جمهورية «الطحسوسة»!!

> عبود الشعبي

> * كسرت الحرب ظهر المواطن اليمني.. هذا «الشاقي» على عياله بأُجرة يومه.. لا أحد يحسُّ بوجعه.. تراه كل صباح يهيم على وجهه، وربما بكى في أعماقه على وطنه «المغصوب» الذي يسحُّ دمعاً ودماً!
*هذه «الشرعية المغتربة» لم تخبرنا بعد.. لماذا تقبع في «الرياض» منذ أربع سنين بينما الشعب يقبع في «المقابر»؟!

* لم يقُل عبد ربه: يا مُحسن أجِبْ.. ما بال صرواح.. هي.. هي.. في الغدوِّ والرواح؟!
لم ينطق مُحسن: يا مقدشي أجِبْ.. ما بال جيش الشرعية شبع في نهم وقوفاً وفي الساحل الغربي عزوفاً؟!

* إنّ الشرعية والتحالف والأُمم المتحدة، كلهم الثلاثة يعرفون الجواب.. لكن نحن اليمنيين نريد الجواب من «الشرعية» وليس من غيرها... الشرعية التي قيل إن المجتمع الدولي يناضل من أجل إعادتها إلى صنعاء أو فم الأسد، سيّان!
* ذكّرني المشهد بحق العودة لأشقائنا في فلسطين.. وستكون معجزة العصر تحقيق «حق العودة» إلى مدينة سام في ظل مبعوث دولي يعطي لساناً رطباً للجماعة التي خطفت الدولة وقتلت شريكها في الانقلاب!

* هذه الشرعية تخجل أن تعطينا إجابة.. ومن يخجل لا يأتِ بنصر، ولا يستعيد دولة، إنما يسترجع: «إنا لله وإنا إليه راجعون»!
* أما الحكومة فقد قفزت للتو إلى أبو ظبي عشية امتلأت شوارع عدن بالسيول وغرقت المدينة في الوحل!

إنها لا تُطيق المشهد.. ستمكث في الإمارات حتى تجف شوارع العاصمة المؤقتة بزعمهم!
* هي الوزارة تخاف من «الطحس» وما دروا أننا رئيساً وحكومة وشعباً «طاحسين» منذ أربع سنوات إلى وادي أغبر أدبر سحيق لم نفلت إلى قاعه بعد.. حتى صارت اليمن.. «جمهورية الطحسوسة»!

* نحن في الجنوب لا يهمنا إن كان قادة أحزاب شمالية مضغت زبيباً في العيد مع المشير المشّاط في صنعاء، أو أكلت «جُعالة» مع مشرفين حوثيين في الحوبان.. أو تمايلت طرباً مع «آنستنا يا عيد» في حضرة السيد.. فقد فرض عليهم الدعي  ابن «رسول الله» العيد حسب التقويم الفارسي!
* أُجزم لو أن هذا الحوثي يقبض على عدن لما قدر أن يفرض على أهلها يوم العيد على «مزاجه»!

* تصوروا.. ليلة العيد ومن قبله ومن بعده، هدأت كل الجبهات إلاّ جبهة الضالع!
الثلاثة كلهم يستطيعون فك هذه الشفرة: الشرعية، التحالف والأمم المتحدة.. لكن نحن في الجنوب نريد الجواب من الشرعية فحسب..!

* سيدي الرئيس.. هل تُصلح ديكارد «العطّار» ما أفسده المبعوث جريفثس؟.. نأمل ذلك ولسنا نريد للشرعية إلاّ الخير.. ولهذا الوطن السلام..!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى