شيخ قبلي: من أشعل الحرائق لن يكون رجل إطفاء والجنوب لن يقبل بأقل من الاستقلال

> عدن «الأيام» خاص:

> شيخ قبلي: التصالح والتسامح لايعني القبول بمن يفتت نسيج الجنوب
> هاجم الشيخ القبلي البارز والقيادي في الحراك الجنوبي، لحمر بن علي لسود، قيادات حزبية مقيمين في الخارج حيال صمتها عند اجتياح الحوثي للجنوب وظهورهم اليوم لتقديم مبادرات سلام.

وقال الشيخ لحمر في بلاغ صحفي "تابعنا خلال فترات متفاوتة مبادرات ومقابلات من بعض الاشتراكيين المقيمين في عواصم إقليمية ودولية حول ما أسمته مبادرات السلام في اليمن وهي التي التزمت الصمت حيال العدوان الحوثي والإخواني الأخير على بلادنا تلك القيادات التي لم تخجل يوما من نفسها وهي المتورطة بكل الأحداث المأساوية التي جرت في العاصمة عدن من خلال الصراع على السلطة، وهو الصراع الذي دفع شعبنا الجنوبي بسببه فاتورة كبيرة ومايزال إلى اليوم يدفع هذه الفاتورة.

وأضاف: "لقد ظننا أن التصالح والتسامح سيكون فرصة أمام تلك الشخصيات التي تورطت في أحداث الماضي الأليم ولكن البعض منها يرفض كل التصالح والتسامح بل ولا يزال يناصب الجنوب وشعبه وقضيته الوطنية العِداء لا لشيء، ولكن لخدمة قوى الاحتلال اليمني".

وتابع "أن الحديث عن دولة يمنية أيا كان شكلها مسألة مرفوضة ولا يمكن أن يقبل بها الجنوب في ظل استمرار الإرهاب الدموي ضد بلادنا من قبل الأشقاء في اليمن، الذين يُقتلون في الجنوبين ليل نهار، فهل من المنطق أن يخرج هؤلاء ولديهم عدة شرائح، اشتراكي ومؤتمري وحوثي وإخواني، ليتحدثون عن دولة اتحادية باسم خارطة طريق، ألم تشاهدون الدم الذي سُفِك في الجنوب".

وتساءل "كيف امتلكوا الجراءة ليطالبوا الجنوبيين باتحاد مع اليمنيين؟، وهم قد قتلوا وعاثوا في الجنوب الأرض والإنسان فسادا، فلوا قلنا إن حقدكم وضغينتكم على الجنوب نابعة من خلافات الماضي، فلماذا لم تغضبكم جحافل الاحتلال اليمني وهي تجتاح الجنوب في أربع مناسبات وخلال 30 عاما".

وقال "إننا مهما تحدثنا عن هذه الشخصيات التي فقط تجيد صناعة الفتن وتأجيجها وهي اليوم تتحدث بكل سخف تحت شعار السلام وأي سلام هل التبرير للعدوان اليمن على بلادنا يمثِّل سلامًا ؟نقول إلى هنا ويكفي، ويجب أن يضع الجنوب حدًا لكل هذا العبث الحاصل فمن وجد منصة إعلامية يتحدث عن مشاريع أكل عليها الدهر وشرب".

وأضاف "انطلاقا من حرصنا على ترسيخ التصالح والتسامح الجنوبي وتعزيز الحفاظ عليه وقطع الطريق على من يريد تغذية صراعات الماضي، ندعو إلى خارطة طريق تحفظ للجنوب أمنه واستقراره وتعايشه وتسامح أبنائه الأوفياء لوطنهم وأرضهم".

وتابع "إن من يحاول ضرب النسيج الوطني وعرقلة مشروع استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، باعتبار كل من شارك في تلك الأحداث ولا يزال يدعم تيارات يمنية ضد الجنوب خارجًا عن الصف والوطني الجنوبي، أن قيادات في الاشتراكي اليمني ارتكبت جرائم بحق الجنوب من خلال شخصيات مرتبطة ارتباطا وثيقا بالنظام اليمني في صنعاء والتي بدأت بتفجير الأوضاع في الجنوب، وتنفيذ انقلابات دموية هي اليوم مطالبة إما بالاعتذار أو بالصمت.. لقد تجاوز الجنوبيون الاعتذار الذي من المفترض أن يتقدم به الحزب الاشتراكي اليمني تجاه جمله من الأخطاء الكارثية ولذلك كان لابد من تشجيع التصالح والتسامح الجنوبي".

واستدرك "لكن هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال القبول بتلك الشخصيات التي ضررها على النسيج الوطني أكبر من نفعها، وبل وتريد أن تعمل لها خط رجعه بإقحام أبنائها في قضايا سياسية، كمحاولة لوضع خط رجعه، فهي تدرك مهمتها مع اليمنيين أن تستمر طويلا واليمنيون لن يجدوا من يدافع عنهم اليوم لكي يعيشون بكرامة".

واختتم "إن الحفاظ على التصالح والتسامح أهم مليون مرة من شخصية انتهازية ولذلك يجب أن يتضمن ميثاق الشرف القادم التحذير من الإساءة إلى الجنوب وقضيته وأن يكون القضاء العادل الطريق القانوني الوحيد لأي شخصية تريد الإساءة للجنوب وقضيته الوطنية.. حفظ الله الجنوب، الأرض والإنسان، ورحم الله الشهداء وشفى الله الجرحى وعيد فطر مبارك أسأل الله أن يعيده علينا وقد تحرر الجنوب العربي من هذا الاحتلال الجاثم علي الصدور".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى