دمعة حزن في ذكرى وفاة المحامية راقية حميدان

> لا أعرف من أين أبدأ في معرض الحديث أو الكتابة عن أستاذتي ورفيقتي وأختي الأستاذة المحامية/راقية حميدان طيَّب الله ثراها.

حيث ترك رحيلها جرحًا غائرًا وعميقًا في القلب لم يندمل، وذلك لما كانت تتمتع بها من صفات حميدة ورقي في التعامل مع الآخرين تمثلت في دماثة الأخلاق والصدق والوفاء والإخلاص والكرم والعزة بالنفس والإخلاص لعملها ولواجبها تجاه وطنها وشعبها كما كانت تتصف بالثبات في المواقف والدقة والرصانة والرزانة في تقدير الأمور عند دراسة القضايا التي تقع عليها دراستها وتحليلها، لقد كانت من الشخصيات القانونية التي قلَّ وجودها في زمنها حيث كان يشار إليها بالبنان.

فقيدتي راقية حميدان لقد حفرت اسمها في ذاكرتي ووجداني. حتى صرت أشعر بأنها جزء مني.

ولهذا فرحيلك كان مؤلمًا وحزينًا ترك في نفسي فراغًا مهولًا وموحشًا وقاسيًا جدًا ولا زلنا نكابد الحياة لكي نتكيف مع حالة الخسارة والفقدان، لقد كانت لي أخت ومعلمة ورفيقة، فالكتابة عنها ليست بالسهلة عليَّ، لأني أشعر بأن شيئًا من روحي قد رحل، حيث صدق الأديب والكاتب الراحل غسان كنفاني عندما قال (إن الموت ليس قضية الميت؛ بل قضية الأحياء الباقيين المنتظرين دورهم بمرارة).

إن الكتابة عن أستاذتي/راقية حميدان المتميزة بأخلاقها الراقية وسلوكها العطر المتواضع والبسيط وبنقاء وصفاء سريرتها ونظافة يدها ولسانها ونزاهتها والتي تشبه (نسك المتعبدين) تحملت عناء الحياة وآلامها ومصاعبها بصبر وكتمان.

تغمد الله فقيدتنا الراحلة/راقية حميدان بواسع الرحمة والمغفرة وأسكنها فسيح جناته وألهم أهلها وذويها ومحبيها الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى