أهالي قرية سفيان بلحج لـ «الأيام»: ضريح الولي سفيان هدم عقب اجتياح الجنوب في 94م

> تبن «الأيام» هشام عطيري

> أكد لـ«الأيام» أهالي قرية سفيان بمديرية تبن محافظة لحج أن ضريح ولي الله الصالح سفيان بن عبدالله، الذي يعد معلما إسلاميا بارزا عمره 800 سنة، تعرض للهدم والتخريب عقب اجتياح الجنوب في 94م.
وقال مواطنون في أحاديث لصحيفة «الأيام» التي التقت عددا منهم أثناء نزولها لمعرفة حقيقة ما حدث: “لقد تفاجأنا بما نشر خلال الأيام الماضية أكان من قبل العديد من المواقع الإلكترونية الرسمية والمستقلة أو من خلال عدد من القنوات التلفزيونية والصحف أن ما تم ترويجه من قيام جماعات وصفوها بالإرهابية والتكفيرية من هدم ونبش أهم معلم إسلامي عمرة 800 عام خلال اليومين الماضيين غير صحيح ومجاف للحقيقة.
وكشف الأهالي أن ضريح ولي الله الصالح سفيان بن عبدالله تعرض للهدم سنة 1994م عندما دخلت قوات الشمال الجنوب، حيث أقدمت جماعات متشددة على هدم الضريح وتسوية القبر الخاص بولي الله الصالح سفيان بن عبدالله المجاور للمسجد في إطار حملة شنتها تلك الجماعات في تلك الفترة على مختلف الأضرحة والقبور وتسويتها بالأرض”.
صورة للضريح بعد هدمة منذ 94م
صورة للضريح بعد هدمة منذ 94م

وأشاروا إلى أن موقع الضريح والعديد من القبور المجاورة له والمسورة بسور لم يطرأ عليه أي تغيير منذ عام 94م، حيث لازالت معالم الهدم للقبور والضريح بادية للعيان.
ونفى الأهالي ما ورد حول نبش قبر العالم الجليل سفيان بن عبدالله قائلين: “لم يحدث أي نبش للقبر أو نقل للرفات بحسب ما ورد في الأخبار”، متسائين “لماذا لم يتم التركيز من قبل وسائل الإعلام على ما حصل خلال هذه الفترة من أعمال هدم وتكسير لبعض الأضرحة في مناطق أخرى بالمديرية والتركيز على قرية سفيان لحادثة تجاوز عمرها العشرين عاما.
وأوضح أهالي المنطقة أن قرية سفيان تواجه حملة شعواء من قبل بعض الجهات لتتخذ ضريح وقبر سفيان بن عبدالله ذريعة للتدخل في المنطقة، مشيرين إلى أنهم تعرضوا خلال أسابيع ماضية لعملية تدليس من قبل بعض الجهات أثناء تصوير فيديو لمأدبة غداء تفاجؤوا بنشرها في إحدى القنوات التلفزيونية التي تتبع جماعات الحوثي.
وطالب أهالي قرية سفيان أبناء لحج بالانتباه والالتفاف والوحدة فيما بينهم خاصة في مثل هذه الظروف التي يترصد لها الآخرون للانقضاض عليهم حينما تحين الفرصة لهم.
صورة عامة للسور المحيط بالضريح والذي تعرض للهدم في عام 94م
صورة عامة للسور المحيط بالضريح والذي تعرض للهدم في عام 94م

الجدير بالذكر أن قرية سفيان تتبع مديرية تبن بمحافظة لحج وتقع في الشمال الشرقي من مدينة الحوطة وتربط بينها طريق بطول كيلومترين وتحيط بها الأراضي الزراعية من كل جانب.. ويعد الضريح والمسجد والمدرسة أحد المعالم التاريخية الإسلامية الهامة والتي يعود تاريخها للعالم الجليل والداعية الكبير سفيان بن عبدالله، الذي يعود نسبه للإمام جعفر الصادق، وتوفي ودفن فيه عام 612 هجرية.
وجاء في كتب التاريخ، ومنها: ثغر عدن وطبقة صلحاء اليمن ومعجم البلدان أن “سفيان بن عبدالله كان عالماً ورعاً ومجاهداً شجاعا قاتل الفرنجة في دمياط بمصر، وكان ضمن الجيش الذي دخل بيت المقدس بصحبة صلاح الدين الأيوبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى