انتخابات اثيوبيا اختبار للديمقراطية

> اثيوبيا «الأيام» عن رويترز :

>
ملايين من الناخبين الاثيوبين يتوجهن الى صناديق الاقتراع
ملايين من الناخبين الاثيوبين يتوجهن الى صناديق الاقتراع
توجه ملايين الناخبين الاثيوبيين إلى صناديق الاقتراع امس الاحد للادلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي من المتوقع على نطاق واسع ان تعطي الائتلاف الحاكم بزعامة ملس زيناوي رئيس وزراء اثيوبيا فترة ولاية ثالثة تستمر خمس سنوات.

وتمثل هذه الانتخابات وهي ثاني انتخابات تعددية حقيقية في اثيوبيا اختبارا لمدى تحول البلاد إلى الديمقراطية منذ ان اطاح زيناوي بالدكتاتور منجيستو هيلا مريم عام 1991 وانهى 17 عاما من الحكم الماركسي.

ونحت جماعات المعارضة التي تؤيد منح الاسواق الحرة دورا اكبر في الدولة البالغ تعداد سكانها 72 مليون نسمة خلافاتها جانبا وتعهدت بالاتحاد إذا كان ذلك يعني الفوز باغلبية مقاعد البرلمان الاتحادي المؤلف من 547 عضوا.

غير ان كثيرا من المحللين يقولون ان الفوز على الجبهة الثورية الديمقراطية لشعب اثيوبيا مستبعد نظرا لان المعارضة تشغل حاليا 20 مقعدا فقط في المجلس.

وفي اديس أبابا اصطفت اعداد كبيرة من الناخبين امام مراكز الاقتراع بجميع ارجاء العاصمة وفي ضاحية جوليلي في العاصمة تبادل الناخبون النكات والاحاديث في انتظار دورهم وذلك للترفيه عن عروس وعريس جاءا بملابس العرس للادلاء بصوتيهما.

وقال العريس اداني ابدي وعمره 30 عاما "لا اريد ان افوت فرصة التصويت رغم انه يوم عرسي."

وقالت تيرسيت كافا وهي طالبة في الخامسة والعشرين من عمرها "نحن سعداء. هذه أول مرة للديمقراطية في اثيوبيا وسنقترع من اجل التغيير."

وفي المناطق الريفية ذهب الناخبون إلى مراكز الاقتراع سيرا على الاقدام او في سيارات رافعين العلم الوطني.

وفي قرية دوكيم على بعد 35 كيلومترا من العاصمة قالت كيدجا وهو مزارعة امية في الخمسين من عمرها انها لا تعرف شيئا عن المعارضة.

وقالت وهي تقف امام مركز الاقتراع "ساعطي صوتي للحكومة. هذا لصالحي. لا اعلم شيئا عن احزاب المعارضة."

ويقول دبلوماسيون ومحللون ان مرشحي المعارضة الذين يفتقرون الى الخبرة في الانتخابات ويتعرضون لما يصفونه بمضايقات كوادر الحزب الحاكم لم يعبئوا حتى الان بالتأييد الشعبي في المناطق الريفية الحاسمة لنجاحهم.

كما لا يوجد لدى المعارضة شخصية بارزة واضحة تتحدى قائد التمرد السابق ملس زيناوي الذي شبهت خطبه الصارمة المعارضة بميليشيات الهوتو العرقية في رواندا واثارت شبح حمام دم عرقي.

واتهمت المعارضة الحكومة بمحاولة تزوير الانتخابات قائلة انها سترفض النتائج مالم يتوقف الحزب الحاكم عن مضايقة واحتجاز انصارها. ونفت الحكومة الاتهامات.

وقال مراقبون ان الانتخابات شهدت منافسة اكبر من انتخابات عام 2000 التي فازت بها الجبهة الثورية الحاكمة. وقاطعت المعارضة انتخابات عام 1995 مشيرة إلى تضييق الخناق على حملتها الانتخابية.

وهذه المرة سمح للمعارضة بالتحدث لوسائل الاعلام الرسمية وشارك اعضاؤها في مناظرات اذاعها التلفزيون.

ومن المتوقع اعلان النتائج المؤقتة في 21 مايو ايار والنتائج الرسمية في الثامن من يونيو حزيران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى