بعد اختفائها منذ زمن العبدلية.. مهنة وهواية تربية الخيول العربية الأصيلة تعود إلى لحج

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

>
عادت تربية الخيول للواجهة بمحافظة لحج بعد اغتناء كثير من المواطنين ومالكي المزارع والمقتدرين للخيول التي كانت تشتهر بها المحافظة أيام السلطنة العبدلية، حيث كان ميدان للخيل تابع للسلطنة بمدينة الحوطة، تمارس فيه كافة الطقوس الرسمية بمشاركة الخيل، إضافة إلى إقامة الاستعراضات والمسابقات الرياضية في الفروسية وعدد من الألعاب التي تختص بها الخيول.


يقول الوالد علي صالح إنه يتذكر ميدان الخيول قديما في زمن السلطنة العبدلية بمدينة الحوطة، عندما تجد عشرات الخيول في هذا الميدان حيث اهتم سلاطين العبادل بالخيول.

في حقبة معينة من الزمن بعد الاستقلال شهدت أعداد الخيول تقلصا تدريجيا في المحافظة لتصل إلى عدد أصابع اليد الواحدة، لتنتهي بعد حرب 94 بشكل كامل.


خلال السنوات الماضية، بدأ عدد من الأشخاص، وخاصة مالكي المزارع والمهتمين باقتناء وشراء الخيول بالمحافظة، وبدأت حقبة زمنية جديدة تنتشر فيها الخيول بالمحافظة بشكل واسع يتم تدريبها وتربيتها والاهتمام بها.

كرم هاشم مدرب خيول يشير إلى أن الخيول في لحج تعد من الخيول العربية الأصيلة وهو يقوم بتدريب وتربية عدد من الخيول، إضافة إلى معالجة الخيول من الإصابات.


يقول كرم هاشم إن له سنوات عدة في تربية الخيول، فقد انتشرت الخيول في المحافظة بشكل كبير، وقد وصل عدد الخيول حاليا بمديريتي الحوطة وتبن إلى أكثر من مائة خيل عربي أصيل، وهو ما يشير إلى عودة هذه الخيول للواجهة بعد انقطاع عقود من الزمن.


يدرب كرم هاشم الخيول كما يستعين به بعض مالكي الخيول في تقديم المساعدة والعون للعلاج من الكسور أو الإصابات للخيول أو تروضيها.

يشير كرم إلى أن عدم توفر الإمكانيات وارتفاع المعيشة وتكلفة الغذاء للخيول دفعه لبيع بعض الخيول التي يملكها للصرف على ما تبقى منها، مطالبا الجهات المختصة بالعمل على تقديم الدعم والمساعدة، وإنشاء ميدان للخيل لإقامة المسابقات والفعاليات المختلفة للخيل.


يوسف على محمد كان يعمل في مزرعة للخيول كسايس في الحديدة، وأدت الأحداث التي تشهدها البلاد إلى النزوح لمحافظة لحج. وجد يوسف ضالته في العمل كسايس للخيول في مهنة تعد الأولى التي يعمل بها هذا النازح في المحافظة.

سايس الخيول يوسف يعمل يوميا بالاهتمام بالخيول وتقديم الرعاية لها، فهي أسرة عملت على تربية الخيول، حيث بدأ يوسف بنقل عمله ومهنته إلى ابنه الصغير، فهو يستمتع بالعمل مع الخيول.

انتشار الخيول وتربيتها بلحج تعد مهنة وهواية أعيدت إلى الواجهة بعد عقود من الانقطاع منذ زمن السلطنة العبدلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى