​ردفان.. قوات عسكرية تقمع محتجين مطالبين بقتلة «ماجد رشدة»

> ردفان «الأيام» خاص:

> قمعت قوات عسكرية تابعة للواء الخامس دعم وإسناد، أمس، متظاهرين سلميين مطالبين بقتلة الشباب ماجد رشدة الحالمي الذي اُغتيل على أيدى جنود الشهر الماضي.

وبحسب شهود عيان فإن قطاعات مدنية وناشطين وحقوقيين في مناطق ردفان دعوا إلى تنظيم مظاهرة سلمية في منصة الحبيلين للمطالبة بتسليم قتلة الشاب ماجد رشدة وتقدميهم للقضاء، لكن قوات عسكرية تابعة للواء الخامس دعم وإسناد، المتهم بتصفية رشدة، نصبت حواجز تفتيش ونقاطا بين منطقتي حاملين والحبيلين في محاولة لمنع التظاهرة وعرقلة وصول الجماهير إلى المنصة.

مصادر محلية أكدت أن القوات العسكرية قمعت المتظاهرين ومنعت وصولهم إلى المكان المقرر إقامة الاحتجاج فيه.
وقال محامي أوليا الدم، عارف الحالمي،"خرج أبناء ردفان جميعا وأحرار من الجنوب إلى منصة الحبيلين ليطالبوا سلمياً النائب العام وغيره لأجل التوجيه بالتحقيق بالقضية، لكن عصابات مسلحة تابعة لمختار النوبي للأسف الذي يجب أن يتحلى بروح القيادة، قامت بالضرب على الناس وأُصيب من أُصيب، الحمد لله لم يسقط هناك أي قتلى ولكن جُرح كثير من المتظاهرين، وبصفتي محامي على أولياء الدم فإن ما قام به هؤلاء الأحرار هو حق شرعي وقانوني لا يقبل التجزئة فمن حقهم متابعة قضيتهم والتظاهر سلميا".

وأضاف الحالمي في تصريح لـ"الأيام" "مطالبنا واضحة، وهي النظام والقانون، وإذا تمادوا في الظلم فإن  الأمور ستنفلت وليعلم الولاة وأولهم عيدروس وقيادة محافظة لحج القائد التركي واللجنة الرئاسية ومدير أمن لحج بأننا مازلنا دعاة حق ولا يجب أن يحرفوا القضية، فالأمور بيدهم نرجو أن تهتم النيابة العامة من أعلى الهرم النائب العام وغيره للتحقيق ومساعدتنا على إثبات الحق".


وكانت نيابة الاستئناف بمحافظة لحج قد أفادت الأسبوع الماضي في مذكرة رفعتها للنائب العام بأن المتهمين قد تمت إحالتهم للقضاء العسكري، وفقا لما أبلغ به النيابة قائد اللواء الخامس دعم وإسناد العميد مختار النوبي.

يذكر أن محامي أولياء الدم كان قد رفع يوم 28 ديسمبر مذكرة إلى النائب العام يطالب فيها بـ "التوجيه إلى رئيس نيابة الاستئناف م/ لحج بإلزام محافظ م/ لحج والقائد فضل باعش برفع الأوليات من معلومات ومحاضر جمع استدلالات إلى النيابة العامة والتحقيق في قضية قتل المجني عليه ماجد أحمد مقبل، من قبل قوات اللواء الخامس دعم وإسناد والتحقيق مع قائد اللواء أيضاً العميد مختار النوبي".

وبحسب مذكرة أخرى رفعت إلى النائب العام للجمهورية فإن الشاب ماجد رشدة قتل يوم التاسع من ديسمبر الفائت على أيدى مجموعة مسلحة تابعة للواء الخامس دعم وإسناد، بعد ملاحقته والقبض عليه في منطقة العسكرية بيافع ثم تقييده وتصفيته ورميه وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين في منطقة حالمين بالقرب من الخط العام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى