من يصلح الملح إذا الملح فسد؟

> تلك حكاية من تاريخ الشعوب، تلخص أمر فساد الحاكم أو من يفترض أن يكون هو المنصف، من يصلح الملح إذا الملح فسد.

في حديث للدكتور الوزير عبد الناصر الوالي وضع فيه النقاط على الحروف عن أسباب المعاناة وارتباطها بأجهزة الدولة العميقة من خلال منع الحلول خصوصا على الصعيد الاقتصادي مشيرا إلى معركة أطراف في الحكومة باتجاه تغيير هذا الوضع، إلا أنها كما قال تواجه بشراسة أطراف الدولة العميقة في منع ذلك، مشيرا من أن تعطيل مرافق اقتصادية شديدة الأهمية مثل مصفاة عدن أمرا لافتا أدى إلى خسارة موارد مالية كان بإمكانها تقديم الحلول إزاء قضايا عدة ناهيك عن توفر النفط ومشتقاته.

وهكذا الحال لموارد ميناء عدن ونحوها من مؤسسات ومرافق كانت تحقق الإيرادات بالنظر إلى ما تقدم، ندرك حجم التعطيل المتعمد لإمكانية خلق معالجات إزاء قضايا رئيسة يمكنها أن تسهم في خلق عوامل استقرار مصفاة عدن، كانت على مدى سنوات في واجهة الأحداث ووضعت كافة العراقيل أمام استئناف نشاطها ما خلق أزمات مستمرة على صعيد النفط ومشتقاته المرتبطة بجوانب حياتية كثيرة

بمعنى التعطيل، يستهدف مصالح اقتصادية ذات أهمية منها ميناء عدن الذي اُستهدف مؤخرا بقرار رفع سعر الدولار الجمركي ومن المفارقات العجيبة أن القرار جعل بديل الاستيراد عبر ميناء صلالة - المجاور - أكثر جدوى اقتصاديه للتجار الذين يواجهون صعوبات تهدد استمرار تجارة الكثير منهم، بمعنى أن المعالجات المتخذة لم تكن من فراغ بقدر ماهي تستهدف شل حركة التجارة في الجنوب وجعل حركة الميناء مشلولة تماما.

واقع اتجاهاته المخالفة واضحة وبتبعيات يعاني منها الجنوب الذي يواجه كل تلك التحديات على مدى سنوات مضت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى