صنعاء: سنواجه أي عقوبات ولا حوار في اجواء معقدة

> صنعاء «الأيام» خاص:

> حذرت جماعة الحوثيين من استهدافها بأي عقوبات اقتصادية، يعتقد أن المجتمع الدولي والإقليمي بصدد فرضها على كاينات وأفراد وقيادات بالجماعة تماشيا مع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الشرعية عقب تصنيف الجماعة منظمة إرهابية على خلفية إعاقتها جهود إحياء عملية السلام المتعثرة باليمن.

وقال الناطق الرسمي لجماعة الحوثيين ورئيس وفدها التفاوضي محمد عبد السلام، أمس الأحد في تصريحات صحفية، إن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي أبلغ وسطاء عمانيين "كلاما واضحا" بأن أي إجراءات اقتصادية تستهدف الوضع في اليمن "ستقلب الطاولة"، وتعيد الأمور إلى "نقطة الصفر".

وأشار عبدالسلام إلى أن جماعته لا يمكن أن تذهب للحوار السياسي في ظل أجواء "معقدة وشائكة وأزمات إنسانية واقتصادية"، موضحا أن الوفد التفاوضي للجماعة أجرى منذ انتهاء الهدنة برعاية عمانية نقاشات مكثفة مع أطراف عدة من بينها لقاءات مباشرة مع الطرف السعودي والأمم المتحدة في مسقط، وفق موقع يمن فيوتشر.

وتحدث عبد السلام عن لقاءات الوسطاء العمانيين الذين زاروا صنعاء مؤخرا مع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي وقياداتها، بما فيهم رئيس مجلس الحكم مهدي المشاط، واعتبرها "كانت مثمرة وقدمت تصورات للأفكار المطروحة في المفاوضات".

وقال، "قواتنا على الميدان فرضت قواعد اشتباك جديدة، وعلى الطرف الآخر إدراك حقيقة أننا دخلنا مرحلة جديدة".

وأضاف، "حالياً لسنا أمام أي التزام فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، لكن هناك جهود محترمة يبذلها الأشقاء في عمان بموازاة مناقشة أفكار لتحقيق تقدم".

وأكد أن أي إجراءات اقتصادية تستهدف الوضع القائم ستقلب الطاولة، قائلا، "الأشقاء من سلطنة عمان سمعوا كلاماً واضحاً من السيد القائد"، حد تعبيره.

وجدد المسؤول الحوثي التأكيد على أن الملف الإنساني في مقدمته صرف المرتبات وفقاً لميزانية النفط والغاز 2014 لاتزال أولوية لجماعته في المفاوضات.

وقال، "صادرات النفط والغاز يجب أن تذهب لمصلحة صرف المرتبات لكل الموظفين من كل المحافظات بلا استثناء"، مشددا على أن الحديث عن وقف إطلاق نار دائم يجب أن يقابل بفك حصار دائم، وصرف مرتبات بشكل دائم، وخروج للمحتل، حد قوله.

ورأى مراقبون أن تصريحات عبد السلام مؤشر على تعثر الوساطة العمانية في إقناع قيادة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران في التراجع عن شروطها المعلنة للانخراط مع جهود المبعوث الأممي لتجديد الهدنة وإنعاش عملية السلام.

ولم تفلح المساعي الأممية والدولية بعد قرابة ثلاثة أشهر على انقضاء الهدنة في اليمن، في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف لتجديدها مرة أخرى، مع استمرار جماعة الحوثيين بالتمسك بشروط مطالب إضافية وصفها وسطاء دوليون بأنها" غير مقبولة".

وتشمل تلك الشروط إضافة إلى مزيد التسهيلات الاقتصادية، إلزام الحكومة بدفع رواتب مقاتلي جماعة الحوثيين إلى جانب الموظفين في مناطق سيطرتها من عوائد صادرات النفط والغاز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى