مكاوي: ما يسعى إليه الجنوب هو حق تقرير المصير وليس انفصالا

> «الأيام» استماع:

> ياسين مكاوي: استقرار عدن تفهمه بعض القوى بأنه مقدمة لاستعادة الجنوب
> قال رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني اليمني، ياسين عمر مكاوي، أن هناك إصرارا لدى المكونات الجنوبية على حق تقرير المصير واستعادة الدولة، مشيرا إلى أن هناك تقاربا كبيرا بين المكونات السياسية بشأن هذا المشروع.

وأضاف مكاوي، في حوار على قناة المهرية، أن "الحراك الجنوبي هو الحامل السياسي للقضية الجنوبية، كما أشارت قرارات الأمم المتحدة. والمجلس الانتقالي أعتبره مكونا سياسيا كبيرا يمتلك القوة العسكرية والجهد السياسي، ونحن جميعا نحمل هذه القضية وخاصة قوى الحراك الجنوبية وهناك مكونات عديدة ، ونسعى اليوم إلى أن يكون هناك تقارب".

ياسين عمر مكاوي في حوار مع قناة المهرية
ياسين عمر مكاوي في حوار مع قناة المهرية

وتابع "عيدروس الزبيدي هو أحد الشخصيات التي كان لها دور في إطار الحراك الجنوبي، وفي إطار مناهضة النظام السابق، واليوم هو رئيس المجلس الانتقالي وأنا أعتبره حاليا أكبر المكونات السياسية الجنوبية".

وفي رده على سؤال: هل سيبتلع الانتقالي باقي المكونات الجنوبية أجاب مكاوي"لا أظن أن الانتقالي سيبتلع المكونات الأخرى بدليل أنه يتحاور معهم ومن خلال لقائي به لم أشعر أنه سيكون ذلك الغول الذي يبتلع الآخرين".

وأضاف مكاوي "أنا على رأس مكون سياسي ناضل من أجل القضية الجنوبية، وحقق مشروعا وطنيا، المشروع الذي كان يقوده الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، وباعتقادي أننا مازلنا سيكون لنا أدوار مستمرة في تحقيق المشروع الوطني، وفي تحقيق مآلات القضية الجنوبية، أو بمعنى آخر مانسموا إليه من تحقيق حق تقرير المصير.

وعن الوضع في عدن قال رئيس الحراك الجنوبي "هناك من يعبث في عدن وهناك من يريد لعدن أن تبقى هكذا، لأن استقرار عدن وبناء المؤسسات في عدن سينقلنا إلى المشروع الأكبر سينقلنا إلى جنوب صحي ومتماسك وسينقلنا على مستوى اليمن بشكل كامل وسيتحقق للشعب ما يصبو إليه".

وأضاف "من حقنا أن نكون دبلوماسيين في الطرح بحيث أن لا نكون جزءا من الفتنة التي يراد لأبناء الجنوب أن يدخلوا فيها، هذه مسائل أعتقد أنها من حقنا أن نكون في هذا الاتجاه، أكثر من دبلوماسيين بحيث أن لا نسمح بأن تتوسع الفجوة".

وتابع "ماذا عملت الوحدة والقائمون على الوحدة هم من قتلها في حرب 94، الوحدة انتهت، لا يمكن أن تقوم وحدة بالقوة، ولا يمكن أن يقام انفصال بالقوة لهذا نحن ذهبنا باتجاه المشروع السياسي، باتجاه تحقيق مانصبوا إليه من خلال العمل السياسي الذي حققناه في مؤتمر الحراك الوطني، وهذه حقائق لا يبصرها الناس، واليوم الانتقالي مرتكز على كثير من هذه القضايا، اليوم هيئة التشاور ترتكز على هذه القضايا التي تحققت في مؤتمر الحراك الوطني وهذه مسألة مهمة، ماذا يعني وكيف كنا نفكر في ذلك الوقت، كنا نفكر أن تبنى المؤسسات التي نستطيع من خلالها أن نقرر حق تقرير المصير للجنوب، إذا المؤسسات رأت في ذلك مصلحة حقيقية".

وقال "مسؤولية الانتقالي واضحة ومسؤولية الآخرين واضحة، وكل قوى أكانت ضعيفة اليوم أو قوية، يجب أن تعي بأنه وبدون إعادة بناء المؤسسات في عدن لن نستطيع أن نحقق مانصبوا إليه ولن نستطيع أن نحقق موضوع استعادة الدولة".

وفي رد على سؤال: هل الانفصال سيعطي الجنوب الرخاء والاستقرار؟ أجاب مكاوي:

"أنا لا أتحدث عن الانفصال، أنا أتحدث عن حق تقرير المصير، الانفصال عندما يكون دولة قائمة منذ آلاف السنين وانفصمت، لكن هذا لم يحصل، ماحصل خلال الفترة الماضية هو عبارة عن دولتين أو نظامين توحدا، وهذان النظامان اللذان توحدا اختلفا، وحصلت حرب فيما بينهما وهذه المسألة وأدت الوحدة التي كنا نتطلع إليها".

وأضاف "أنا أقول لك موضوع حق تقرير المصير هذا ليس لليوم، أنا أتحدث عن حق تقرير المصير كضمانة لاستمرار هذه التوليفة الموجودة حاليا في إطار السلطة. عندما تتحقق الدولة الراعية لمواطنيها لن يتحدث أحد عن حق تقرير المصير، ولكن هذا لم يحصل خلال ثلاثين عاما، وأنا أتحدث بشكل واضح، لا تطلب مني أنا ان أضيع حقا لي، بأننا أقرر مصيري، ولا أسمح بأن أكون وصيا على الآخر من أجل أن لا يحقق مصيره".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى