شعب (عرطه)

> محمد البقعي

>
إن الظروف التي مرّت بها البلاد جعلت المواطن متبلّد الغيرة، قليل الإندفاع، مغلوب على أمره ورأيه، خاضع للظروف مُستسلم لها.. خذ على سبيل المثال المواطنون المُحتجين والمُطالبين بالإصلاحات وإقالة مُدراء المؤسسات وكل ما يضر بجيب المواطن ويُرهق عقله وقلبه.. كم عددهم! كم نرى منهم في الشوارع وأمام المرافق يحمل اللافتات المُطالبة بالحقوق والإصلاحات؟! ما هم إلا عدد قليل، فالباقين غلبهُم اليأس وبات لسان حالهم: “يا فصيح لمن تصيح!!”.

تخاذل من قبل المواطنين استغله المسؤول والمُدير وحتى التاجر في ضل عدم وجود رقيب أو حسيب وقصموا ظهر المواطن بلا رحمة أو شفقة!.
والآن عندما نرى إختلاق أزمة البُترول وطوابير السيّارات أمام المحطات والشعب عادي )مُطبر(، ايش نقول؟ شعب عرطة!.
وعندما نرى البلاد بلا كهرباء والمواطن ولا عنده دقه عااادي ينزل السوق ينتع ماطور، أيش نقول؟
شعب عرطه!.

أسعار المواد الغذائية تتضاعف، أجرة النقل العام تتضاعف، أسعار الأدوية تتضاعف، والمعاناة تتضاعف أضعاف مضاعفة والشعب لا يحتج، أيش نقول؟
شعب عرطة!.

عندما ترى الحوادث المُرورية الشنيعه على الخط البحري وأرواح الأبرياء التي تزهق آنذاك ومجموعة من الشباب تنظم مُبادرة بإسم (كفاية إستهتار) للحد من الحوادث المُرورية فتحتج يوم بعد يوم وتنزل إلى الخط البحري وتقوم بحملتها التوعوية ولم ينضم لها إلا عدد قليل من أصحاب الهمة، وغيرهم أصبحوا نشطاء ومناضلين رغم أن نضالهم ونشاطهم لم يتعدى الفيسبوك، أيش نقول؟ شعب عررررطة!

بترول وطبرنا! كهرباء وموطرنا! زيادات وبلعنا! وآه يا شعب عرطة. أخيرا أتمنى أن يستوعب القارئ ما أعنيه لنقول بصوت واحد: كفاية إستهتااار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى