قال رئيس القيادة المحلية لانتقالي لودر عباس السقاف إن مشروع الإدارة الذاتية هو خيار أبناء المنطقة الوسطى ومشروعهم نحو استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، مؤكدا أن أساليب الاستقواء العسكري على أبناء أبين لن ثنيهم عن مواصلة نضالهم نحو تحقيق تطلعاتهم كجزء من المشروع الوطني التحرري.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال تظاهرة جماهيرية حاشدة شهدتها مديرية لودر صباح أمس، وشارك فيه المئات من أبناء مديريات المنطقة الوسطى؛ تأييدا للإدارة الذاتية وتنديدا بتردي الخدمات ومحاربة الفساد.

وأضاف السقاف "لقد ترسخت يوما بعد يوم عدالة قضيتنا الجنوبية، وإن الصراع بيننا وبينهم هو بين الحق والباطل، حيث صنفونا في البداية بالحراك القاعدي الإرهابي فاتجهوا صوب لودر وتم كسر شوكتهم وطردهم شر طردة، ثم صنفونا بالحراك الإيراني وهزمتهم لودر وأبين وعدن وخرج الحوثي مخذولا، ثم حاولوا ضرب نسيجنا الاجتماعي وخرجنا بالتصالح والتسامح، وهو أفضل ما أنجبته الثورة الجنوبية حتى الآن".

وتابع "إن الإدارة الذاتية خيارنا وهي مصلحتنا في إدارة شؤوننا وإدارة أمننا وإدارة أمورنا، ونقول للذين يتربعون على الفساد إننا قد وصلنا إلى نهاية الطريق معهم.. لودر اليوم يندى لها الجبين لما وصلت إليه هذه المدينة من تدهور في الخدمات، ونقول لكل سياسي اللعنة على من جعل من السياسة وسيلة لضرب مصالح المواطنين. كما نقول لقيادتنا في الرياض إن ثقتنا بكم عالية وإننا بعدكم سائرون".

عضو الجمعية الوطنية، عباس العسل، قال في كلمة ألقاها أمام الجماهير المحتشدة "إننا في هذا الاحتفال نؤكد تأييدنا للإدارة الذاتية، ونطلب من المجلس الانتقالي الجنوبي عدم التراجع عن هذه الخطوة التي تضمن للمواطن البسيط حقه في الحصول على راتبه وتوفير الخدمات من مياه وكهرباء وصحة وتعليم.. فلودر هي عاصمة المنطقة الوسطى ولها مكانة خاصة في نفوسنا ونحن نحترم المدينة لما تمتاز به من حيوية في النشاط ومن نضال ثوري عميق، ولها بصمات واضحة في سجل الثورة الجنوبية الباسلة الصامدة".

بدوره قال رئيس الدائرة الإعلامية بانتقالي أبين علي صالح الجعدني إن "جماعة الإخوان أصيبت بجنون البقر بعد نجاح المليونية الكبرى التي شهدتها مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، التي أوجعتهم وجعلتهم في سبات عميق طريحي الفراش، ويتلاطمون بعد أن خسروا رهانهم على حضرموت التي أثبتت للعالم أنها جنوبية الهوى والهوية".

واعتبر الجعدني أن الإدارة الذاتية تمثل "طوق نجاة للجنوبيين". وقال "مثلما لم نخف من بطش علي عبدالله صالح وجبروته، لن ترهبا اليوم مليشيات علي محسن أو المعيلي، فهذه مواقفنا وهذه قناعاتنا، نناضل من أجل الحرية والكرامة والعزة واستعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن".