قـصـة شهـيـد "صالح أحمد مسود الكلوي العولقي" (شبل نصاب شبوة الجسور)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
يقول العميد صالح علي بلال، أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل صالح أحمد علي مسود الكلوي العولقي من أبناء وادي ضراء مديرية نصاب محافظة شبوة، درس في مدارس منطقته ومديريته حتى أكمل الثانوية العامة، واستشهد  وهو عازب وفي ريعان شبابه.. وهو ينتمي إلى أسرة متواضعة طيبة الأخلاق تمتهن الرعي والزراعة وتربية المواشي والنحل.

 عاش الشهيد صالح أحمد علي مسود الكلوي العولقي مع أسرته حياة البادية التي تمتاز بحب الخير وكرم الضيافة..  وهو من الشباب الذين كانوا ينظرون لمستقبل وحياة أفضل، وكان شابا طموحا ويحلم بحياة كريمة تميز جيله عن جيل القبيلة السابق الذي عانى من الحرمان من التعليم ووسائل الراحة والخدمات الضرورية، لكن عجلة الحياة ظلت متأخرة ولم تواكب طموح الشهيد.

 وتابع: «عندما تقدمت مليشيات الحوثي والحرس الجمهوري واحتلت مديرية بيحان العليا كان الشهيد ضمن المجموعات الأولى التي تشكلت منها المقاومة من أبناء مديرية نصاب بقيادة القيادي في المقاومة الشيخ العميد أحمد صالح عمير الكلوي الذي كان أحد الثوار ضد المستعمر البريطاني، وكان قياديا في مقاومة الحرب الأولى 1994م وكذا قيادي في مقاومة مليشيات الحوثي وصالح في 2015م، مما يثبت أن أبناء الجنوب يتوارثون النضال والتضحيات جيلا بعد جيل، فقد كانت منطقة رمان وردهة مستهدفة من طيران الاحتلال البريطاني وتم قصفها بالقنابل الضخمة من الجو وذلك انتقام من الثوار الذين قاوموا الاحتلال البريطاني وتمركزوا في كور العوالق، وكأن التاريخ يعيد نفسه».

 وأضاف العميد صالح بلال: «لقد شارك الشهيد في معارك الدفاع عن شبوة ضد مليشيات الحوثي والحرس الجمهوري في عدة معارك ومنها معركة نصاب الأولى في تاريخ 21/4/2015، والتي كانت ملحمة بطولية، فرغم مشاكل الثأر التي زرعها نظام صنعاء بين أبناء المديرية إلا أن ذلك اليوم سيسجله التاريخ بأن الجميع تعالى على الجراح وترك الثأر الداخلي وارتصت صفوف الأخوة الأعداء وأصبحوا سياجا منيعا مدافعين عن مديريتهم وعاصمتهم مدينة نصاب وملقنين غزاة العصر من جحافل المليشيات دروسا لن ينسوها، وكبدوهم خسائر أثقلت كاهل المليشيات وأرغمت قياداتهم العسكرية على الانسحاب تاركين معداتهم المدمرة على قارعة الطريق ومقدمين الالتزامات المكتوبة بعدم دخول المدينة أو الاقتراب منها،  لكن تلك المليشيات من طبعها الغدر والخيانة ففي تاريخ 30/5/2015م باغتت المدينة بقوات ومعدات عسكرية ضخمة انتقام لمعركة 21 أبريل 2015 ودارت معركة نصاب الثانية من مساء 30 مايو إلى صباح اليوم التالي، وفي ذلك اليوم 31/5/2015م استشهد البطل صالح أحمد علي مسود الكلوي العولقي مقبلا غير مدبر.

 فرحمة الله على الشهيد ومغفرته، وعلى جميع شهداء الجنوب الأبطال».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى