إسرائيل وحماس.. آمال التفاوض تتبخر ومحنة غزة تتمدد

> «الأيام» العين الإخبارية:

> هدنة جديدة في غزة بمعايير مختلفة تركز على إطلاق سراح فئات جديدة من الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها المباغت على إسرائيل؟

فرضية كانت حتى وقت قريب تطرح نفسها بقوة في ظل انهيار هدنة أولى جرى سريانها بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، واقتصرت على المدنيين، فيما لا يزال الجنود الإسرائيليون، بينهم رفات، بانتظار الدخول لقائمة التبادل.

لكن، وفي غضون ساعات قليلة، تبخرت الآمال بوقف جديد، وإن مؤقت لإطلاق النار، ما يشي باستمرار محنة قطاع محاصر يكابد سكانه من أجل البقاء.

آمال تتبخر

نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع قوله إن فريقا من الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) موجود بالدوحة اليوم السبت لبحث استئناف الهدنة في غزة مع الوسطاء القطريين.

وأضاف المصدر أن محادثات الموساد بوساطة قطر تركز على احتمال إطلاق سراح فئات جديدة من الرهائن الإسرائيليين ومعايير هدنة جديدة.

لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سرعان ما أعلن استدعاء فريق الموساد من قطر بسبب الجمود في المفاوضات بشأن غزة.

وفي تبرير للخطوة، قال المكتب إن «حماس لم تف بالتزامها بإطلاق سراح جميع الأطفال والنساء الرهائن المدرجين على القائمة التي وافقت عليها».

وبحسب مكتب نتنياهو، شكر رئيس الموساد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ورئيس المخابرات المصرية ورئيس الوزراء القطري على مساعدتهم في مباحثات الهدنة.

حرب اتهامات

بالتزامن مع المفاوضات، يشن الجيش الإسرائيلي قصفا مكثفا على غزة لليوم الثاني على التوالي بعد انتهاء الهدنة مع حركة حماس والتي أتاحت إطلاق سراح رهائن ومعتقلين وإدخال مساعدات إنسانية إضافية الى القطاع المحاصر.

وامتدت الهدنة سبعة أيام وأتاحت الإفراج عن عشرات الرهائن من الإسرائيليين الذين يحمل بعضهم جنسية أخرى، كانوا محتجزين في قطاع غزة، مقابل إطلاق 240 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والغالبية العظمى من هؤلاء من النساء والأطفال.

كما أفرجت حماس عن 25 رهينة إضافية من الأجانب لم يشملهم الاتفاق الأساسي.

وسمحت أيام الهدنة بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر في ظل الحاجات المتزايدة لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

وتتقاذف إسرائيل وحماس المسؤولية عن انتهاء الهدنة وعدم تمديدها، على عكس الرغبة التي أبدتها أطراف الوساطة، قطر ومصر والولايات المتحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى