم غير قادرين على علاجهم، وربطوهم بمسألة التكريم، وعلى الجهات في الحقل الثقافي والفني أن تأخذ مسألة المريض الفنان، وتبدأ بعلاجه فورًا دون أن تنتظر فعاليات التكريم، لكي يكرم حتى لا يأخذ حصة المبدعين والشباب المستحقين للتكريم، يجب إعادة النظر في لائحة التكريم هذه السنة، والذي كانت سوف تقدم في مناسبة 27 مارس 2021م عيد المسرح العالمي، ولهذا تم التوقيف من قبل المالية، وذلك لاستخراج حقوق المبدعين المكرمين وليس المرضى "وأنا واحد منهم".

لهذا أعيدوا النظر في مسألة التكريم وإعادة الحق لأصحابه المستحقين للتكريم، عند ذلك سيتم موافقة جهات الاختصاص لصرف المستحقات المالية لهذا التكريم، وادعو لنا ألا نمرض حتى نكرم، فهذه مضحكة لكم ولنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى