أمريكا: الحوثيون غير مستعدين للتفاوض حول حل سياسي وسط

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> يكشف استهداف الحوثيين ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت للمرة الثانية خلال شهر استهانة الجماعة بردود فعل المجتمع الدولي، الذي سبق وأدان على المستويين الإقليمي والدولي الضربات السابقة، ووصفها بـ"الإرهابية"، واعتبرها تمثل معوقا للجهود التي تذهب باتجاه إيقاف الحرب وإحلال السلام.

ويرى مراقبون أن الحوثيين يسعون لفرض معادلة جديدة على الأرض تقوم على تقاسم عائدات النفط مع السلطة الشرعية، وهذا أمر خطير في ظل تعاط دولي محتشم ولا يرقى إلى المستوى المطلوب.

ويأتي هذا التصعيد في سياق مسعى الجماعة للضغط على السلطة الشرعية والتحالف العربي، بشأن الاستجابة لجملة من الشروط التي طرحتها، بينها دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها من عائدات النفط والغاز.

وهاجمت جماعة الحوثي ميناء الضبة النفطي ، الاثنين، فيما أغلقت السلطات اليمنية أبواب الميناء حفاظا على حياة العمال، وانتشرت قوات الأمن على الطريق المؤدي إلى الميناء.

وأعلن متحدث عسكري باسم الحوثيين مسؤولية الجماعة عن هجوم استهدف سفينة نفطية أثناء محاولتها الاقتراب من ميناء الضبة بجنوب اليمن.

وقالت عمليات التجارة البحرية البريطانية التابعة للبحرية الملكية البريطانية إنها تلقت بلاغا عن هجوم بقذيفة أو هجوم صاروخي في منطقة الشحر الساعة 12:12 بتوقيت غرينتش استهدف مرسى واحدا للسفن، موضحة أن جميع أفراد الطاقم والسفينة بخير دون ذكر اسم السفينة.

وقال عاملان بالميناء لوكالة "رويترز" إن الحوثيين أطلقوا قذيفة من طائرة مسيّرة سقطت عند مدخل الميناء.

وأضاف العاملان أن السفينة "براتيكا"، التي ترفع علم بنما، دخلت المحطة لتحميل شحنة من الخام لكنها غادرت بعد الهجوم، وهو ما كرره المتحدث العسكري للحوثيين بقوله إن "سفينة اضطرت إلى مغادرة الميناء".

وصرّح مصدر مسؤول بوزارة الدفاع اليمنية بأن "الدفاعات الجوية للقوات المسلحة تصدت لاعتداءات جديدة شنها الحوثيون على الميناء"، موضحا أن "الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض وإسقاط عدد من الطائرات المسيّرة، بينما أصابت إحداها منصة تصدير النفط في الميناء وألحقت أضرارا مادية بها"، بحسب بيان للمركز الإعلامي للقوات المسلحة.

وتسبب هجوم جماعة الحوثي على ميناء الضبة في إيقاف عملية تصدير شحنة تبلغ نحو مليوني برميل من النفط الخام، وفق مسؤول محلي في محافظة حضرموت.

وحضرموت من المحافظات الغنية بالنفط وتعمل بها شركات نفطية عديدة، أهمها الشركة الحكومية "بترومسيلة" وتمتلك أربعة قطاعات نفطية في المحافظة تنتج نحو 50 ألف برميل يوميا.

وأعرب السفير الأميركي في اليمن "ستيفن فاجن" عن قلقه من احتمال تجدد التصعيد في البلاد، وذلك بعد ساعات على هجوم الحوثيين على ميناء الضبة النفطي.

ونقلت السفارة الأميركية في اليمن عن فاجن قوله، في بيان، إن هجمات الحوثيين على الموانئ "لن تؤدي إلا إلى الإضرار بالشعب اليمني، إذ ستؤدي إلى تفاقم نقص الوقود".

وعبّر فاجن عن أسفه من أن "عدم استعداد الحوثيين للتوصل إلى حل وسط أدى إلى انهيار الهدنة الأممية، التي انتهى سريانها في الثاني من أكتوبر الماضي".

ودعا السفير الأميركي الحوثيين إلى "وقف تهديداتهم للتجارة البحرية الدولية والجلوس إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الحرب، والقيام بدور بناء في تحقيق تسوية سياسية شاملة يتفاوض عليها اليمنيون".

كما طالبهم بإطلاق سراح 12 من موظفي السفارة الأميركية محتجزين في صنعاء "دون أن يصابوا بأذى والتوقف عن استخدامهم كرهائن في الصراع".

ودعت الحكومة اليمنية في بيان المجتمع الدولي إلى الانتقال من الإدانة لهذه الأعمال الإرهابية التي تهدد استقرار اليمن والمنطقة، إلى العمل الجماعي لردعها ومواجهتها بتصنيف تلك الميليشيا منظمة إرهابية دولية.

كما طالبت المجتمع الدولي بـ"مواجهة التهديدات الحوثية للسلم والأمن الدوليين، ومضاعفة الضغوط على النظام الإيراني المارق لوقف أعماله وتدخلاته المزعزعة لأمن واستقرار دول المنطقة والعالم".

وسبق أن هاجم الحوثيون ميناء الضبة في أكتوبر الماضي بطائرتين مسيّرتين، حيث يهاجم الحوثيون موانئ النفط في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، بينما يضغطون لتحقيق مكاسب اقتصادية في محادثات تقودها الأمم المتحدة بهدف تمديد اتفاق هدنة، ويقول مسؤولون إن هذه الهجمات عطلت صادرات النفط الخام وأثرت على إيرادات الدولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى