بوادر لتعزيز ثقافة "حضن الكنغر" والتقليل من وفيات المواليد بعدن

> عدن «الأيام» خاص:

> تكثف وزارة الصحة جهودها لتحسين مستوى الخدمات الصحية في المرافق الصحية بالمحافظات المحررة ومعالجة المشاكل التي يواجهها القطاع الصحي.

ومن أجل تعزيز بوادر ثقافة "حضن الكنغر" بين النساء في عدن وغيرها من المحافظات المحررة، افتتح د. سالم الشبحي وكيل وزارة الصحة العامة بمدينة عدن، اليوم الثلاثاء، البرنامج التدريبي الخاص برعاية حضن الكنغر ضمن مشروع التعافي وتقوية النظام الصحي "صحتي أولا ".

وتهدف الورشة إلى "التعريف بأهمية ممارسة رعاية حضن الكنغر للتقليل من وفيات المواليد".

وتعد "رعاية الكنغر" تقنية خاصة لحمل الرضيع وإمساكه، وتعتمد بشكل رئيس على وجود تلامس مباشر بين جلد الطفل وجلد الأم أو الأب من اللحظة الأولى بعد الولادة، بحسب دراسات علمية.

ومن فوائد طريقة رعاية الكنغر للرضيع تعزيز وتقوية الرابطة بين الوالدين والطفل الرضيع، وخلق ارتباط مع رائحة جسد الأم لدى الرضيع وإبقاء الرضع دافئين وبالتالي توجيه طاقتهم نحو نمو أجسامهم بدلا من استهلاكها في تدفئة الجسم وتعزيز النمو ومساعدة الرضيع في التأقلم مع البيئة المحيطة بعد الولادة وغيرها، وفقا للمصادر المفتوحة.


وقالت دراسة، إن ملايين الأمهات حول العالم لم يعلمن، أن ملامستهن لأطفالهن الخدج (المولودون قبل مرور 37 أسبوعا من الحمل)، تقلل من خطر الوفاة في الأيام الأولى بعد الولادة المبكرة، وفق ما أظهرته دراسة حديثة شملت 3211 أمًا ورضيعها في 5 دول متوسطة ومنخفضة الدخل على مدار خمس سنوات، وأجريت تحت إشراف الصحة العالمية.

ويُشكّل الأطفال الخدج 15 % من المواليد في جميع بلدن العالم، ويمثلون 70 % من نسبة وفيات المواليد، خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، بحسب تقارير ودراسات لـ "الصحة العالمية" التي تؤكد كذلك أن 60 % من حالات الولادة المبكرة حول العالم تحدث في قارة أفريقيا وجنوب آسيا.

وبحسب مجلة نقطة العلمية، ظلت الصحة العالمية تقدم توصيات على مدار سنوات بشأن اعتماد طريقة التلامس الجلدي بين الأم ومولودها ذو الوزن المنخفض المولود مبكرا، بينما جاءت هذه الدراسة الأحدث لتعمق عبر التجارب الأساس العلمي للاعتماد على "حضن الكنغر" بين الأمم وطفلها، خاصة وأن الأمم المتحدة تضع من بين أهدافها للتنمية المستدامة خفض وفيات المواليد على الأقل إلى 12 حالة وفاة في كل 1000 مولود حي.

وذكرت المجلة أن الدراسة نفذت عبر تقسيم الأمهات وأطفالهن الخدج إلى مجموعتين بشكل عشوائي، الأولى: تعتمد رعاية الأم الكنغر (1609 رضيعًا مع أمهاتهم)، والثانية: تتلقى الرعاية التقليدية (1602 رضيعًا مع أمهاتهم).

ووفق تأكيدات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، فأن الأطفال الذين يتغذون حصريا على حليب الأم يعانون عدوى أقل وزيادة أفضل في الوزن، حيث يتعرض الطفل الذي لا يتناول حليب الأم خلال أشهر السنة الأولى من حياته لاحتمالية الموت أكثر لأربعة عشر مرة لأسباب مختلفة من الأطفال الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى