السلطة مسئولية وطنية واختبار لعقلية الدولة وسلوك رجالها

> (برقيات عاجلة)
في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها عاصمة الجنوب (عدن) والتي توجت بالحشد التاريخي غير المسبوق في تاريخ الجنوب والذي كان وبحق تعبيرا عن التأييد الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي وللخطوات والإجراءات التي أقدم عليها مؤخرا.. وبالنظر لما ورد في بيان هيئة رئاسة المجلس من رسائل واضحة ومحددة، والذي كان سياسياً بامتياز وشاملاً ومعبراً عن رأي وموقف المجلس من كل القضايا الداخلية والخارجية ودون مواربة أو غموض يذكر!

ومن هذا المنطلق فإننا نأمل من قيادة المجلس ومن كل القوى السياسية الجنوبية والفعاليات المجتمعية المؤيدة له الاهتمام الجدي بالقضايا التالية كترجمة عملية وملموسة لعدد من النقاط التي وردت في بيانه وبصورة عاجلة وهي :
أولا: إعطاء الأولوية العاجلة والاهتمام الجدي والمسؤول لتطبيع الأوضاع واحتواء أية تداعيات حصلت أو قد تحصل واتخاذ كل الإجراءات الرادعة التي من شأنها وضع حد لأية تجاوزات ومعاقبة مرتكبيها ورد الاعتبار لمن تعرضوا لذلك وبأية صورة كانت بمن فيهم إخوتنا من أبناء الشمال، مع احترام كامل لكل من له رأي أو قناعات أخرى ولا تتجاوز حدود التعبير عنها بالوسائل السلمية، وغير ذلك فالقانون وحده هو الحكم.

ثانيا: استكمال الحوارات السابقة وفتح أبواب الحوار والتفاهم مع كل القوى السياسية الجنوبية والفعاليات المجتمعية على تعدد مسمياتها وأدوارها والتي أعلنت انضمامها أو تأييدها العلني وغير العلني لخطوات المجلس بغية الوصول معها إلى نتائج فعلية وملموسة وفي زمن مناسب ومحدد حتى لا يكون الحوار مفتوحاً إلى ما لا نهاية، وترتيب أوضاع الوحدات العسكرية والأمنية المنضمّة للقوات الجنوبية وتحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وضمان كل حقوقها ومنحها الثقة الكاملة كجزء أصيل من القوات المسلحة الجنوبية، والانتباه للوشايات والبلاغات والتقارير الكيدية ضد هذا أو ذاك والتي قد تكثر في هذه الظروف ولأسباب ودوافع مختلفة.

ثالثا: حماية مؤسسات الدولة من الانهيار أو الفشل في تأدية مهامها وعدم التغيير في تراكيبها الإدارية إلا عند الضرورة القصوى وبمبررات موضوعية ومقنعة وعلى أسس ومعايير الكفاءة وتكافؤ الفرص، وبعيدا عن الانتقام أو رغبة في إحلال البعض كمكافأة لهم أو ثقة بهم، لأن من شأن ذلك إلحاق الضرر البالغ بعمل ووظائف تلك المؤسسات.

رابعا: وضع الآليات الفعالة والمناسبة لتنفيذ ما ورد في البيان وبصورة دقيقة ووفقا للأولويات وعدم ترك الأمور للعشوائية أو للفعل وردات الفعل، واعتماد التنظيم والتخطيط كمنهج عملي، وجعل المراجعة الدورية حلقة مهمة في ضوء المتغيرات والتبدلات في الموقف والسياسات الداخلية والإقليمية والدولية، وكذلك على صعيد الاختلالات التي قد تحصل في توازن القوى سلبا وإيجابا في الميادين.

خامسا: الاهتمام بالإعلام الجنوبي ومده بكل ما يمكنه من تأدية رسالته الاستثنائية في هذه الظروف ليتمكن من مواجهة حملات التضليل والتشكيك وقلب الحقائق ونشر الشائعات وعلى أوسع نطاق وبما يجعله ينتصر وباقتدار في هذه الحرب المشتعلة والتي لا تتوقف على مدار الساعة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى