أمين عام المجلس المحلي لطور الباحة في مهرجان تأبين شهيدي الصبيحة والتضامن مع المعتقلين:نعشق العدالة كما يعشق الفاسدون نهب المال العام وخيرات الجنوب

> طور الباحة «الأيام» خاص:

>
شهد ملعب السلام الرياضي بمدينة طور الباحة صباح أمس مهرجان تأبين الشهيدين الشيخ يحيى الصوملي وحافظ محمد حسن، الذي نظمته أسرتا الشهيدين بالتعاون مع عدد من ناشطي منظمات المجتمع المدني وممثلي القوى السياسية والوجاهات القلبية.

وعقب التأبين أقيم مهرجان جماهيري دعت إليه الفعاليات السياسية والمدنية في الصبيحة وحضره مئات من أبناء مديريات الصبيحة والمقاطرة، رفع فيه المشاركون صور الشهيدين يحيى وحافظ واللافتات المطالبة بتسليم الجناة للعدالة والإفراج عن المعتقلين من رموز الاحتجاجات الشعبية السلمية.

وفي المهرجان ألقي عدد من الكلمات استهلها العقيد أحمد علوان ثابت رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدينة في الصبيحة بكلمة أكد فيها «أهمية مواصلة النضال السلمي، والرفض المطلق لكل أساليب الترهيب والترغيب التي تمارسها السلطة ضد أبناء الجنوب، وتحميلها مسؤولية تبعات تصرفاتها الطائشة تجاه نشطاء النضال السلمي وقيادته».

وطالب العقيد أحمد علوان السلطة بـ «الإفراج عن المعتقلين السياسيين والحقوقيين والالتزام بما تعهدت به للمجتمع الدولي في عام 1994م، والاعتراف بالقضية الجنوبية ومحاورة رموزها للبحث عن الحلول والمخارج لها»، ودعا في ختام كلمته أبناء الصبيحة إلى «مد جسور التصالح والتسامح فيما بينهم، ونبذ العنف والثأر القبلي الذي أرهق الجميع».

الأستاذ عز الدين السروري أمين عام المجلس المحلي للمديرية قال في كلمته المؤثرة: «إن الانتصار لمشروع العدالة يكمن في القدرة على مواصلة التقدم نحوه.. إننا نعشق العدالة كما يعشق الفاسدون نهب المال العام وخيرات الجنوب، إن العدالة التي تعودوا على قتلها في كل مكان قتلوها هنا يوم 5/5/2008، ومن ذلك اليوم أصبحنا لانشعر بالمواطنة المتساوية التي يحكمها الدستور والقانون، رجال الأمن الذين توظفوا بأموال الشعب إذا ارتكبوا جناية بحق المواطنين هل عندهم حصانة فوق القانون والعدالة، الأصل أن يوضع مقاس على كل مدني وعسكري حتى يشعر الناس بالمواطنة المتساوية».

وأضاف: «إن استمرار نزيف الجراحات وقمع الحريات هنا وهناك، فمن منصة الحبيلين إلى الضالع وعدن وتعز، واستمرار الاعتقالات لنشطاء النضال السلمي يصيبان الشعب يوميا بشروخ عظيمة تهدد النسيج الاجتماعي لوحدة الوطن، ومؤشر خطير يهدد السلم الاجتماعي والحياة الآمنة، ويمثل قمع الحريات وسد منافذ التغيير».

واختتم السروري كلمته بالقول: «الصبيحة اليوم وهي تؤبن شهيديها لتستفيد من كل الدروس والعبر أهمها الحفاظ على النسيج الاجتماعي من الانقسام الذي يروج له دعاة الفرقة والاحتراب والثأر.. من هذا المكان المهيب أجدها فرصة كبيرة لأوجه دعوة للكل بأن نطرح الثأر جانبا وأن نعمق ثقافة السلام والعيش المشترك وحل الخلافات بالطرق السلمية، لأن اقتتالنا هو محصلة مايريده الأعداء لمنطقتنا المحرومة من الخدمات.. والوفاء لدماء الشهيدين هو الوفاء للحرية والعدالة المتساوية، واستمرار حماية السلطة للقتلة من العدالة يعد استعلاء على القانون وضعف ولاء لله والوطن والمواطنة المتساوية».

كلمة أسرتي الشهيدين ألقاها عبدالعزيز محمد حسن (شقيق الشهيد حافظ) جاء فيها: «من خلال معايشتكم الشهيدين يحيى وحافظ هل كانا لمنظمة إرهابية لأجل تقتلهما السلطة، أم لأن حافظ القيادي الاشتراكي فقط رفض بيع ولائه في المجلس المحلي بمبلغ مليون ريال عرضوه عليه مقابل ترجيح كفة المجلس المحلي؟ ويحيى اشتهر بالكبرياء ورفض الذل والخضوع؟ وهذا سبب حقد السلطة».

وألقى الشاعران الشيخ محمد عبد ثابت وماجد العطري قصائد شعرية معبرة.

وعقب برقيات التضامن التي تلقاهــا المهرجــان تلا الأخ محسن عبدالله البيان الختامي الصــادر عن المهرجان الذي جاء فيه: «تدين الفعاليات السياسية والمدنية ومعها كل أحرار الصبيحة والجنوب عامة الجريمتين البشعة التي ارتكبتها قوات الأمن المركزي وأودت بحياة الشهيدين يحيى الصوملي وحافظ محمد حسن، ونعــلن عـن مواصلــة وقوفنا المطلق مــع أسرتي الشهيدين وكــل أسر شهداء الجنوب، ومواصلــة مطالباتنا السلطة بتقديم القتلة ومن أمرهم إلى القضــاء لينالوا جزاءهم العــادل، ونرفض كل محاولات التستر على القتلة وحمايتهم من القانون».

وأضاف البيان: «نعلن التضامن المطلق مع المعتقلين السياسيين والناشطين المدنيين والكتاب الحقوقين وفي مقدمتهم المناضل حسن باعوم، الفنان المبدع فهد القرني، علي منصر محمد، الصحفي عبدالكريم الخيواني، المحامي علي هيثم الغريب، الكاتب أحمد عمر بن فريد، الكاتب أحمد القمع، المحامي يحيى غالب أحمد، المحامي عيدروس الدهبلي، محمود حسن زيد، عباس العسل، والناشط السياسي عبدالعزيز بامعلم.. ونطالب السلطة بالإفراج عنهم وعن نشطاء الاحتجاجات الشعبية والسياسية جميعا في حضرموت وردفان وكرش، ووقف المحاكمات السياسية وإلغاء الأحكام الكيدية».

كما جاء في البيان أيضا: «نحذر السلطة من قمع الناشطين وأصحاب الرأي وندين كل الممارسات الهمجية التي تمارسها السلطة لقمع الحرك السلمي».

وجدد البيان مطالبته السلطة بـ «الكف عن لغة الترهيب التي تمارسها ضد المواطنين أثناء التعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم الدستورية والقانونية.. ونعلن وقوفنا المطلق مع صحيفة «الأيام» وناشريها ومع كل المنابر والرموز الوطنية، ونطالب السلطة بتحييد وسائل الإعلام الرسمية، والكف عن الخطاب التحريضي لتشويه مطالب القوى السياسية والشعبية والتحريض ضد الرموز الوطنية».

ومضى البيان: «واثقون أن السلطة حتما ستعترف بالقضية الجنوبية عاجلا أم آجلا، وعليها الكف عن المكابرة والإسراع بالاعتراف، وإيجاد آلية حوار لحلها».

واختتم البيــان بالقول: «ندعو منظمــات المجتمع المدني وفي مقدمتها منظمات حقــوق الإنسان المحلية والعربية والدولة للضغط على السلطة لاحترام القوانين والمواثيق الدولية التي وقعت عليها، والإفراج عن أهلنا المعتقلين، ونهيب بوسائل الإعلام المحلية والعربية والاجنبية للاضطلاع بدورها بإطلاع الرأي العام المحلي والخارجي على أساليب القمع التي تمارسها السلطة، وفضح الممارسات التي ترتكبها بصورة وحشية من قتل وملاحقات واعتقالات ضد المواطنين.. ونهيب بشرفاء الصبيحة للانخراط في حركة الاحتجاجات الشعبية السلمية بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى