وداعا الرمز الوطني.. عبد الله مطلق

> هناك أشخاص لاندرك قدرهم إلا بعد رحيلهم والشيخ المناضل عبد الله مطلق صالح، أحد تلك الهامات الوطنيه المعروفه أحد أبرز القيادات الكفاحيه ضد الاستعمار ومرجعية مديرية حالمين الأولى، لما كان لبيت آل مسعود، الذي كان أحد أبرز شخصياته تلك الأسرة، التي تسكن منطقة جبل القضاة في حالمين قدمت عددا من أبنائها شهداء في مرحلة الكفاح المسلح، ومنهم أشفا الراحل وعدد من أبناء المنطقه لم يكن الشيخ عبد الله مطلق شخصا مغمورا، بل كان في المقدمة، وقدتنوعت أدواره السياسية والكفاحية، حتى غدا من الرموز القيادية، التي تحملت عناء المرحلة ومع ذلك واجه الرجل الجحود والنكران إثر الخلافات التي أعقبت الاستقلال وزج به في السجن لما يزيد عن 12عاما، تختطه التصفيات الجسدية، يحب الرئيس سالمين لشخصه، ليخرج من السجن بصلابته المعهودة، وتقلد عددا من المناصب وعاش بقناعاته التي لا توصف متجاوزا حالة الجحود الذي ظلت تلازمه.

هكذا كان شامخا في كل منعطفات حياته قريبا من الناس صارما في وطنيته.

وهكذا تجد ذكره عطرا على لسان رفاقه، أمثال سالمين وعنتر وكل من تقاسم معهم العناء.

حين ننعي رمزا وطنيا مثل عبد الله مطلق، فإننا لاشك نستحضر سيرة فارس وقيادي، هو جزء من صفحاتنا البطولية، ناهيك عن ماعرفنا عنه من حنكة سياسية وحكمة ووقار.

وحبذا لو تجمع سيرة حياته ضمن نطاق الاهتمامات التاريخية، التي تحافظ على أرشيف، غيبت يد المنون وجوها كثيرة منهم.

أصدق العزاء للوطن برحيله، ولكل أهله ومحبيه، وأسكنه فسيح جناته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى