المجلس الوطني للأقليات: نستبشر مرحلة إنصاف رغم إقصائنا من مشاورات الرياض

> عدن «الأيام» خاص

>
​أصدر المجلس الوطني للأقليات في اليمن بيان اليوم الأربعاء حول موقفه من المشاورات اليمنية - اليمنية التي احتضنتها العاصمة السعودية (الرياض) برعاية مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح المجلس في بيانه أنه تابع ما تمخض عن المشاورات اليمنية اليمنية "من قرارات وطنية أبرزها الإعلان الرئاسي بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي وتفويضه بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية ونائب رئيس الجمهورية تفويضًا لا رجعة فيه، بالإضافة إلى تشكيل هيئة التشاور والمصالحة، والفريق القانوني، والفريق الاقتصادي صباح الـ7 من أبريل 2022، وغمرتنا فرحة بحجم السماء ونحن نشاهد رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي يؤدون اليمين الدستوري في العاصمة اليمنية عدن أمام مجلسي النواب والشورى اليوم، الـ19 من أبريل 2022".

وأعرب المجلس عن أمله بأن تكون التطورات التي خرجت بهذه المشاورات منعطفًا تاريخيًا نحو سلام شامل يعم أبناء الشعب اليمني بكل أطيافه دون استثناء، مؤكدًا تفاؤله "بعودة قيادة الدولة إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن للقيام بمهامها في إدارة الدولة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا وعسكريًا ومعالجة كافة التحديات من داخل اليمن وليس من خارجها".

كما أعرب عن تمنياته لجميع مؤسسات الدولة في ظل القيادة الجديدة النجاح والتوفيق بتضميد الجروح التي خلفتها الحرب، وسد الثغرات التي ما زالت تقوض خيار السلام، والقضاء على النعرات الطائفية والتمييز العنصري بكل أشكاله، وإنهاء التهميش والإقصاء.

وقال البيان :"عانت الأقليات اليمنية الدينية والعرقية ما لا يطاق من الظلم والاضطهاد والتهميش والنفي والتهجير القسري في ظل الحرب وتجاهل قيادة الدولة لصوتها ومعاناتها مرارًا بل عدم الاعتراف بحقوقها جهرًا، الأمر الذي ضاعف معاناتها، ولعلَّ إقصاء الأقليات من المشاركة في مشاورات السلام المتعددة شاهدًا على ذلك.. غير أن أملًا كبيرًا يحدونا ونحن نقف على أعتاب مرحلة جديدة تبشّر بإشراق عهد تسوده المساواة بين المواطنين في الكرامة والحقوق".

وأضاف:"آن الأوان أن ينتهي التهميش والإقصاء والتمييز العنصري وانتهاكات حقوق الإنسان ويعود جميع اليمنيين المنفيين والمهجرين قسرًا بمن فيهم الأقليات الدينية والعرقية إلى أرض اليمن للمساهمة جنبًا إلى جنب مع غيرهم من المواطنين في خدمة وحماية وطنهم اليمني الكبير وإعادة إعماره وتنميته، وهو ما نأمله من مجلس القيادة الرئاسي بأن يوليه اهتمامًا كبيرًا باعتباره من أولويات ترسيخ نظام جمهوري ديموقراطي قوي حاضن للتنوع الديني والفكري والعرقي وباعث للسلم الاجتماعي".

وتابع:"إنه من دواعي سرورنا أن نعرب عن تفاؤلنا بسماع الخطاب الرئاسي الأول لرئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي مساء الجمعة 8 أبريل 2022 الذي أكد فيه التزام المجلس بأحكام القانون الدولي والأعراف الدولية والقرارات الأممية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والعزم على قيادة الجمهورية اليمنية لتحقيق السلام والاستقرار والسيادة، آملين أن يكون المجلس بالفعل نقطة تحول في تحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والتنمية، مستوعبًا في سياساته واستراتيجياته وقراراته، تنوع أطياف الشعب اليمني، كما نأمل أن يعترف بحق الأقليات الدينية والعرقية التي عانت كثيرًا من التهميش والإقصاء والحرمان في إنشاء مؤسساتها الدينية والثقافية والمدنية التي تخصها ومنها المجلس الوطني للأقليات في اليمن، وفقًا للأعراف والقوانين الدولية المعترف بها والدستور والقوانين اليمنية النافذة".

وأختتم البيان قائلًا:"إن نضالاتنا المشتركة، كل فئات وأطياف الشعب اليمني التي تكمل بعضها بعضًا دون تمييز واستثناء، تتجه إلى تأصيل القيم والمبادئ التي تحقق للجميع أعلى قدر من المشاركة دون تمييز واستثناء في تحقيق السلام الإيجابي ضمن حراك فاعل وديمقراطي وبما يلبي الاحتياجات الملحة في نيل الحريات وتعزيز الكرامة والعدالة والحقوق المتساوية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى