عدن .. و«عمى الألوان»!!
كنتُ قد قررتُ التوقُّف عن الخوض في دهاليز "السياسة" وأوجاعهاومتاعبها التي "لا تُودّي ولا تجيب" .. ألم يقولوا بأن "السياسة نجاسة ومدياسة و.. و.. "!! واللهم إني صائم.
لكن ساءني - وربما ساءَ آخرين غيري، ما تُعانيه مدينتنا الغالية عدن من انقطاع للتيار الكهربائي،ولساعات طويلة.. ومن شحة للمياه في كلّ مُديرياتها من دون استثناء ..ومن ارتفاع أسعار الموادالغذائيةوالأسماك .. ومن .. ومن.. وحدث لا حرج!!
الحياة فيها صارت صعبة للغاية، بل وممهورة بالشقاء والجوع والبؤس والمُعاناة، ناهيكم عن"الصدمات"و"الأزمات" التي تُلاحقها ليل نهار .. ولا حول ولا قوة إلا بالله!!
وللأسف الشديد والحزن العميق تَحَوّلَ ساكنوها وقاطنوها ومُرتادوها-القُدامى والجُدد - إلى أناس غُرباء مُتوحشين، يستلذون بعذابات الناس الغلابى، وهمّهم تدمير كلّ ما هو جميل، و"لهف" كل شيء، حتى البحر والجبل.. حسبنا الله ونِعم الوكيل!!
طيب ..ياجماعة الخير..قولوا لي وأفصحوا القول، وحدّدوا بالإسم وبالدليل والصورة أيضا، مَن الذي لا تُهمّه أن تنتعش عدن وتستعيد عافيتها، وتتحسن فيها الأوضاع ومن أول وجديد!!
وقد يأتي "ثانٍ"، ويأخذه الحماس السياسي، ويُوجّه انتقاداته لمجلس القيادة الرئاسي ولمجلس النُّواب ولمجلس الوزراء،ويُلقي التُّهم عليهم جُزافاً
و"ثالث" ربما يُعلنها صراحة، ويُطلقها مُدوية، ويقول: المجلس الانتقالي هو السبب،حيث لا يزال يُتاجر بإسم عدن، بالشعارات الرنانة وبالكلمات المعسولة.
أما "الرابع" فسوف يضرب أخماساً في أسداس، ويحلف بأغلظ الأيمان، ويصرخ: شوفوا لا تنسوا "الإصلاح"، الذي لا يزال يعيث فساداً في عدن، ومن تحت الكواليس.
طبعاً..هناك "سادس"و"عاشر" وقد تطول القائمة، لا سيما وأننا جميعاً أصبحنا منزوعي العقل والبصيرة، إلا مَن رحم مولانا الخالق الحكيم القدير، ونِعم بالله.
نسأل الله الستر والسلامة والأمن والاستقرار والأمان، بجاه وبركة الشهر الفضيل رمضان.