صانع الهزائم.. هادي يرمي بقياداته إلى محرقة شقرة

> باسم علي

> لا يوجد قائد عسكري على مدى تاريخ اليمن أهان قواته ومن يقاتلون في صفه كما فعل عبد ربه منصور هادي.. يقزم من يرفع السلاح إلى جانبه ويحولهم إلى مجموعات مهزومة في كل معركة يدخلها ابتداء من هروبه من الجنوب وصولا إلى فراره من عدن مرة أخرى في 2015م.

من العميد الجعيملاني في صنعاء مرورا بقائد اللجان الشعبية في عدن عبد اللطيف السيد وقبله الصبيحي وفيصل رجب مرورا بالزامكي والقباطي والرهوة وحاليا قائمة جديدة من القادة يرمي بهم هادي في معارك غير محسوبة النتائج، وبعد أن يهزم يتركهم دون أن يلتفت إليهم.. يبيع من يقف إلى جانبه برخص التراب.. في الجانب العسكري أو حتى السياسي وقوائم مؤتمر الحوار الوطني شاهدة على تنكر هادي لكل من سانده من الجنوبيين قبل الشماليين.

معركة أخيرة
قبل معركة أبين الأخيرة كان الزخم الذي يرافق قوات هادي المتحركة نحو شقرة يظهر وكأن هذه القوات ستتجاوز عدن لحج إلى الضالع وستدخل محافظة إب من جبال العود والحشاء والأزارق، غير أنه مع الأيام تقزم هذا الزخم ليصبح الخطاب والحلم هو دخول مدينة جعار إن لم يكن تسجيل اختراق بمساحة كيلومترات قليلة حفظا لماء الوجه.

هادي لا يفقه شيئا في الحرب ولا في السياسة، ومن الطبيعي أن يحول كل من يتواجد بجانبه إلى صورة عدمية من جيش الشرعية في نهم والجوف ومأرب، ولولا فزعة القبائل في مأرب والجوف لكان قادة جيش هادي يبحثون عن ملاذات آمنة لهم في وادي حضرموت وليس في بيحان وشبوة حتى.

مكاسب سياسية ومادية
المشكلة ليست في المقاتلين، فكل اليمنيين أسود قتال.. لكن هادي ليس لديه قضية يقاتل من أجلها ويعين قيادات منتفعة تبحث عن المكاسب السياسية أو المادية باستثناء قلة من القيادات الوطنية التي رحل منها الكثير شهداء وتم إقصاء البعض وبقي البعض يواجهون الحوثي وينفخون في روح الجنود قضية الكفاح والنضال الوطني ضد مليشيات الكهنوت الحوثية، وهنا يجب ألا ننتقص من كل جهد وطني مخلص في الميدان، فالحديث حول القيادات والتي نهبت حتى حقوق ومرتبات الجنود.

كيف لمليشيات الحوثي، على سبيل المثال، أن تخشى أو تتهيب من منازلة قوات هادي التي جهزها لمهاجمة عدن وهزمها نفسيا بتحويلها إلى قوة تقاتل رفاق السلاح والأرض، وثانيا برميها في حرب بلا قضية من أجل السيطرة على عدن لتوسيع مساحة نفوذ هادي وفريقه وأولاده وليس من أجل استعادة المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية؟

البحث عن مركز نفوذ
يبحث هادي عن مكان في الجنوب وهو هنا يقزم الحرب الشاملة ضد المليشيات الحوثية لتحرير اليمن كلها.. هادي يقاتل كطرف يبحث عن تأسيس مركز نفوذ وسيطرة ولا يقود معركة استعادة بلد هو رئيسه بالكامل مثله مثل حمود سعيد المخلافي وسالم في تعز يبحث عن مساحة نفوذ في عدن وأبين ولحج.

عبث هادي دمر مؤسسة الرئاسة ووزارة الدفاع والجيش والإعلام والدبلوماسية والخدمات التي كان لا يزال فيها رمق، ودمر معنويات المحاربين وحتى لم تسلم من عبثه محافظته أبين التي يعمل ليل نهار لتفتيت نسيجها المجتمعي وتحويلها إلى مجموعات متصارعة لخدمة مشروعه الصغير.

شراء مفسبكين
كم هو مضحك أن يحتفي هادي وإعلامه ببطولة قائد عسكري تسلل وغنم مجموعة من قاذفات آر بي جي، في حين كان هذا الإعلام يروج لهذا القائد بأنه سيكتسح قوات المجلس الانتقالي في ظرف ساعات قليلة من إعلان ساعة الصفر.

مع هادي تتقزم حتى الأحلام وليس فقط المشاريع والحروب والمعارك السياسية.. رئيس تتحول مؤسسته الرئاسية إلى صندوق مالي لشراء مفسبكين ويصرف على الذباب الإلكتروني والمعرفات المجهولة لا يمكن أن يخرج منتصراً من أي معركة.

"عين العرب"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى