واشنطن تعرض على صنعاء إنهاء حرب اليمن مقابل إيقاف مهاجمة السفن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قال مسؤول حوثي، أمس، إن واشنطن تجري اتصالات غير مباشرة مع دول لوقف العمليات التي تقوم بها القوات الحوثية في البحر الأحمر ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل دعمًا للشعب الفلسطيني.

وأكد المسؤول إن أمريكا "عرضت عدم عرقلة جهود السلام في اليمن مقابل وقف العمليات العسكرية بالبحر الأحمر"، قائلًا "نحن نرفض ذلك ويمكننا مواجهة أي تحالف محتمل يمكن أن تشكله أمريكا في البحر الأحمر".

وجاءت تصريحات المسؤول الحوثي في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الاثنين، عن تلقي تقارير عن وقوع حوادث بحرية بالقرب من ميناء المخا اليمني وجيبوتي.

من جانبه أكد المتحدث باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، أن "عمليات اليمن البحرية بهدف مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار على غزة وليست استعراضًا للقوة ولا تحديًّا لأحد".

وقال عبد السلام، في منشور له على منصة "إكس"، إن "من يسعى لتوسيع الصراع فعليه تحمل عواقب أفعاله"، مشيرًا إلى أن "التحالف المشكل أمريكيًا هو لحماية إسرائيل وعسكرة للبحر دون أي مسوغ، ولن يتوقف اليمن عن مواصلة عملياته المشروعة دعما لغزة".

وفي سياق متصل أعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن أنه سيعقد اجتماعًا افتراضيًّا مع وزراء دفاع آخرين بالشرق الأوسط، لبحث هجمات الحوثيين المستمرة على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وأضاف أوستن، في مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب مع نظيره الإسرائيل، يوآف جالانت: "فيما يتعلق بالحوثيين، فإن هذه الهجمات متهورة وخطيرة وتنتهك القانون الدولي. لذا فإننا نتخذ إجراءات لبناء تحالف دولي لمواجهة هذا التهديد. وأود أن أذكركم أن هذه ليست مجرد قضية أمريكية، إنها مشكلة دولية، وتستحق ردًّا دوليًّا".

وتستهدف قوات الحوثيين باليمن السفن التجارية في البحر الأحمر، المتجهة إلى إسرائيل، وذلك لفرض حظر ملاحي على الدولة العبرية لا ينفك إلا بفك الحظر عن دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

ونقلت شبكة سي إن إن عن مسؤولين عسكريين أن الولايات المتحدة تدرس تعزيز حماية السفن التجارية حول طريق الشحن الحيوي، مع أعضاء القوات البحرية المشتركة، وهي قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات مكلفة بحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن المناقشات تركزت على إمكانية مرافقة السفن العاملة في البحر الأحمر وعبر مضيق باب المندب إلى خليج عدن – القناة الضيقة التي تفصل بين اليمن والقرن الإفريقي.

وفي السياق، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في مؤتمر صحفي عقده بلندن أمس، إن الحكومة تجري محادثات مع قطاع الشحن والشركاء حول كيفية تعزيز الأمن البحري، خصوصًا بعد الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

وردًا على سؤال عن قرار شركة النفط الكبرى "بريتش بتروليوم" إيقاف جميع عمليات العبور عبر البحر الأحمر مؤقتًا، قال المتحدث إن مثل هذه القرارات مسائل تجارية.

وبدأت العديد من شركات الشحن الكبرى، بما فيها شركة البحر المتوسط للشحن "إم.إس.سي"، في الإبحار حول أفريقيا بدلًا من مضيق باب المندب والبحر الأحمر، ما سيؤدي إلى زيادة التكاليف والتأخيرات التي من المتوقع أن تتفاقم خلال الأسابيع المقبلة، بحسب محللي الصناعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى