الفاسدون الذين لا يخدمون إلَّا أنفسهم

> > كُثرٌ هم الفاسدون الذين لا يخدمون من مواقعهم الحكومية والمجتمعية ومسؤولياتهم والصلاحيات التي منحتها لهم الدولة إلَّا أنفسهم.

وهم كثر في الحكومة اليمنية والسلطات المحلية فلا يخافون الله ولا يخافون الرقابة والمحاسبة الحكومية والمجتمعية، ويتواجدون بكثرة في المنظمات المجتمعية والهيئات والمؤسسات السياسية التي يدَّعون من مواقعهم هذه أنَّهم يُمثَّلون الشعب ويعملون لصالحه، بينما الحقيقة تقول إنَّهم فاسدون لا يخدمون إلَّا مصالحهم ومصالح أسيادهم في مراكز النفوذ الداخلية والخارجية.

لقد بلغ السيل الزبى وبلغت الحناجر الحلقوم وأشتد شظف العيش وساءت الحياة وتدهورت القيم والأخلاق وتفسَّخ المجتمع ووصلت حدًا لا يطاق.

صحيح التضحية واجبة لكن ليس من أجل الفاسدين، ولا ينبغي أن تكون التضحية بالمستقبل، بحيث يجني ثمارها أجيال المستقبل ومجتمع المستقبل الذي يحمل صفات المجتمع الفاسد المنحَل الخالي من القيم الإنسانية والأخلاق الثقافية الوطنية، سيكون مجتمع المستقبل مجتمع مريض منهك أُمِّي جاهل عاطل عن العمل، لا يقوى على الدفاع عن استقلاله وسيادته ولا على إدارة المجتمع والحياة العامة والخاصة، فإن لم تتقوا الله فينا ونحن متأكدين أنَّكم لن تتقوا، فاتقوا الله في الأطفال وفي المستقبل الذي سيكون أطفالكم جزءًا منه وحينها لن يكون حالهم كحالكم اليوم؛ بل سيء جدًا، وخذوا العِبَر والدروس من الواقع المعاش اليوم والتقلُّبات التي تمت أمام أعينكم خلال مسيرة حياتكم ولتخرس المنظمات والهيئات والشخصيات والقيادات التي لم تستطع أن تكون في صف الشعب وتخدمه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى