> «الأيام» استماع:

أعلن زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي صراحة، أمس السبت، رفضه مشاورات السلام التي تحاول الأمم المتحدة بدعم غربي واسع إحياءها منذ شهور.

وقال الحوثي في خطاب مصور من مكان مجهول عبر قناة المسيرة التابعة له بمناسبة ما يسمى "الذكرى السنوية للشهيد" إن جماعته "لا تقبل السلام ولا الاستسلام" مضيفاً أن الحالة الوحيدة للقبول بالسلام هو "إيقاف العدوان وإنهاء الحصار والاحتلال" في إشارة إلى تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الشرعية في اليمن، الذي يقاتل الحوثيين منذ 7 أعوام.

وأضاف الحوثي، "الحالة التي نفرط فيها بكرامتنا ونقبل فيها بالسحق ومصادرة الحرية ليست قبولاً بالسلام، بل هي استسلام".

وتابع، "نحن في العام السابع وهم يستمرون في عدوانهم وحصارهم، ونحن في الموقف المشروع قرآنياً وفي كل القوانين الدولية بالتصدي للعدوان"، مشيراً إلى أن الجرائم التي يرتكبها ما سماه "العدوان" تمثل وصمة عار بنظر كل المجتمع البشري.

الحوثي ألمح إلى وجود صفقات عرضت على جماعته إلا أنها رفضت الدخول في مشاورات السلام، وقال: "لن نقبل بصفقات ومساومات يبقى فيها الحصار الخانق على شعبنا، ويبقى فيها بلدنا مستباحاً ويستمر بها تدخلهم في شؤون شعبنا".

وأضاف، "إن المجريات اليوم تشهد بأن تحقيق أهداف التحالف أصبح في حكم المستحيل، حد تعبيره، مضيفاً القول "تُنزع الأرواح من أجسادنا دون أن تُنزع العزة والكرامة من أخلاقنا ومبادئنا وقيمنا، هذا هو الشعب اليمني، ولذا فلا سلام دون وقف العدوان وإنهاء الحصار".