مؤتمر الرياض 2 لا فشل مطلقا

> ها هي استدارة أخرى بدرجة 360 درجة ولكن هذه المرة في بلادنا اليمن وعبر التحالف العربي وعبر مؤتمر حوار الرياض رقم إثنين وعبر الدعوة التي أطلقتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لأطراف الصراع والحرب اليمنية للتشاور حول وضع نهاية حاسمة لمعطيات الحرب اليمنية التي يوشك عامها الثامن على غرس مخالبه الدامية بجسد وطننا الدامي ولم يلح بالأفق بعد أى ملمحم أو مواشر يمكن الاعتماد عليه يقينا بأن بلادنا دخلت لساحة سلام مستدام ومتطلباته وذلك هو بيت القصيد المنشود لنؤكد من خلاله على ما يلي من نقاط:

أولا - إن إتمام انعقاد المؤتمر ولو بصيغة من حضر تلزمنا التأكيد بأن الفشل ممنوع مطلقا لأن الفشل يعني جر البلاد إلى مستنقع أبعد غورا ودمارا مما كنا فيه وهو ما لا نريده.

ثانيا - ذلك يفرض على الجهات التي وافقت على الحضور التوافق مبدئيا على كافة القضايا الجوهري التي تبرر الاستجابة للدعوة ورفضا للمقاطعة.

ثالثا - لا بد من تمهيد مرن يحدد موقفا يتبنى طموحات تغادر من خلاله الجهات الموافقة على تقريب وجهات النظر فيما كان مختلفا حوله ولو حتى بالحدود الدنيا والباقي تسوى خلال أعمال المشاورات ليتم بذلك قطع الطريق على الجهات الرافضة ويضعها إمام استحقاقات تاريخية حان أجلها بعد سنوات حرب ضروس لم تقدم حلا ولم توتي اكلا يفيد الناس

رابعاعلى الر اغبين المشاركة الفاعلة ستضع كل الأطراف الداعية والأطراف المشاركة والرافضة والاقليمية والدولية إمام مسؤوليتها التاريخية للمساعدة بما يضمن فعلا نجاح هذا المؤتمر

خامسا - ضرورة ان تقود حوارات الأطراف المشاركة بوجود التحالف لرسم خارطة عمل جديدة تعالج مكامن ضعف الشرعية ذاتها سواء كانت مرتبطة بما عليها من ملاحظات ذاتية أو تلك التي شابت العلاقات التبادلية المضطربة بينها وقوى التحالف العربي بما يعزز مكامن القوة في الاتجاهين ويقضي بالمطلق على كل عوامل الوهن التي لعبت دورا سالبا خلال المرحلة السابقة حتى انعقاد هذا المؤتمر.

سادس - أن يتقدم المؤتمر برؤية متكاملة لمعالجة الشق الإنساني مصاحبة برؤية استراتيجية لمشروع مارشال متكامل يتضمن التمويل وال’ليات والاولويات.

وهكذا نعتقد ونحن نؤيد الدعوة لانعقاد المؤتمر أن توافر كل ما ذكرناه سينعكس إيجابا عليه ولو لم يكن الأمر كذلك، فلماذا الدعوة اصلا ان لم تكن الجهة التي تحملت قد عبء ووزر الدعوة قد احتاطت لأمرها ونسقت وضمنت اختراقا حقيقيا لكافة ا لعوامل التي يمكن أن يشكل استمرار مفاعيلها على الأرض ضربا لأهداف المؤتمر وتمنيات نجاحه وهو أمر لا نريده بل نريد نجاحا لمؤتمر الرياض 2.

سابعا - صحيح أنه قد تم تحديد العديد من الملفات الملتهبة التي تحتاج بالضرورة لتوافق الأطراف المشاركة بشأنها وهي ملفات من التعقيد بمكان ولكنها تصبح سهلة المنال إن وجدت إرادة حقيقية للتعامل معها عبر توافق رؤى مسؤولة يمكن عبرها تحقيق نتائج يرجوها ويأملها الجميع.

الخوف الكامن يظل كامنا بالتفاصيل في كل ملف من الملفات المعقدة التي سيناقشها الحاضرون وهم فرق شتى والخوف كل الخوف أن ينعقد المؤتمر كما قالت الدعوة بمن حضر المؤشرات تقول إن أنصار الله واجهوا الدعوة بالرفض الصاروخي فماذا بعد اذن، لكنهم قد أبدوا مرونة في اللحظات التالية مشروطة بضرورة انعقاد المؤتمر في مكان محايد ونرى ألا نعطي الفرص لمن يحاول وضع العصا بدواليب عجلة المؤتمر.

أخيرا يتبقى رهان أخير متمثل بضرورة تفويت الفرصة لأي طرف يريد إفشال المؤتمر، ماذا يعني ذلك أن هذه اللحظة التاريخية ينبغي أن تسقط أمامها كل التحفظات والمناوشات يمكن أن يثيرها طرف هنا أو طرف هنا وهي أطراف اعتادت أن تترك جوهر الأزمة لتتشابك عمدًا حول منحدرات غير جوهرية وهو يستدعي بالضرورة ويضع على كاهل التحالف وعلى باقي الجهات والجهة الداعية تحديدا لمؤتمر الرياض 2 حتى لو انعقد بقوام من حضر وأن تعيد ترتيب الأمور وفق أولويات أكثر إلحاحًا أهمها على الإطلاق وقف الحرب ووقف إطلاق النار والانتقال لمربعات تسويات الملفات السياسية بمشكلاتها المعقدة خاصة القضية الجنوبية وموقع أنصار الله ومصير السلاح بيد كل الأطراف المرتهن حاليا خارج حياض دولة بات حضورها من أهم الأولويات حتى ولو اقتضى الأمر إعادة قراءة مفاعيل الفصل السابع حسمًا لكل التناقضات التي قد تظل تطل برأسها خلال المؤتمر، وذلك أمر متوقع، وهنا يحق لنا أن نسأل ترى هل أعدت الجهة التي استضافت وأعدت ودعت للمؤتمر؟ هل لديها ما يطمن لذلك ذلك ما نأمله لنرى خطوات عملية تمهد الأرض وتضع أي طرف معرقل أمام مسؤوليته التاريخية لأن الأمر يتعلق بمصير ومستقبل شعب وبلد قد ذاق الويلات من الجميع.

ختاما نوكد مجددا على أمور عدة:

أولا - ألا تضيع الأطراف كافة هذه الفرصة.

ثانيا - على الجهة الداعية إدراك أن الفشل يعني أن الإعداد لم يكن كافيا ولا مستوعبا لمتطلبات انعقاده وهو أمر لا نتصوره ولا نريده.

ثالث - الفشل للمؤتمر بكل ما يحمله من آمال وتطلعات مرفوض بالمطلق.

رابعًا - ضرورة وضع كافة أبناء الشعب كافة أمام ما يدور بقاعات المؤتمر.

نكرر القول إن فشل المؤتمر نراه بمثابة قنبلة مدوية لا نتمنى تفجرها بوجه من ظلوا يحلمون بالخروج من دوامة الحرب والخراب، لأنه أمر جلل وأكثر خطورة مما نتصور وذلك أمر لا نتمناه ولا نريده لان الفشل يعني كارثة لا نريدها لشعب وبلد مدمرين بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان، والأمر برمته متروك على من نادى وعلى من لبى وعلى من تحفظ ولو ظل حتى اللحظة يلوح بالمقاطعة أو بالمشاركة لكن بشروط اهمها تغيير مكان انعقاد المؤتمر ونرى أهمية سحب البساط من تحت قدمي من يضع هكذا عصى في دولاب قد بدأ التحرك بالاتجاه الصحيح

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى