الشيعة في العراق يطالبون بموقف حازم تجاه الزرقاوي

> بغداد «الأيام» رويترز :

> طالب زعماء الشيعة في العراق قادة الطائفة السنية امس الاحد باتخاذ موقف صارم في مواجهة متشددين في اعقاب اعلان ابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بشن حرب ضد الشيعة.

وقاد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر النداءات المطالبة بمقاومة شبكات التشدد السنية التابعة للزرقاوي التي نفذت معظم التفجيرات الانتحارية الكبيرة في العراق منذ ان اطاح غزو قادته الولايات المتحدة بالرئيس العراقي صدام حسين عام 2003 .

وقال عبد الهادي الدراجي المتحدث باسم الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر إنه يتعين على هيئة علماء المسلمين السنية ذات النفوذ اتخاذ موقف اكثر حزما ضد اولئك الذين قال انهم يسعون الى اشعال فتيل حرب اهلية بين الغالبية الشيعية والاقلية السنية.

وقال الدراجي انه يريد من هيئة علماء المسلمين اصدار فتوى تمنع المسلمين من الانضمام الى جماعات تصف الاخرين بانهم من المرتدين مشيرا الى ان هذا الامر سيكون حاسما في انهاء ما وصفه بانه "ارهاب."

وفي تسجيل صوتي بث على الانترنت يوم الاربعاء الماضي قال الزرقاوي ان اعلان الحرب على الشيعة في العراق يجيء ردا على هجوم امريكي عراقي على بلدة تلعفر القريبة من الحدود السورية والتي تأوي مسلحين.

وقال المتحدث في التسجيل بصوت لم يتسن على الفور التحقق مما اذا كان هو صوت الزرقاوي الا انه بدا مماثلا لصوت في تسجيلات سابقة منسوبة له "قرر التنظيم اعلان حرب شاملة على الشيعة الروافض في جميع انحاء العراق اينما وجدوا وحيثما حلوا."

ودعوات الاعتدال التي يطلقها الصدر قد تبعث قدرا من الارتياح لدى الحكومة التي تراقب رجل الدين الشيعي وهو يقيم علاقات مع جماعات السنة. وحظى الصدر على تأييد من السنة من خلال انتفاضتين ضد قوات الاحتلال الامريكي.

وقال محمود السوداني وهو احد معاوني الصدر إن "موقف السنة غير واضح." وان على الناس ان يخشون الله وحده وليس الزرقاوي.

وقال الشيخ مؤيد الاعظمي احد اعضاء هيئة علماء المسلمين "لسنا مع الزرقاوي" كما اصدرت الهيئة بيانا يطالب زعيم تنظيم القاعدة في العراق بسحب بيانه.

الا ان زعماء الشيعة يقولون انه يتعين اتخاذ موقف اكثر تشددا من الزرقاوي الذي رصدت الولايات المتحدة 25 مليون دولار مقابل قتله.

وتصاعدت مخاوف اندلاع حرب اهلية مع الاستعداد للاستفتاء على مسودة الدستور العراقي مثار الجدل في 15 اكتوبر تشرين الاول القادم وهو الدستور الجديد الذي تؤيده الحكومة التي يتزعمها الشيعة والاكراد فيما يرفضه السنة.

ويخشى مسؤولو الحكومة العراقية من احتمال ان يثير مفجرون انتحاريون ينتمون للزرقاوي صراعا مذهبيا واسع النطاق.

وتفجرت التوترات الطائفية منذ ان تولى الشيعة والاكراد السلطة لاول مرة في اعقاب الانتخابات التي جرت في يناير كانون الثاني الماضي والتي قاطعها السنة الذين كانوا يهيمنون على الامور في عهد صدام.

وقتل هذا الاسبوع أكثر من 200 شخص في تفجيرات واطلاق رصاص داخل بغداد وحولها وقتل 114 على الاقل منهم في تفجير انتحاري واحد يوم الاربعاء الماضي.

وقال الزرقاوي في الشريط المنسوب اليه "بما أن حكومة حفيد ابن العلقمي وخادم الصليب ابراهيم الجعفري قد اعلنت حربها الشاملة على اهل السنة في تلعفر ومن بعدها الرمادي والقائم وسامراء وراوة تحت ذرائع اعادة الحقوق ومحاربة الارهابيين فقد قرر التنظيم اعلان حرب شاملة على الشيعة الروافض في جميع انحاء العراق اينما وجدوا وحيثما حلوا جزاء وفاقا فمنكم كان الابتداء وانتم من بادر بالاعتداء فخذوا حذركم.

"فوالله لن تأخذنا بكم رأفة ولن تنالوا منا رحمة واي طائفة تريد ان تنأى بنفسها عن ضربات المجاهدين فلتبادر على جناح السرعة بالبراءة من حكومة الجعفري والا فهم في الحكم سواء وقد اعذر من أنذر."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى