كهرباء لحج تستغيث بالمساجد وتلمح بإفلاسها وانهيار خدماتها

> الحوطة «الأيام» خاص

> أعلنت مؤسسة كهرباء لحج أمس الأحد أنها بصدد إشهار إفلاسها لعدم قدرتها على توفير 30 مليون ريال شهريا لدفع مرتبات منتسبيها من الموظفين والمتعاقدين وعمال الأجر اليومي، بالإضافة إلى 53 مليون ريال يفترض جمعها لسداد قيمة الوقود المخصص المشترى من السعودية.

وقالت المؤسسة في بيان إنها تواجه أزمة مالية خانقة قد شلت عملها بسبب انخفاض الإيرادات المالية التي تتركز أساسا على سداد المستهلكين لفواتير قيمة التيار الكهربائي.

ووجهت المؤسسة أمس نداء استغاثة عاجل لكل من أئمة وخطباء المساجد ورؤساء المجالس المحلية ومشايخ وعقال القرى والحارات بمديريتي الحوطة وتبن طالبتهم على حث المواطنين على سداد فواتير استهلاك التيار الكهربائي بهدف استمرارية الخدمة المقدمة للمستهلكين مؤكدة أنها "تمر بأوضاع غير مستقرة مع تفاقم عدم سداد فواتير استهلاك التيار الكهربائي من قبل المشتركين".

ودعا البيان الجهات إلى حث المواطنين بسداد الاستهلاك الشهري وجزءً من المديونية للوقوف مع المؤسسة كواجب وطني يتحتم عليهم القيام به لمصلحة المواطنين والوطن.

وقالت مؤسسة كهرباء لحج: "نواجه التزامات كبيرة للغير، ومن الواجب علينا الإيفاء بها وسدادها، علما أن محطات التوليد مهددة بإيقاف الخدمة نتيجة عدم توفر وقود التشغيل(الديزل) حيث أن المؤسسة ملزمة بتوريد مبالغ شهرية لتزويد توليد المحافظة بالوقود( الديزل)".

وأكد البيان أن مؤسسة كهرباء لحج ستضطر آسفة إلى فصل محولات التوزيع للمناطق والقرى والحارات التي لم تلتزم بالسداد.

"الأيام" بدورها سعت إلى تقصي الحقائق، وسألت مصدر مطلعا بالمؤسسة فأفاد أن خطوة المؤسسة ترجع إلى ضعف عملية تحصيل الإيرادات، وعلل ذلك لعدد من العوامل منها، وجود خلل بعمليات تحصيل الإيرادات إضافة إلى الصرف غير المبرر من حساب الإيراد وعدم الالتزام بالصرف حسب بنود الموازنة التشغيلية، معتبرا ذلك بحد ذاته مخالفة مالية، إضافة إلى وجود خلل بأعمال الإدارة المالية وعدم وضع كنترول رقابي لمراقبة حساب البنك، وغيرها من القضايا التي تحتاج إلى معالجات من إدارة المؤسسة بشكل عاجل تفاديا لانهيارها وعدم مقدرتها على تقديم خدماتها للمواطنين خلال الفترة القادمة في حال استمرار الأزمة المالية وضعف الإيرادات.

وعلمت: "الأيام" أن حجم المديونية لمؤسسة الكهرباء لدى الغير تبلغ أكثر من 17 مليار ريال، حيث جاءت منطقة الحوطة وتبن بمديونية تقدر بأكثر من 13 مليار ريال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى