قصة شهيد: سالم صالح سعد العريقي (الشهيد الطبيب)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> الشهيد الدكتور سالم صالح سعد محسن العريقي، هو أحد شهداء ردفان، قضى نحبه في الساحل الغربي في 2018/7/8م عندما كان يقاتل مع زملائه من المقاتلين الجنوبيين في مواجهة المليشيات الحوثية، ودفن في مسقط رأسه منطقة الجبلة الجبلية بمديرية ردفان محافظة لحج.
يقول المهندس ياسر سعد (عم الشهيد): «ابن أخي الشهيد سالم العريقي كان الابن الأكبر لأبيه، وله ثلاثة من الأخوة وخمس من الأخوات، استشهد قبل أن يتزوج.. مشواره العلمي بدأ من مدرسة الشهيد حسين أحمد منصر بمنطقة الجبلة مسقط رأسه حتى أنهى مرحلة التعليم الثانوي، وكان، رحمه الله، متفوقاً في دراسته.. ودرس في محافظة شبوة العلوم الصحية ثم تخرج طبيباً، فعاد بعدها إلى مديريته ردفان ليمارس مجاله الصحي خدمة لأبناء منطقته، وكان لا يتوانى لحظة واحدة في تأدية مهمته الإنسانية في خدمة أبناء منطقته الجبلية».

ويضيف ياسر: «لقد جمع ابن أخي الشهيد سالم ما بين التواضع والاحترام وحبه للعمل الإنساني وتقربه إلى الله بالصلاة والصيام.. وبسبب توقف التوظيف عمل لبعض الأشهر مع منظمات صحية، وفي عام 2015 والتي شنت فيه المليشيات القادمة من شمال اليمن حربها على الجنوب تطوع الشهيد للعمل في مستشفى ردفان العام بمدينة الحبيلين إلى جانب زملائه الصحيين لعلاج جرحى جبهة (بلة - العند) والجرحى الذين كانوا يأتون من محافظة الضالع وأبين ولحج، لأن مستشفى ردفان كان حينها يعمل ليل نهار.. وبعد التحرير ومع مرور الأيام وبسبب اشتداد الوضع المعيشي سواء ونتيجة عدم وجود مؤشرات تعطي أملا للكثير من المواطنين بأن الأمور ستكون أفضل حينها شد الشهيد الرحال نحو منطقة التحيتا بالحديدة في جبهة الساحل الغربي للمشاركة في قتال المليشيات الحوثية هناك».

ويختتم المهندس ياسر سعد بالقول: «وبعد عيد الفطر في عام استشهاده شد الشهيد سالم عزمه للعودة إلى الساحل الغربي فتكلمت معه وقلت له يا بن أخي لديك مؤهل في الصحة، وما تقدمه من خدمة للمرضى يعد عملا عظيما، وقال لي يا عمي لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.. وبعد مرور أيام جاءنا نبأ استشهاده وكان خبراً مؤلماً حقاً، نسأل له الرحمة والمغفرة.. لقد كان نوراً مضيئاً، ومآثره الطيبة لن تفارقنا ما حيينا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى